يتم التحميل...

كلمة السيد حسن نصر الله تعليقاً على استقالة الحريري

2017

كلمة السيد حسن نصر الله تعليقاً على استقالة الحريري

عدد الزوار: 113

كلمة السيد حسن نصر الله تعليقاً على استقالة الحريري 5-11-2017

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على ‏سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع ‏الأنبياء والمرسلين.‏

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

الذي دعاني للحديث هذه الليلة هو المستجد السياسي الأساسي وهو إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري ‏استقالته من الحكومة. طبعاً أنا الليلة سوف أتحدث عن هذا الموضوع وعن التعاطي مع هذا الحدث، ولن ‏أتطرق إلى التطورات في المنطقة والأحداث والتوقعات على الرغم من أهميتها، سنترك هذا ليوم الجمعة ‏إن شاء الله عندما نحتفل بذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) ويوم شهيد حزب الله، في الإحتفال ‏السنوي الذي نقيمه إحياءً لشهدائنا وذكرى شهدائنا جميعاً.‏

الحديث الليلة سيركز على هذا الموضوع بالتحديد، حتى لا ندخل في التحليلات بشكل مباشر أو ننطلق فقط ‏من تحليلات، أود أن نبدأ من معطيات، معطيات يعرفها كل الوزراء في الحكومة الحالية، سمعوها منه، ‏من دولة رئيس الحكومة، وأيضاً بخصوص الوزراء الذين يجتمعون في اللجنة الوزارية لتطبيق القانون ‏الانتخابي، وما أقوله الآن هو متداول في وسائل الإعلام، لكن أنا أريد أن أؤكده بأن وزراءنا أيضاً سمعوه ‏مباشرةً ولاحظوا كل هذا المناخ الذي سوف أتحدث عنه في البداية، ولذلك نحن نعتبر هذه معطيات وهذه ‏معلومات وليست تحليلاً من البعيد: تعرفون أنه قبل أيام تحدث أحد المسؤولين السعوديين وأطلق ‏تصريحات طويلة وعريضة بحق لبنان وحزب الله في لبنان وتحدث عن تطيير حزب الله من الحكومة، ‏ونفى النية لتطيير الحكومة، وهدد وتوعد وأرعد وأزبد وقيل في ذلك الحين أنه تم استدعاء رئيس الحكومة ‏على عجل إلى السعودية، وهذا خبر أكيد لأنه قام بإلغاء كل مواعيده وسافر إلى السعودية. كل البلد من ‏رؤساء ووزراء وقوى سياسية كانت تنتظر نتيجة هذه الزيارة، أتحدث عن الزيارة الأولى، وليس الثانية ‏التي أعلن فيها الاستقالة، جيد، والكل كان ينتظر ما هي النتيجة، طبعاً الكل كان يتوقع في ذلك السفر الأول ‏أن يتم الضغط على الرئيس سعد الحريري لتقديم استقالته وتطيير الحكومة، ولكن عندما عاد رئيس ‏الحكومة من السعودية وكان يوجد جلسة لمجلس الوزراء وللجان الوزارية المتنوعة، وأيضاً كل الضيوف ‏الذين التقى بهم، وهذا أمر مؤكد وشائع أنه نقل للجميع وأعلن ذلك أيضاً بأشكال مختلفة وتعابير مختلفة أن ‏السعودية هي تؤيد الاستقرار في لبنان والأمن في لبنان وبقاء الحكومة الحالية والحوار القائم بين اللبنانيين، ‏وأكثر من ذلك (قال) أنا حصلت على وعود بأنه سوف تقدم لنا مساعدات كبيرة، سنحضّر سوياً لمؤتمر ‏باريس 4 وسوف نحصل على مساعدات جديدة للجيش اللبناني، هذا كله نُقل، وكان مرتاحاً ومنشرحاً ‏وأيضاً كان يردد بعض الأدبيات التي تعبر عن هذا المعنى، وأيضاً أنه سيكون هناك جلسة يوم الإثنين أو ‏الثلاثاء للجنة الوزارية لتطبيق القانون الانتخابي. مجدداً سافر رئيس الحكومة إلى السعودية ومن هناك ‏أعلن الاستقالة، هذه معطيات.‏

