يتم التحميل...

في لقاء مع الفائزين بمداليات في الأولمبياد العلمي

2019

في لقاء مع الفائزين بمداليات في الأولمبياد العلمي ومع أعضاء الفريق الوطني لكرة الطائرة

عدد الزوار: 121

كلمة في لقاء مع الفائزين بمداليات في الأولمبياد العلمي ومع أعضاء الفريق الوطني لكرة الطائرة للشباب7-8-2019

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.

هذا اللقاء بالنسبة لي، لقاء جميل جدًا وطيب، لأن المشاركين فيه والمحاضرين، هم من الشباب الطموح المؤمن، الذي أعقد عليه شخصيًا الآمال بالنسبة لمستقبل البلاد والثورة. ما يثلج الصدر، أن الذي طرحتموه في هذا اللقاء، يكشف عن عمق في التفكير والنظر، كما لمست من كلامكم، أنه نابع عن فكر وتعقل وعقلانية. وهذا أمر في منتهى الأهمية بالنسبة لنا. من أهم الأشياء بالنسبة لي، أن أجد شبابنا يُعملون الفكر، ويتكلمون عن تفكير وتدقيق. وإني أشاطرهم الرأي في الكثير من المسائل التي طرحوها، طبعًا أتكلّم فعليًّا عن المسائل الخاصة بأعزائنا الذين حازوا على مداليات في الأولمبياد، ثم سيكون لي فيما بعد، كلام أتوجه به إلى الأعزاء أعضاء فريق كرة الطائرة إن شاء الله.

أولًا، أشكركم على هذا اللطف، بأن أهديتم لي مدالياتكم، طبعًا هذا الإهداء بحسب ما فهمت هو ليس لي كشخص، وإنما كرمز يمثل نظامًا وحقيقة. في الواقع أنتم تعبرون بهذا العمل عن تأييدكم لهذه الحقيقة [هذا النظام]، وأنا بكل تأكيد أشكركم، وأقبل هذه الهدية الثمينة والمهمة جدًا، لكن أحب أن تحتفظوا بهذه المداليات عندكم. واعلموا أننا نفتخر بكم، ونرفع رؤوسنا بكم وبإنجازاتكم. إنّ هذا البلد، وهذا النظام، وجميع محبي هذا النظام، وجميع الذين ساهموا في تأسيسه وجاهدوا وسعوا وتعبوا وأمضوا عمرهم على هذا الطريق، ليعتزون بما يحقّقه شبابنا من إنجازات في مختلف الميادين، فعزتكم ورفعتكم هي عزة ورفعة لنا ولجميع أبناء الشعب.

