يتم التحميل...

الموضوع: أسباب حل لجان التزكية

خطاب

الحاضرون: اعضاء الهيئة المركزية لمتابعة مرسوم الإمام: السادة سيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي (رئيس مجلس القضاء الأعلى)- مير حسين الموسوي (رئيس الوزراء)- إمامي كاشاني (رئيس ديوان العدالة الإدارية)- محقق داماد (رئيس دائرة التفتيش العام في البلاد)...

عدد الزوار: 48

التاريخ 18 دي 1361 هـ. ش/ 23 ربيع الأول 1403 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: اعضاء الهيئة المركزية لمتابعة مرسوم الإمام: السادة سيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي (رئيس مجلس القضاء الأعلى)- مير حسين الموسوي (رئيس الوزراء)- إمامي كاشاني (رئيس ديوان العدالة الإدارية)- محقق داماد (رئيس دائرة التفتيش العام في البلاد)- ناطق نوري- آقا زاده- اللجان التي اختارتها هذه الهيئة لمتابعة المخالفات في 18 محافظة

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الاهتمام بحفظ كرامة أبناء الشعب‏
ليتنبه السادة إلى أنهم جميعاً في محضر الله تعالى. وعلى الإنسان أن يشعر دائماً بأن الله تعالى يراقب أعماله وسلوكه. وفي الجمهورية الإسلامية يجب أن يكون الجميع في مأمن من ملاحقة الآخرين عدا الفئات التي تتطلع إلى الإساءة للإسلام والمسلمين .. يجب الحرص على حفظ كرامة الشعب، وان نستحضر حكم الله تعالى في كل موقف ورأي لنعمل به.

وفيما يخص لجان الإختيار، فقد كان من المصلحة أن أعلن عن حلها كي يتم تشكيل لجان أخرى بصورة مدروسة. وأنا في ذلك لا أتطاول على الصلحاء الذين كانوا يعملون فيها، وانما من باب الاحتمال أن يكون قد نفذ إليها بعض المغرضين، لأن بعض مواضع عمل هذه اللجان كان سيئاً للغاية، ولا يستبعد أن بعض الفاسدين كانوا يتطلعون إلى تشويه صورتنا والقضاء علينا. ذلك أن أموراً من قبيل رقم البطاقة الشخصية لفلان، أو اين استشهد فلان، هي ليست من المسائل الإسلامية، وان طرح هذا النوع من الأمور في الدولة الإسلامية لهو أمر مخجل فضلًا عن أن يتخذ معياراً للتزكية الإسلامية، إذ أننا بمثل هذه الأعمال نفرط بشبابنا الذين بوسعهم أن يخدموا الإسلام.

وما كان يبعث على قلقي هو أن لا نعبأ بنشر كتب وكراريس باسم الإسلام بعيدة كل البعد عن الإسلام. فالبعض يتصور بأن هذه المنشورات إذا كانت تتضمن بعض الأخطاء فليتم تصحيحها، وهذا يعني أنهم راضون عنها بالتزامهم الصمت تجاهها .. إن مخطط أعدائنا يستهدف تدمير بلدنا من الداخل. وفي ظل هذا التحول الذي حصل اليوم لشبابنا وأبناء شعبنا حيث ينشغل الجميع بخدمة البلد سواء في جبهات القتال وخلف الجبهات، ليس لنا عذر في التقاعس والتراخي. علينا أن نسعى جميعاً لتوحيد صفوفنا وأن نكون صفاً واحداً في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين، وان نحرص على أداء واجبنا الإلهي .. اتمنى لكم الموفقية واسأل الله أن يحفظكم بمشيئته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


*صحيفة الإمام، ج‏17، ص: 183

2011-06-12