طبعاً أنتم شاهدتم إعلان الإستقالة بالشكل، يعني أول خبر صدر عن قناة العربية وليس عن قناة المستقبل، ‏أو قناة تلفزيون لبنان الرسمي، وثانياً: الإعلان مسجل والبيان مسجل حصراً على قناة العربية والقنوات ‏الأخرى نقلت. شكل الإعلان وطريقة قراءة الإعلان والمضمون والنص كل هذا رأيتموه وأرجع إليه بعد ‏قليل، حتى الآن هذه هي المقدمة وهذه هي المعطيات. حتى الآن لا يعلم أحد بالضبط ماذا جرى، يعني عند ‏سفر الرئيس الحريري إلى السعودية.‏

خلال 24 ساعة بالضبط ما الذي حدث؟ هذا لا أحد يعرفه بعد، وهذا يجب أن نقف عنده، يعني ما بين أن ‏السعودية تؤيد استمرار الحكومة والاستقرار والأمن في لبنان والتحضير لباريس 4 وتقديم مساعدات ‏للجيش اللبناني و.. و.. و.. إلى دفعة واحدة إلى استقالة وبهذا الشكل، هذا المعطى أو هذه المعطيات يعطينا ‏استنتاجاً واضحاً وقطعياً وليس احتمالاً، أن الاستقالة كانت قراراً سعودياً أمليَ على الرئيس سعد الحريري ‏وأُجبر عليه وأن الاستقالة لم تكن نيّته ولا رغبته ولا إرادته ولا قراره، نقطة على أول السطر.‏

وأنا أعتقد أن كل اللبنانيين من سياسيين وإعلاميين ومتابعين يوافقون على هذا الاستنتاج. حتى في الشكل، ‏الإعلان تم من السعودية، لماذا لم يسمح للرجل أن يعود إلى لبنان وأن يعلن هذه الاستقالة من لبنان؟ هذا ‏أيضاً يضع علامة استفهام. حتى النص المكتوب، نحن اللبنانيين نعرف أدبيات بعض، ونعرف الكلمات ‏التي كان يلقيها الرئيس الحريري، والمكتوبة وغير المكتوبة، هذا النص ليس نصاً لبنانياً، هذا النص كتبه ‏سعوديٌ، وهذه الأدبيات هي أدبيات سعودية، ورئيس الحكومة قام بتلاوتها، هذا أيضاً واضح، والكل فوجئ ‏في لبنان، الآن إذا أحد يقول أنا كنت أتوقع فهو كان يتوقع في السياسة ولكن ليس بهذا الشكل وبهذا ‏التوقيت وبهذه السرعة، الكل فوجئ، من رئيس الجمهورية إلى رئيس المجلس وهم أكثر الناس المعنيين ‏بهذا الشأن، القوى السياسية وحتى قيادات ونواب ووزراء تيار المستقبل، لا شك أن هذه الاستقالة أوجدت ‏حالة من القلق في لبنان وبالخصوص مع ما رافقها من تحليلات وإشاعات وتهديدات، مما يستدعي أن ‏يحدد كل فريق سياسي لبناني موقفه وفهمه ورؤيته للتعاطي مع هذا الحدث السياسي المهم.‏

لذلك نحن في حزب الله في هذه الليلة نقول ما يلي:‏

أولاً: نحن لم نكن نتمنى أن تحصل هذه الاستقالة، بكل صدق يعني، كنا نرى أن الأمور تسير بشكل ‏معقول، لا أقول يعني أن والله كل الأطراف مرتاحة، لكن بشكل عام الأمور تسير بشكل معقول، الكل ‏يلتقي في الحكومة، وفي اللجان الوزارية، على جانب اللجان الوزارية يتم مناقشة مختلف المسائل ‏المطروحة، ممكن أحياناً في النقاش أن تكون هناك بعض الصعوبات، يتم البحث عن حلول، وعن تدوير ‏الزوايا، ولذلك حصلت إنجازات مهمة جداً منذ تشكيل هذه الحكومة إلى الآن في ظل العهد الحالي، ونعتقد ‏أن الحكومة كانت تملك القدرة على الاستمرار وعلى مراكمة الإنجازات ومواكبة إنجازات جديدة حتى ‏إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، يعني هذه الحكومة كانت تستطيع حتى أن تجري الانتخابات النيابية ‏المقبلة، يعني المناخ كان مناخاً معقولاً في البلد.‏

