يتم التحميل...

لماذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أعبد أهل زمانه؟

ولادة أمير المؤمنين(ع)

لماذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أعبد أهل زمانه؟

عدد الزوار: 99

من المعلوم عند كل أحد أن عليا - عليه السلام -كان أعبد أهل زمانه، ومنه تعلم الناس صلاة الليل والأدعية المأثورة فيها والمناجاة والأدعية في الأوقات الشريفة والأماكن المقدسة.

وبلغ في العبادة إلى أنه إذا توجه إلى الله - تعالى - [ في صلاته ] توجه بكليته وينقطع نظره عن الدنيا [حتى أنه] لا يدرك الألم لأن النشاب إذا أريد إخراجه من جسده الشريف يترك حتى يصلي فإذا اشتغل بالصلاة وأقبل على الله - تعالى - أخرجوا الحديد من جسده[1].

وكان مولانا زين العابدين - صلوات الله عليه – يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويدعو بصحيفة أمير المؤمنين - عليه السلام – ثم يرمي بها كالمتضجر ويقول: أنى لي بعبادة علي[2].

وكان طويل الركوع والسجود كثير الخضوع والتذلل فيهما.

وقد روي عن مولانا موسى بن جعفر الكاظم - عليهما السلام -أن قوله - تعالى -: (تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود)[3] نزل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -[4].

[ وعن ابن عباس: أن قوله - تعالى[5] - ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا) أنها نزلت في علي عليه السلام ].

وعن الباقر - عليه السلام -: أن قوله - تعالى[6] – (والذي جاء بالصدق) نزل في محمد - عليه السلام -. وقوله: (وصدق به) نزل في علي - عليه السلام -.

وعن مجاهد أن قوله - تعالى - (والذي جاء بالصدق وصدق به) نزلت في علي - عليه السلام[7] -.
 
وعن ابن عباس[8] أن قوله: تعالى: (واركعوا مع الراكعين)
نزل في رسول الله - صلى الله عليه وآله - وعلي - عليه أفضل الصلاة والسلام - خاصة. وهما أول من صلى وركع.
ولم يترك صلاة الليل قط حتى ليلة الهرير.

وكان يوما في حرب صفين مشتغلا بالحرب والقتال وكان مع ذلك بين الصفين يراقب الشمس.
فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل؟
فقال: انظر إلى الزوال حتى نصلي.
فقال له ابن عباس: هل هذا وقت صلاة؟ إن عندنا لشغلا بالقتال[عن الصلاة].
فقال له علي -عليه السلام-: فعلى ما نقاتلهم؟ إنما نقاتلهم على الصلاة.
  
* كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) - بتصرف


[1]  أخرجه في إحقاق الحق 8 / 602 عن المناقب المرتضوية / 364.
[2]  شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد 1 / 27 + ينابيع المودة 150
[3]  الفتح / 29.
[4]  أخرجه في إحقاق الحق 3 / 416 و 14 / 345 عن المصادر العامة. فراجع إن شئت.
[5]  النور / 47.
[6]  الزمر / 33.
[7]  كفاية الطالب / 233 + مناقب ابن المغازلي / 269. وأنظر - أيضا - إحقاق الحق و 14 / 242 - 24:. 3 / 177 - 178 نقلا عن كثير من المصادر العامة.
[8]  كشف الغمة، بحار الأنوار 36 / 120، نقلا عن كشف الغمة.

2018-03-27