الطلبة الجامعيون "ظباط" الحرب الناعمة واساتذتهم قادتها
الحرب الناعمة
الطلبة الجامعيون "ظباط" الحرب الناعمة واساتذتهم قادتها
عدد الزوار: 145
إنّنا نواجه حربًا ناعمة وصراعًا ناعمًا يشنّه الأعداء ضدّنا. وقد أكّد الشباب أنفسهم مرارًا على هذا المعنى قبل أن أذكره؛ كرّروه وشدّدوا عليه وكان الجميع على علم به. لكن الشيء الذي أضفته هو أنّني قلت: في هذه الحرب الناعمة تمثّلون أنتم ـ أيّها الطلبة الجامعيّون ـ الضباطَ الشباب في هذه الجبهة. ولم أقل "الجنود"، لأنّ الجندي ينتظر الأوامر وحسب. وعندما يقال له تقدّم يتقدّم، أو تراجع يتراجع. أي إنّ الجندي لا قرارات لديه وليست له إرادة إطلاقًا، بل ينبغي أن يعمل بأوامر القائد. كما لم أقل لهم إنّكم القادة والمخطّطون في المقرّات والوحدات الكبرى لأنّهم لا يضعون خططًا كبيرة شاملة. الضابط الشاب حاضر في الساحة، يعمل بالأوامر، وينظر إلى الساحة بشكلٍ صحيح، ويختبرها بجسمه وروحه. هذا هو دور الطالب الجامعي.
إذا كان طلبتنا الجامعيّون هم الضباط الشباب في نطاق القضايا الاجتماعيّة والسياسيّة وسائر القضايا التي تستدعي عيونًا مفتّحة وبصائر كافية، فإنّكم كأساتذة لهم تقفون طبعًا في مرتبة أعلى وأرفع؛ أنتم القادة الذين يجب أن يبصروا القضايا العامة ويشخّصوا العدو بصورة صحيحة ويكتشفوا أهدافه. يجب عليكم في بعض الأحيان أن تستطلعوا مقرات العدو دون أن يشعر، وذلك من أجل أن ترسموا خططكم الشاملة وتتحرّكوا وفقًا لها. يمارس القادة الكبار هذه الأدوار في مراتبهم المختلفة.
* كلمة الإمام الخامنئي في لقاء أساتذة الجامعات ــ 30/08/2009 .