هذا أولاً، ثانياً: نحن نتوقف عند شكل تقديم الاستقالة، وما فيه من دلالات، وهذا قيل في لبنان وعبّر عنه ‏أناس بطريقة قاسية وطريقة غير قاسية ولكن أنا أكتفي بجملتين، نحن نتوقف عند شكل تقديم الاستقالة، ‏الشكل، المكان، الطريقة، وما فيه من دلالات ترتبط بسيادة لبنان، وكرامة لبنان، وأيضاً بكرامة رئيس ‏الحكومة نفسه لأنه حتى لو أُجبر على الاستقالة كان أكثر لياقة وأفضل أن يُسمح للرجل بأن يعود إلى لبنان ‏ويذهب إلى فخامة رئيس الجمهورية ويقدم استقالته ويعلنها من قصر بعبدا، وخير إن شاء الله، وليست ‏المرة الأولى التي يستقيل فيها رئيس حكومة.‏

على كل حال، هذا الشكل يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية، مع ‏أن السعودية هي تنتقد الاخرين وتهاجم الاخرين وتعلن الحروب على الآخرين لأنها تتهمهم بالتدخل ‏بالشؤون الداخلية اللبنانية أو العربية أو ما شاكل. هذا دليل واضح على مستوى (التدخل) وحجم وشكل ‏حتى بالشكل الغير مناسب والغير لائق.‏

ثالثاً: حول مضمون الكلام الذي تلاه دولة الرئيس نحن لن نعلق ولن نناقش المضمون السياسي لهذا البيان ‏مع انه مضمون قاسٍ جداً وفيه اتهامات كبيرة جداً وخطيرة جداً، ولكن أنا لن أدخل في نقاش، وحزب الله ‏كله لن يدخل في نقاش المضمون السياسي لبيان الاستقالة لأننا نعتقد أن هذا النص هو نص سعودي وبيان ‏سعودي وبالتالي إذا أردنا أن نقوم بنقاش حول المضمون السياسي للبيان فالمطلوب أن نقوم بنقاش نخاطب ‏فيه السعودية وأن لا يكون طرف النقاش هو الرئيس سعد الحريري أو تيار المستقبل، لأننا نعتقد كما قلت ‏أن هذا البيان ليس بيان الحريري، والمكتوب في هذا البيان يختلف حتى منذ أن جاء الرئيس سعد ‏الحريري إلى رئاسة الحكومة، اللغة التي استخدمها، الأدبيات التي استخدمها، الطريقة التي عمل بها، ‏طريقة التفكير، المسار السياسي الذي مضى به، لا ينسجم على الإطلاق مع هذا النص ومع هذا المضمون.‏

رابعاً: علينا أن نتريث قليلاً، وعلى الجميع أيضاً أن يتريثوا قليلاً. يعني أن لا يستعجل أحد لا بالتحليل، ‏ولا بالفهم، ولا باتخاذ المواقف، ولا حتى بالإجراءات والتدابير غير التي تحافظ على السلام في البلد، لأن ‏المطوب في الدرجة الأولى أن نفهم السبب.‏

حتى هذه اللحظة ونحن منذ ذلك الوقت إلى اليوم إلى هذه اللحظة على تواصل مع الجميع ونسمع ونجمع ‏المعلومات ونتشاور. حتى الآن ما أعرفه أن الجميع في لبنان لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة، الجميع ‏في لبنان ـ المتفاجئ من الاستقالة ـ لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة.‏

فهم السبب الحقيقي هو مفتاح للتعاطي مع هذا التطور ومع المرحلة المقبلة: يعني مثلاً هل إجبار رئيس ‏الحكومة على الاستقالة سببه داخلي لبناني؟ بالتأكيد لا. أنا أعتقد أن اللبنانيين ايضاً يُجمعون على هذا ‏الأمر. الرجل لم يكن يريد أن يستقيل، و"ماشي الحال"، ويتكلم مع الجميع، ويتواصل مع الجميع، ويلتقي ‏مع الجميع، ونشيط، وفعال، وجلسات الحكومة، وجلسات اللجان الوزارية، إذا لم يكن يفكر أن هناك سبباً ‏داخلياً يدعوه إلى الاستقالة.‏