سأقتصر على ذكر نقطتين أو ثلاث: الأولى أن تعلموا أن طريق التفوق والتميز، طريق لا حد له، وبالتالي لا يجوز أن نقول مثلًا، إن هذا الشاب متميز فكريًا وذهنيًا، وقد حصل الآن على مدالية وهذه نهاية الطريق، لا أبدًا، بل هذه المدالية هي علامة على الحركة في مسير، هو مسير التفوق، مسير السعي النابع من قابليات ومواهب وقدرات خاصة، وهو مسير يجب أن تتابعوا التحرك والسعي فيه. وعندما تحصلون على مدالية، فهذا مؤشر على أنكم قد حققتم مقدارًا من التقدم، لكن عليكم أن تواصلوا هذا التقدم في أي فرع أو ميدان كنتم، يجب أن تواصلوا العمل والسعي والتفكير. لا تسمحوا لهذه القابليات والمواهب أن تقف عند هذا الحد، وتمنعوا هذا النبع الفوار في وجودكم من التدفق، لا تسمحوا لهذا أن يحصل. باعتقادي، إنّ جميع البشر-حتى غير المتفوقين- لديهم قدرات وقابليات استثنائية، لكن كل إنسان ميّزه الله عن الآخر بقابلية لا حدود لها في جانب من جوانب الحياة، إذًا فالكل له مواهب وقابليات لا حدود لها. والمطلوب من الإنسان أن يستمر بتنمية هذه القابليات ولا يقف وسط الطريق.
أيها الأعزاء! لا يزال أمامنا عمل كثير. في يوم من الأيام كانت بلادنا رائدة على مستوى الدنيا في العلم والمعرفة على الصعيد العام أو الوطني. كانت هكذا في مرحلة، ثم راحت تنحدر شيئًا فشيئًا بشكل تدريجي، هذا الانحدار لا إشكال فيه، في النهاية جميع البلدان والأمم والحضارات لها مراحل صعود وهبوط وازدهار وانحدار، يصعب التنبؤ بها. لكن في القرنين الماضيين، وبالتحديد مذ وطئت أقدام الأجانب والمستعمرين أرض بلادنا، وفرضوا عليها سياساتهم، يشعر الإنسان أن هذا الانحدار وهذا التخلف في بلادنا، ليسا بالطبيعيّين، وإنما فُرضا علينا فرضًا. أنا لا أعرف مدى رغبتكم بقراءة ومطالعة التاريخ، لكن أوصيكم بأن تطالعوا على الأقل تاريخ القرنين الماضيين وتتعرفوا إليهما، ستتكشف لكم حقائق كثيرة. لقد عمل هؤلاء على إبقائنا متخلفين بما للكلمة من معنى، في زمن الحكم القاجاري على نحو، وفي زمن الحكم البهلوي على نحو آخر. لقد تم إبقاؤنا متخلفين. مستوى ذكاء الإيرانيين أعلى من متوسط الذكاء العالمي. عندما كنت أطرح هذا الموضوع في السنين الماضية، كنت أشعر أن البعض لديه شك في ذلك، لكن اليوم هذه الحقيقة باتت تطرح بشكل مكرر على مستوى العالم، بأن الإيرانيين لديهم ذكاء وقابليات عالية. إذًا فقد فُرض علينا التخلف، وتقدمت الدنيا، وتقدم العلم البشري. ورغم جميع الجهود التي بذلت بعد انتصار الثورة، لا سيما في العشرين سنة الأخيرة، وما تحقق من تقدم جيد جدًا على المستوى العلمي وإنجاز الكثير من الأعمال، إلا أننا حتى الآن لم نتجاوز حدود المعرفة والتكنولوجيا في العالم. الأمر الذي يجب أن نفعله، فمن عليه فعل ذلك؟ من غيركم عليه تحقيق هذا الأمر؟ من عليه أن ينتج العلم ويبني ويصنع هو جيلكم والأجيال التي بعدكم.

إن مساعينا اليوم هي استمرار لمسيرة النجاحات التي بدأها وافتتحها الآخرون، مما لا شك فيه، أن بلادنا اليوم إحدى الدول الخمس أو الست الأولى في العالم في مجال النانو، لكن المسألة المهمة هي من الذي اكتشف النانو؟ أريد منكم أن تتوصلوا إلى عشرات بل مئات الاكتشافات كالنانو، أريد منكم أن تكتشفوا مئات الظواهر العلمية التكنو حيوية. فالعالم رحب جدًا، وعالم الطبيعة عالم عميق وواسع، لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم تكتشف بعد، فالكهرباء مثلًا كانت موجودة في الطبيعة منذ آلاف السنين، ولم يكتشفها الإنسان، ثم اكتشفها بعد ذلك. واليوم من الممكن أن يكون في الطبيعة ملايين الظواهر التي لها تأثير على حياة البشر -مثل الكهرباء- لكن لم تكتشف بعد. عليكم أن تكتشفوها وتتابعوها وتحققوا التقدم. وهذا الأمر يتطلب منكم أن تُعلوا جوهر التميز والتفوق في وجودكم. وأن لا تتوقفوا في ذلك. مما لا شك فيه، أنكم متميزون، وأعزة كرام بسبب تميزكم. ولنفرض أن هناك، بحسب قول ذاك الشاب العزيز، من لا يُقدّر، ومن لا يُولي أهمية لهذا التميز، لكن هذا بلا شك، لا يغير حقيقة أنكم متميزون، كما إنّ التميز يجب أن لا يكون نهاية الطريق، ويجب أن لا يمنعكم عن مواصلة السعي، بل يجب أن تستمروا في السعي والعمل، وأن تطوروا قابلياتكم، نحن بحاجة إلى هذا في كل الفروع والحقول، يجب أن نتقدم. إذًا فالوصية الأولى، هي مواصلة الحركة والعمل.

