يتم التحميل...

الموضوع: جواب رسالة ودية لأحد التلاميذ

رسالة

المخاطب: حميد رضا امتحاني‏

عدد الزوار: 120

التاريخ: 25 اسفند 1361 هـ. ش/ 1 جمادى الثانية 1403 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: حميد رضا امتحاني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

رسالة إلى إمامي العزيز:

بعد التحية. أسأل الله تعالى لكم السلامة، وآمل أن تكونوا في حالة جيدة .. أيها الامام! إنك أمل بلدنا الوحيد. وإني لا أنساكم من الدعاء. فأنت الذي أزلت الحكم البهلوي وجئت لنا بالجمهورية الاسلامية. وعلى الرغم من أني لم أتجاوز عشر سنوات بعد، إلا أني أود أن أراك وأجلس في أحضانك قبل أن يدركني الموت .. أيها الامام! إنني أدعو لكم وللمقاتلين، وإذا لم تتوفر لي فرصة رؤيتك أتمنى أن تصل رسالتي هذه وتجيب عنها سريعاً .. أيها الامام العزيز! أرسل إليك صورتي وأطلب منك أن ترسل لي صورتك مع توقيعك ...

أيها الامام! إني أتمنى كثيراً لو تتوفر لي فرصة الذهاب إلى جبهات القتال، وقد أصررت على ذلك كثيراً، غير أن مدير مدرستنا الطيب جاء يوماً إلى الصف وقال: المدرسة خندق أيضاً، فحافظوا على خنادقكم. ومنذ أن سمعت هذا الكلام تفرغت لدراستي ولم أعد أفكر بالذهاب إلى الجبهة. ولكنني أقدم المساعدة للجبهات على قدر استطاعتي .. حفظك الله أيها الامام .. إلهي، إلهي، احفظ لنا الخميني حتى ثورة المهدي. ولدك: حميد رضا امتحاني. جهرم- الصف الرابع- مدرسة طالقاني الإبتدائية.

باسمه تعالى‏

ولدي العزيز! قرأت رسالتك الودية. أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لك .. وكما قال المعلم الودود: المدرسة خندق أيضاً، وسنقضي- إن شاء الله- على الشياطين من هذا الخندق.
غرة جمادى الثانية 1403

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏17، ص: 297

2011-07-08