الأن بعض اللبنانيين، على طريقة تصفية الحسابات الصغيرة والضيقة، يأتي ليقول والله رئيس الحكومة ‏كان منزعجاً من الجهة الفلانية، أو الوزير الفلاني، أو المدير الفلاني، هذا ليس سبباً للاستقالة وهذه تصفية ‏حسابات و"تعليق نمر"، يعني ليس هناك سبب داخلي لبناني للاستقالة.‏

ممتلكات فلان التي تضم مئات مليارات الدولارات أو فلان عشرات مليارات الدولارات من أبناء العائلة ‏كما يجري الآن؟ هل له صلة بهذا الصراع الداخلي بين الأمراء وبالتالي الرئيس سعد الحريري ضاع، أو ‏في هذه المعمعة حُسب على أمير من هنا أو أمير من هناك، خط من هنا أو خط من هناك؟ هذا سؤال ‏مشروع.‏

أو السبب لا، أنه ليس له علاقة بالصراعات الداخلية له علاقة بأن السعودية ليست راضية عن الأداء ‏الشخصي والسياسي لشخص الرئيس سعد الحريري وتريد أن تستبدله برئيس وزراء يعتبر نفسه من ‏الصقور، يلتزم حرفيا بسياساتها ويأخذ البلد إلى المدى الذي تريده؟ هذا أيضاً سؤال وهذا ربما يكون سبباً. ‏أو السبب هو أنه لا، هناك خطة عند السعودية للهجوم على لبنان كما تم الحديث عن موضوع حزب الله ‏وإيران والنفوذ الإيراني والصراع الإيراني السعودي وبالتالي هذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ هذا كله ‏يجب أن ننتظر لنرى حقيقة الأمور، ما السبب الحقيقي من فرض السعودية الاستقالة على رئيس الحكومة، ‏ولذلك جاء حتى هذا الشكل وإضافة إلى هذا الشكل الحقيقة اليوم عندما يقال في لبنان بعض المعلومات أو ‏بعض التحليلات أو بعض المناشدات التي تتحدث بقلق عن شخص الرئيس الحريري أنه هو اليوم ‏أين؟ هل هو في الإقامة الجبرية؟ هل هو موقوف؟ هذه أسئلة مشروعة، هل يستطيع العودة إلى لبنان؟ هل ‏سيسمح له بالعودة إلى لبنان؟

هذه أسئلة مشروعة، هذا ليس نكداً لبنانياً لأنك عندما تسمع في الأخبار أن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد ‏العزيز ابن الملك السابق وأن الأمير تركي بن عبد الله ابن عبد العزيز نجل الملك عبد الله وأن الوليد بن ‏طلال بن عبد العزيز عندما ترى وزير الحرس السابق، وهذا جيش طويل عريض في السعودية، كبار ‏أبناء العائلة كبار أبناء الملوك، كبار أحفاد الملوك الذين كان لديهم مسؤوليات أساسية بالمملكة أو يملكون ‏شركات وأموالاً طائلة، عندما يزج بهؤلاء بالسجون، من حقك أن تقلق وتقول يا أخي "شوفو لنا" رئيس ‏حكومتنا المستقيل أين هو؟ ما قصته؟ هذا القلق أقول إنه قلق مشروع وبالتالي يجب البحث عن السبب ‏الحقيقي، لأنه على ضوئه، لأن هذه مبادرة سعودية، هذه خطوة سعودية. هذه الخطوة السعودية في أي ‏سياق؟ في سياق تبديل شخص رئيس الحكومة؟ في سياق تطيير الحكومة ومنع حكومة في لبنان؟ في سياق ‏ضرب الاستقرار والأمن في لبنان؟ في سياق حرب عشواء شعواء كتلك التي شنتها السعودية في اليمن ‏وفي أماكن أخرى ودعمتها في سورية وفي العراق؟ في أي سياق؟ سياق صراعات شخصية وبالتالي ليس ‏له علاقة لا لبنان ولا حكومة لبنان ولا أداء الرئيس الحريري السياسي والحكومي بل له علاقة بقضايا ‏داخلية سعودية بحتة؟ هذا كله إذا استطاع اللبنانيون أن يفهموه خلال الأيام القليلة المقبلة أعتقد أنه يستطيع ‏أن يعيننا جميعا على تحديد طريقة التعاطي مع المرحلة المقبلة.‏