المسألة الثانية، هي أنكم إذا أردتم حقيقة أن تكونوا مفيدين لبلادكم، فعليكم أن تحافظوا على أصول النظرة الثورية القائمة على الفكر الإسلامي في وجودكم وترسخوها. وهذا ما لمسنا وجوده فيكم لحسن الحظ، من خلال كلماتكم. فعليكم أن تعمقوا ذلك ما استطعتم. ولأجل هذا كنت أؤكد دائمًا وأتحدث عن موضوع البصيرة، لأن أي إهمال للثورة ورؤاها، يعني التوقف عن التقدم، وبقاءنا متخلفين. وإذا ما حصل تقدم فسيكون على مستوى الأفراد، ولن يعود بالفائدة على عموم البلاد، يعني العودة إلى الحقبة الماضية زمن الطاغوت، ففي تلك المرحلة كان عندنا متميزون، ولكن لم يُستثمروا لخير البلاد، فضلًا عن أنه لم يكن يُسمح لمواهب وقابليات المتميزين أن تظهر، وإذا ما ظهر المقدار القليل منها، فكانت تُجير لصالح الآخرين، ولخدمة الغير. لذلك عليكم حتمًا أن ترسخوا رؤى الثورة في وجودكم وتحافظوا عليها.

ولا تنسوا التوكل على الله، واستمداد العون منه، هذه وصيتي المؤكدة لكم، فيمدكم الله بالتوفيق. طبعًا القرآن يقول لنا أيضًا، إنّ الله يمد بالعون كل من يسعى: «كلّا نمدُّ هؤلاء وهؤلاء»،(2) يعني عون الله لا يقتصر على المؤمنين فقط، بل الله المتعال يمد بالعون حتى أولئك الذين يعملون للدنيا، إذا ما همّوا وسعوا. لكن المدد الإلهي الخاص هو للمؤمنين وللأشخاص عندما يرتبطون بالله. قلوبكم قلوب نقية، لا تزالون في سن الشباب، وقلوبكم طاهرة، وارتباطكم مع الله المتعال، وتوكّلكم عليه، واستمدادكم العون منه، يساعدكم لتتقدموا بشكل أفضل، وتجتازوا العقبات بسهولة أكبر، وأن تتعاملوا معها بروح أكثر إيجابية وأملًا. وهذه نقطة مهمة جدًّا. وهذا الارتباط القلبي بالله، الذي أوصي به الشباب دائمًا، وأوصيكم به، يتحقق بالدرجة الأولى من خلال: اجتناب الذنوب والمعاصي، انفتاح القلب على الله ومعرفته، الإقبال على الصلاة، الإقبال على الذكر، هذه وصايانا الحتمية لكم، والتي ستساعدكم إن شاء الله على المضي قدمًا في هذا الطريق. ونأمل من الله أن يمدكم بتوفيقه. نعم، بالتأكيد أنا سأدعو لكم، وآمل أن يستجيب الله دعائي. أنتم أبناء هذا البلد ونور عيونه، وإن شاء الله تكونون قرة عين لهذه البلاد.

وأما بالنسبة للنجاح الذي حققه شبابنا ورياضيّونا في لعبة الكرة الطائرة، الحقيقة أسعدني ذلك كثيرًا. يقولون عني إنّي ماهر في هذه اللعبة، الحقيقة ليس الأمر كذلك، وإنما كنا أيام الصبا نمارس هذه الرياضة في الحارات، هذا هو حجم الموضوع، وفي أيام الشباب لم يكن هناك مجال ولا حتى فرصة لذلك، وإلا كنا نحب ممارسة هذه الرياضة. كنا أيام الصبا نربط حبلًا- كنا نحلم بالحصول على شبك- ونمارس هذه اللعبة. الكرة الطائرة، رياضة جيدة جدًا، في الحقيقة من الألعاب الممتازة. لا أريد أن أذكر الآن أسماء ألعاب أخرى كي لا نقلّل من شأن الرياضات الأخرى، لكن على كل حال، كرة الطائرة جيدة جدًا.

بحمد الله، استطاع شبابنا أن يحققوا هذا الإنجاز، وذلك في أي بلد! كما تفضل الأخ وشرح(3)، لكن بالتأكيد شعب هذا البلد(4) تربطنا بهم علاقة طيبة،(5) والناس هناك يحبونكم، وكانوا يشجعونكم ويصفقون لكم ويرفعون صوتهم بالصلوات أيضًا، كانوا يفعلون ذلك، وإن كانت حكومتهم للأسف سيئة. أنتم ذهبتم إلى هناك، وحصلتم على المرتبة الأولى عالميًا في هذه الرياضة، وهذا أمر قيم جدًا، وأفرح قلوب الناس، وسُعدت به شخصيًا كإنجاز، وسُعدت به لأنه أسعد الناس. فشكرتكم على هذين الأمرين، وأكرّر شكري مجددًا لكم. وفقكم الله جميعًا. هذه كانت النقطة الأولى.

