يتم التحميل...

المناسبة: وفاة السيد محمود طالقاني‏

نداء

المخاطب: الشعب الإيراني المسلم‏

عدد الزوار: 129

التاريخ: 19 شهريور 1358 هـ. ش/ 18 شوال 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
المخاطب: الشعب الإيراني المسلم‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

إنا لله وإنا إليه راجعون‏

19 شهريور 1358- 18 شوال 1399

﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ1، إن من مساوئ العمر المديد هو أن الإنسان يفقد في كل يوم عزيزاً ويحزن على أخ وصديق.

لقد رحل عنا المجاهد العظيم والأخ الغالي على قلوبنا. سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد طالقاني، وانتقل إلى عالم الخلود، وحشر مع أجداده الكرام. وهكذا نال هذا العالم الراحة والسعادة، وخيّم علينا وعلى شعبنا الأسف والتأثر والحزن.

لقد قضى السيد طالقاني عمره في الجهاد والإرشاد والهداية، وتنقل في حياته من سجن إلى سجن ومن معاناة إلى معاناة، دون أن يوهن أو يضعف في جهاده العظيم هذا. لم أكن أتصور أن أعيش وأفقد أصدقائي الأعزاء والعظماء الواحد تلو الآخر. لقد كان كأبي ذر بالنسبة للإسلام، وكان لسانه المبين كسيف مالك الأشتر، قاطعاً وقاصماً. لقد رحل عنا سريعاً وكان عمره مليئاً بالبركة والعطاء. رحمة الله على أبيه، الذي كان في طليعة الزهاد، وعلى روحه الذي كان ساعداً قوياً للإسلام.

أعزي الأمة الإسلامية والشعب الإيراني وأسرة الفقيد العزيز بهذا المصاب الجلل. رحمة الله عليه وعلى جميع مجاهدي طريق الحق والسلام على عباد الله الصالحين.

روح الله الموسوي الخميني‏

* صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 374


1- سورة الأحزاب، الآية 23.

2011-05-02