بناءً على كل هذا الذي تقدم نحن في حزب الله ندعو إلى ما يلي:‏

أولا: إلى الهدوء وإلى الصبر وإلى التريث بانتظار اتضاح الصورة والمشهد والأسباب الحقيقية وبالتالي ‏عدم الإصغاء إلى كل التكهنات والتحليلات والتهويلات والشائعات التي سأعلق على بعضها، اثنين منها ‏فقط بعد قليل. هذا أولا.‏

ثانياً: نحن في حزب الله نؤكد حرصنا على الأمن في لبنان، على الاستقرار في لبنان، على السلم الأهلي في ‏لبنان. أدعو اللبنانيين جميعاً إلى عدم القلق، إلى عدم الخوف. ليس هناك ما يدعو إلى القلق بالحد الأدنى من ‏جهتنا نحن. إذا كان هناك أحد يفكر أن ما ستقوله السعودية أو ما ستفعله السعودية أو ما قامت به أو ما ‏قالته سيؤدي بنا إلى أن نتوتر أو إلى أن نأخذ مواقف متشنجة أو سلوك متشنج ومتوتر فهذا غير صحيح.‏

نحن سنتصرف بكامل المسؤولية الوطنية، بكل هدوء، وندعو الجميع إلى الهدوء وإلى الحفاظ على أغلى ‏ما عندنا اليوم في لبنان وهو الأمن والاستقرار والسلم الأهلي الموجود عندنا في البلد في منطقة كما ترون ‏منطقة متفجرة ومتصارعة وتعاني الكثير من الأزمات الأمنية والسياسية. لذلك أنا أضم صوتي إلى كل ‏الأصوات، أنا أقول للبنانيين ولكل الموجودين في لبنان أن نكون هادئين و"رايقين" ونرى هذا الموضوع ‏ونتعاطى معه بعقل وبحكمة، بتروٍّ وبمسؤولية، ونحن بلد عندنا دولة ومؤسسات دولة ولدينا دستور وآليات ‏دستورية ولدينا رؤساء وحكماء في البلد، وبالتالي بالتأكيد نستطيع أن نتجاوز هذه المحنة.‏

وتوضيحاً ودفعاً لوهم: البعض من الممكن أن يتوقف عند اللقاء الذي جرى بيني وبين الإخوة في السرايا ‏اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالأمس. هذا اللقاء هو موعد محدد منذ أشهر بمناسبة الذكرى السنوية ‏العشرين لتأسيس السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. تعرفون أن السرايا أسست عام 1997 وقد ‏مضى عشرون سنة. هذا الموعد مقرر مسبقاً، وفي الأجواء التي كانت أجواء جيدة، لا مشكلة، الحكومة ‏تلتقي والناس تلتقي، ولا يوجد تشنج بالبلد، ولذلك أنا التقيت بهم احتفاءً بهذه المناسبة ولم نكن نعلم بأن ‏رئيس الحكومة سيستقيل. هو استقال قبل ساعتين من لقائي مع هؤلاء الإخوة في السرايا. واللقاء مع ‏السرايا كان مع مسؤولي الفصائل والمجموعات في السرايا هو للتأكيد على المهمة الرئيسية الأساسية لهذا ‏التشكيل المبارك وهو أن يكون جزءاً من القوة اللبنانية وجهوزية المقاومة للدفاع عن لبنان في وجه أي ‏تهديدات إسرائيلية حالية أو مستقبلية.‏

ولا علاقة لها على الإطلاق بهذا التطور السياسي أو بأي شأن داخلي على الإطلاق، وعلى كل حال الذين ‏كانوا حاضرين في اللقاء من مسؤولي المجموعات والفصائل وبعض الإخوة يصل عددهم إلى الـ 1000 ‏إذا كان هناك أمر يشكل قلقاً أو خطراً أو تهويلاً كان يمكن أن ينقل ولن يبقى سراً.‏

في العادة يكون لقاء فيه 100 أو 150 شخصاً للأسف نقرأه في اليوم التالي على مواقع التواصل ‏الاجتماعي. هذا موضوع ليس له أي علاقة على الإطلاق.‏