لا أرى هناك ضرورة لاستقدام مدرّبين أجانب
النقطة الثانية، هي النقطة التي أشار إليها هذا الأخ الشاب والعزيز(6)، وكانت تراود ذهني، وهي مسألة الاعتماد على المدرّبين الإيرانيّين، هذه كانت قناعتي دائمًا، في وقت من الأوقات تمّ تعيين مدرّب إيراني لفريق كرة القدم، وعندما التقوا بي، شكرتهم على ذلك، فهذه قناعتي حقيقة بالموضوع. الآن لا أريد أن أدخل في هذه المسائل، فهي أمور تنفيذية، وهناك جهات مسؤولة عنها، وأنا لا أتدخل بأن أقول افعلوا هذا، ولا تفعلوا هذا. لكنني أعتقد حقيقة، أنه من الجدير ببلادنا أن يكون المدرّبون، ورؤساء الأندية، ومسؤولو الاتّحادات الرياضية من الإيرانيّين. في الحقيقة لا أرى هناك ضرورة لاستقدام مدرّبين أجانب، وإن كان البعض يحاول إثبات هذه الضرورة، دون مبرّرات وجيهة. إنّي سعيد جدًّا، وأحمد الله، على أنّ مدرّبًا إيرانيًا وزملاءه استطاعوا أن يوصلوا هؤلاء الشباب إلى هذا المستوى وهذا الإنجاز، أسأل الله لكم التوفيق والتقدم الدائم.

سأدرس هذه الموارد التي طرحتموها، وسأحيلها إلى المكتب ليدرسها الإخوة هناك، ونرى ما يمكن أن نفعله في هذا الإطار. بمجرد أن تذكروا اسم خدمة العلم، فإن جميع النخب والمتميزين الآخرين سيثيرون هذا الموضوع، مع أن التحاق النخب والمتميزين أمثالكم بخدمة العلم، يوجد تحولًا إيجابيًّا في صفوف القوات المسلّحة،(7) يعني وجود هذه النخب مكسب كبير، طبعًا هذه مجرد وجهة نظر وليست حكمًا في الموضوع، فنحن لسنا في صدد الحكم.

لقد كان هذا اليوم، يومًا سعيدًا وطيبًا بالنسبة لي، وأسأل الله أن يمدكم بعونه. شيء جميل أن تحضر هذه السيدة المحترمة، وهي من الحاصلات على مدالية، طفلها الصغير معها، هذا يثبت أنه يمكن تحقيق الإنجازات وكسب المداليات حتى مع وجود الواجبات والمسؤوليات الأسرية. ليس الأمر متعذّرًا، كما يظن البعض، بل هو ممكن. أسأل الله التوفيق لكم جميعًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• أثناء اللقاء طلب اثنان من المتفوقين وقتًا ليطرحوا بعض النقاط. والنص التالي هو تعليق السيد على ما أثاروه من مواضيع:
• طيب الله أنفاسكم.(9) الشيء الحسن في الذي تفضلتم به، أنه على الأقل فرغ جزءًا ولو يسيرًا ممّا يعتمل في قلبكم. مجرد أنكم تحدثتم، فهذا أمر جيد، ولا ضير في ذلك. طبعًا تجاوزتم الخمس دقائق المحددة، لا إشكال في ذلك، لكن اسمحوا لي أن أقول لكم: من الممكن أن أوافقكم الرأي في بعض ما طرحتموه، لكنني لست مع اليأس مطلقًا. أنتم شباب، وهذه الأمور التي أثرتموها هي مشاكل موجودة، وإذا كان الأصل في التعامل مع المشكلات هو أن نيأس ونحبط، لكانت الأجيال التي سبقتكم توقفت عن الحركة، ولكنّا الآن ما زلنا نرزح تحت نير الطاغوت والتخلف والجمود والفساد والتبعية. يجب أن لا نيأس، لا تسمحوا لأي شيء أن يزرع اليأس في نفوسكم أيها الشباب. تذكروا بلدنا هذا في أي وضع مؤسف كان، واليوم إلى أين وصل، بحيث بات يمكنكم أيها الشباب أولًا أن تصبحوا أبطالًا ومتميّزين، وثانيًا، أن تقفوا على هذا النحو، وتطرحوا أفكاركم بكل صراحة، وأن يحظى كلامكم بالاهتمام. هذا ليس بالأمر البسيط، أن تصل بلادنا إلى هذا المكان. اعرفوا قدر هذه الأمور، واعلموا أن اليأس سمّ قاتل، ولا يُقبل به تحت أي ذريعة، ولا يُعتبر مسوّغًا لما أسميتموه الهروب.
• أحسنتم، (10) ليس الخلل في النص المُفسّر لهذا الأصل، وإنما الخلل في التنفيذ والتطبيق، وأنا من أكثر المنتقدين لطريقة التطبيق، وأتابع الأمور شخصيًا، وقد منعنا الكثير منها، ورددنا البعض الآخر. ذلك التفسير كان من الحاجات الضرورية للبلاد، وفي ذلك اليوم حظي بتأييد جميع المتخصصين أمثالكم في مجال علم الاقتصاد، واعتبروه ضروريًا للبلاد، لكنه في مقام التنفيذ والإجراء لم يطبق بشكل جيد. والحكومات المختلفة لم تنجح في تطبيقه إلى الآن وأنا أتابع هذا الموضوع، يعني على مرّ عشر سنوات وأنا أتابع هذه المسألة، هناك تحسن طفيف، ونأمل في المستقبل أن يكون الوضع أفضل إن شاء الله.

