يتم التحميل...

الموضوع: غصب أراضي زراعية والاستفادة منها

جواب إستفتاء

السائل: السيّد علي ايزدي (وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة)

عدد الزوار: 106

الزمان: مهر 1358 هـ. ش/ ذي القعدة 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
السائل: السيّد علي ايزدي (وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة)

بسم الله الرحمن الرحيم‏

سماحة قائد الثورة المعظم آية الله العظمى الامام الخميني مدّ ظله العالي ..

بعد السلام والتحية، نرجو من سماحتكم التفضل بتحديد تكليفنا بالنسبة للمسائل المدرجة ادناه التي هي موضع حاجة المواطنين وعمال الحكومة:

أولًا: مع أن اوامر سماحتكم للأخوة الفلاحين بضرورة الانتاج الزراعي وتنَشيط هذا القطاع، واضحة الدلالة- منطوقاً ومفهوماً- على العمل المشروع للأشخاص في الأراضي الموضوعة تحت تصرفهم شرعاً وقانوناً. فإنه من المؤسف أن بعض المعادين للثورة والانتهازيين يحاولون استغلال سذاجة بعض القرويين، واقناعهم بأن العمل دون إذن في أراضي الغير يعتبر بحكم الاطاعة لأمر الامام في زيادة الانتاج الزراعي ومساحة الاراضي المزروعة. لذا نرجو سماحتكم إصدار حكمٍ يضع حداً لهكذا شبهات وايحاءات.

باسمه تعالى‏

التصرف في أراضي الغير سواء عن طريق الزراعة أو غيرها حرام، وتوسيع الزراعة بغصب الاراضي وزراعتها غير جائز ويجب الاحتراز منه.

روح الله الموسوي الخميني‏

ثانياً: بعض الافراد يطرحون في أحاديثهم ومنشوراتهم تفسيراً مغلوطاً لأصل (الزرع للزارع ولو كان غاصباً) يعطون بموجبه للشخص الذي يَفلح أراضي الغير ويبذرها دون اذنٍ من أصحابها، الحق في مواصلة غصبه لهذه الاراضي حتى موسم الحصاد. لذا نرجو من سماحتكم أن تبينوا لنا رأيكم في هذه المسألة وهل يمكن رفع يد هكذا أفراد عن الاراضي التي غصبوها قبل نضج المحصول؟ وما هي حدود الضمان الشرعي للغاصب؟

باسمه تعالى‏

على الغاصب أن يعيد الارض المغصوبة لصاحبها فوراً. وبوسع صاحب الارض التخلص من زرع الغاصب حتى قبل حلول موسم الحصاد.

روح الله الموسوي الخميني‏

في الختام أرجو من سماحتكم أن تأذنوا لنا بطباعة هذه الفتاوى ونشرها بين الفلاحين والقرويين في مختلف انحاء البلاد، عسى أن تكون وسيلة ناجعة للحد من هذه التجاوزات والتصرفات الغصبية، خصوصاً وأننا مقبلون على فصل الزراعة الخريفية، وأن تساعد في إعادة الاستقرار والنظام للمناطق القروية. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

علي ايزدي‏


* صحيفة الإمام، ج‏10، ص: 187-188

2011-05-10