ثانياً أيضاً على المستوى السياسي والإعلامي: نحن ندعو إلى الهدوء، إلى التريث، إلى عدم التصعيد ‏السياسي. هناك شخصيات في لبنان أو جهات في لبنان يناسبها هذا التصعيد لأنه لديها تصفية حسابات هنا ‏أو هناك.‏

هناك أشخاص ربما يعتبرون أن الآن فرصتهم ليبدأوا بالتصعيد باتجاه حزب الله وربما البعض يعتبر أنها ‏فرصة باتجاه التصعيد ضد رئيس الجمهورية، مثلا لا هناك ناس يريدون تصفية حسابات مع تيار ‏المستقبل ومع الرئيس سعد الحريري من داخل الفريق الآخر.‏

أنا أدعو إلى عدم التصعيد السياسي أيضا لأنه هذا لن يفيد، لن يقدم ولن يؤخر. من يود التصعيد باتجاهنا ‏نحن لن يقدم ولن يؤخر شيئاً. أصدرتم بيانات وخطبتم وشتمتم وسببتم، رفعتم الصوت، هذا لن يقدم شيئا ‏ولن يؤخر شيئا.‏
نعم هذا سيؤذي الوضع العام بالبلد، حالة الاستقرار النفسي، حالة الهدوء التي كانت موجودة في البلد، ‏سيترك أثراً على الوضع الاقتصادي، ربما يقلق البعض، بعض التجار وأصحاب رؤوس الأموال، بعض ‏أصحاب المشاريع، هذا نتيجته، لكن أن يشكل هذا ضغطا علينا أو سيدفعنا إلى إعادة النظر برؤيتنا أو ‏بمواقفنا أو مسارنا، هذا أكيد لا، وتكونون مشتبهين إذا "انخرب" بلدنا على الفاضي لمصلحة من؟ ‏وتقومون بخطوات قد لا تكون مجدية أيضاً، هي ليست مجدية على الإطلاق، إذا كان هذا هدفكم الحقيقي.‏

‏(يجب) الابتعاد عن التصعيد السياسي والإعلامي.‏

ثالثاً: عدم العودة إلى المناخات السابقة، من تحريض طائفي ومذهبي واعتصامات هنا ومظاهرات هنا ‏وقطع طرقات هنا وينزل أحد بالمقابل. الابتعاد عن الشارع ابتعادنا جميعاً عن الشارع، لأن حضور أي ‏فريق في الشارع أيضا لن يؤدي إلى نتيجة، لن يؤدي إلى أي نتيجة أبداً سوى توتير البلد.‏

رابعاً: إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع وبين الجميع والتشاور بين القوى السياسية المختلفة ‏للتعاطي مع المرحلة.‏

طبعاً من أجل أن يطمئن اللبنانيون، وهذا قيل في وسائل الإعلام، ليست معلوماتي الخاصة أن فخامة ‏رئيس الجمهورية الآن وهو المؤتمن على البلد وعلى الدستور وهو أهل لذلك، فخامة الرئيس العماد ميشال ‏عون، هو من اللحظة الأولى يتواصل مع الجميع، بالخصوص مع الكتل السياسية والنيابية، مع رؤساء ‏الكتل، مع القادة السياسيين، يتشاور مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الذي يقوم أيضاً ‏بدوره الوطني الكبير على هذا الصعيد، فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس النواب، يتواصلون ‏ويتشاورون ويتباحثون، كل الجهات المعنية بالبلد وأيضاً بشكل هادئ ومتريث، بانتظار عودة الرئيس ‏الحريري يوم الخميس إذا أُذن له بالعودة أو كانت ظروفه تسمح بذلك أو أن يبنى على الشيء مقتضاه. ‏بالنهاية نحن عندنا دستور ولدينا آليات دستورية ولدينا مؤسسات وعندنا رئيس جمهورية وعندنا رئيس ‏مجلس نيابي، هناك كتل نيابية والعالم تتشاور وترى كيف يمكن أن تمرر هذه المرحلة بما يخدم المصالح ‏الوطنية الكبرى.‏

وبالتالي لنترك الموضوع للآليات الدستورية (علينا) كلنا أن نهدأ ونكون حريصين وكلنا نكون قريبين من ‏بعض وقرب بعض لأنني لا اعتقد اليوم أنه يوجد أحد في لبنان، أي تيار سياسي أو حزب سياسي أو طائفة ‏أو مذهب أو منطقة لها مصلحة بأن تعيد لبنان إلى ما كان عليه في السنوات القليلة الماضية.‏