1- في بداية اللقاء، تحدث ستة من المتوّجين في الأولمبياد العلمي، واثنان من أعضاء فريق الشباب الوطني لكرة الطائرة، وبينوا وجهات نظرهم.
2- سورة الإسراء، الآية 20
3- السيد بهروز عطائي، مدرب فريق الشباب لكرة الطائرة
4- في جواب، ما أشار إليه السيد بهروز عطائي من تسييس التعامل مع الرياضيين الإيرانيين في الدولة المضيفة [البحرين].
5- دولة البحرين.
6- السيد أمير حسين اسفنديار، قائد فريق الشباب الوطني للكرة الطائرة.
7- ضحك السيد والحضور.
8- السيدة زهرا هدايتي متين، الحاصلة على المدالية الذهبية في أولمبياد الأدب الطلابي.
9- في معرض الرد على سؤال أحد الشباب الحاضرين في اللقاء الذي قال: «نخبنا ومتميزونا يائسون، من أنفسهم، من الناس، من البلاد، يأس النخب ليس بالأمر البسيط، يعني ضياع الأدمغة. أنا لمست ذلك من نفسي وفي أصدقائي، وهذا أمر مؤلم. الكثير من أبطال الأولمبياد يفكرون بالهرب وليس الهجرة!. فالهجرة هي أن يختار الإنسان السفر إلى مكان يعتبره أفضل بالنسبة له، أما الهرب فهو يعني أنك تريد فقط أن لا تكون هنا، وأن لا ترى هذا الظلم وهذا التمييز، الهرب يعني أن تتخلى عن حبك لوطنك، وحبك لعائلتك، وحبك لأصدقائك وشعبك، وهذا التخلي مؤلم، لكنه ربما يستحق. كنتم قد قلتم إنكم غير راضين عن نتائج المشاركة في مسابقات الأولمبياد العالمية، سبب هذا الهبوط في مستوى المداليات هو أن نادي المحققين الشباب الذي يشرف على الأولمبياد في طريقه إلى الزوال».
10- في معرض الرد على سؤال أحد الشباب الحاضرين في اللقاء الذي قال: «إحدى المواد الواردة في الدستور، هي المادة 44، والتي كانت من المفترض أن ترسخ الرقي والثورية في بلادنا وأن تكون في صالح المستضعفين، لكن الفقرة -ج- التي أدرجت بعنوانها تفسيرًا لهذه المادة من قبل سماحتكم عام 2001م، أوجدت خللًا، وسمحت بظهور بعض المؤسسات والهيئات، التي تحت عنوان الخصخصة، جعلت المادة 44 محل سؤال. بحسب تقديري الشخصي للمسألة، فإن ممارسات هذه المؤسسات والهيئات، هي وراء ما نشهده في بلادنا اليوم من انتشار للنموذج الفكري لحاكمية رأس المال، والابتعاد كثيرا [عن روح المادة 44] في هكذا مجتمع الكل فيه يلهث خلف مطالبه الشخصية. برأيكم أما آن الأوان لإعادة النظر في مضمون هذه الفقرة التفسيرية، وممارستنا لدور رقابي أكبر؟ شكرًا لكم».

2019-09-04