نحن استطعنا خلال السنوات القليلة الماضية أن نحيّد بلدنا عن الصراعات الموجودة في المنطقة، وما زلنا ‏نصر على هذا، لكن في نهاية المطاف قبل انتخاب فخامة الرئيس وتشكيل الحكومة الحالية برئاسة دولة ‏الرئيس سعد الحريري كان هناك توتر سياسي كبير بالبلد. الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، ‏ما سمي بالتسوية السياسية، أدخل البلد إلى حالة الهدوء والاستقرار والتوازن والانجاز، سواء على مستوى ‏الموازنة أو على مستوى قانون الانتخابات أو على مستوى التعيينات، وضع البلد على السكة.‏

هل من مصلحة أحد أن نرجع إلى ما كنا عليه في الماضي؟ بالتأكيد ليس هناك مصلحة، وأي جهة أو ‏شخص أو زعيم أو متربص يريد أن يوتر الأجواء في لبنان أو يعيد لبنان إلى ما كان عليه في السابق يجب ‏أن نتهمه أنه لا يعمل بالتأكيد للمصلحة الوطنية وإنما يعمل لمصلحة الخارج، لمصلحة أسياده الذين ‏يريدون أن يخرّبوا هذا البلد المطمئن المستقر الآمن والواثق والمتماسك بدرجة معقولة من التماسك.‏

سادساً وأخيراً، يعني بعد خامساً ورابعاً، سادساً وأخيراً، الإشاعات التي عُملت هَذين اليومين إشاعات ‏كبيرة جداً، قلت أنا سأعلق على اثنتين، لا سأعلق على ثلاثة.‏

الإشاعة الأولى: هنا للأسف دولة الرئيس سعد الحريري ساعد بهذه النقطة يمكن حتى يقول حجته لعدم ‏العودة إلى لبنان، لما قال أنه أنا بدأت أشعر بأنني مستهدف شخصياً على المستوى الأمني وما شاكل، بعد ‏ذلك قناة العربية هي القناة الوحيدة التي نشرت خبر أن فرع المعلومات في لبنان اكتشف محاولة اغتيال ‏للرئيس سعد الحريري، قناة العربية فقط. حسناً، بعد ذلك قوى الأمن الداخلي في لبنان نفت وقالت إنه ليس ‏لدينا علم بهذه المعطيات، الجيش اللبناني والأمن العام أيضاً أصدروا بيانات أو أعلنوا أنه لا يوجد هكذا ‏معطيات لا في ما يتعلق بالرئيس سعد الحريري أو أي اغتيال سياسي، لا أحد لديه أي مؤشرات أو ‏معطيات بهذا الاتجاه، لماذا قناة العربية تريد أن تتكلم بهذا الموضوع؟ يمكن حتى بعد ذلك يقولوا إذا ‏سألناهم لماذا منعتم رئيس الحكومة المستقيل أن يعود إلى لبنان؟ ليقولوا إن هناك معلومات أن الرجل ‏سيتعرض للاغتيال وتكون هذه الحجة لإبعاده عن لبنان، هذا احتمال قائم. على كل، أيضاً لاقاهم بعض ‏الأشخاص في لبنان وبدأ من الآن يتكلم عن اغتيالات، يتكلم بشكل قطعي أن هناك اغتيالات سياسية سوف ‏تحصل في لبنان وحدد أيضاً أن الفريق السياسي الذي سيتم اغتياله هو من شخصيات الرابع عشر من آذار. ‏إذا في لبنان هناك قضاء وأجهزة أمنية أنا أتمنى أن يستدعوه وهو وزير سابق ومعروف ويقولوا له أنت ‏تتكلم هكذا ما هي معطياتك؟ هذا يؤثر على الجو في البلد، على السلامة العامة في البلد، على أمن البلد، ‏على الاستثمار في البلد، على الاقتصاد في البلد، يستدعوه ليروا ما هي معطياته؟ ما هي معلوماته؟ إذا ‏يتكلم هكذا "حكي هوا" يجب أن يحاسب، هذا يلعب بدماء العالم، بدماء الناس عندما يتكلم عن اغتيالات ‏سياسية في البلد.‏

هذا واحد، أنا لست بحاجة لأن أؤكد وأنفي لأن هذه مسؤولية الدولة، والدولة قالت بأجهزتها الأمنية ‏والعسكرية أنه أصلاً لا يوجد هكذا مناخ ولا هكذا معطيات على الإطلاق.‏

الأمر الثاني الذي حُكي وسبّب نوعاً من القلق في البلد هو الكلام عن أن استقالة رئيس الحكومة هي مقدمة ‏لشن عدوان إسرائيلي على لبنان، أنا أود أن أقول للبنانيين وأنا تحدث عن هذا طويلاً في مناسبات كثيرة، ‏إسرائيل لا تعمل عند السعودية، تعمل عند الأميركان أكيد، تعمل عند مصالحها أكيد، العدوان الإسرائيلي ‏على لبنان لا أحد يستطيع أن ينفي بشكل قاطع ولكن أنه يحصل أو لا يحصل، يخضع لحسابات إسرائيلية، ‏الإسرائيليون مجمعون على هذه الحسابات، مجمعون، منذ حرب تموز وهو أن إسرائيل لن تذهب إلى ‏حرب مع لبنان إلا إذا كانت تضمن أن هذه الحرب ستكون سريعة ومختصرة زمنياً وحاسمة ونصرها بيّن ‏واضح وكلفتها قليلة وجدواها عالية، هذا هناك إجماع إسرائيلي عليه، وهناك حذر إسرائيلي من الذهاب ‏إلى حرب لا تحقق هذا المعنى، لأن آثاره وكلفته المادية والمعنوية على إسرائيل ستكون عالية جداً وأثاره ‏الاستراتيجية على وجود الكيان الإسرائيلي ستكون عالية جدا، ولذلك هم دائماً يخوّفون ويهوّلون، ولكن ‏انظروا، من عام 2006 إلى اليوم الإسرائيلي لغته: إذا حزب الله عمل، إذا حزب الله فعل، سوف نفعل كذا ‏ونشن حرباً وستكون الحرب كذا وكذا، يعني دائماً يتحدث بلغة مشروطة. أنا لا أريد أن أنفي أو أثبت ‏ولكن أقول لكم بهذه الحسابات والمؤشرات لا يوجد فيها على الإطلاق شيء اسمه هل يوجد حكومة في ‏لبنان أو لا يوجد حكومة في لبنان؟ من هو رئيس الحكومة في لبنان؟ إلى اي خط سياسي ينتمي رئيس ‏الحكومة في لبنان، هذا المعطى السياسي ليس له أي علاقة بالحسابات الإسرائيلية عندما تقرر إسرائيل أن ‏تعتدي على لبنان، لذلك لا أحد يستغل هذا الحدث ويدخله على موضوع هو أكبر بكثير من حسابات استقالة ‏رئيس حكومة أو بقاء حكومة أو ذهاب حكومة.‏

اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحسابات الإسرائيلية في أي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار أيضاً ‏التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت مختلفة تماماً عن الأوضاع التي كانت عليها في عدوان تموز ‏‏2006. هذا أيضاً ليس هناك داعٍ لأن يأخذ هذا الحدث اللبنانيين إلى القلق، إذا كان هناك أسباب أخرى ‏للقلق فتشوا فيها في غير الحسابات الإسرائيلية.‏

والإشاعة الثالثة، هي تركتها ثالثة لأنها ملفتة قليلاً، أنه تم إذاعة أخبار، الآن لا أعرف صحيحة أو ليست ‏صحيحة، أن ولي العهد السعودي استدعى أو طلب الاجتماع برئاسة أركان جيوش التحالف المعلن والذي ‏يضم 30 40 50 60 دولة الله أعلم، وأن هذا تزامن مع استقالة رئيس الحكومة وأن السعودية تحضر ‏لعاصفة حزم باتجاه لبنان. طبعاً حتى لا أعطي الموضوع قيمة كبيرة لم يظهر أن أحد تكلم رسمياً هكذا، ‏الآن هناك بعض التحليلات، بعض الشائعات، هناك بعض التمنيات من بعض الناس الموجودين في لبنان ‏عندهم تمنيات من هذا النوع ولكن هذا ليس له أي معطى وليس له أي أساس وليس له أي معنىن أنه حسناً ‏السعودية تريد أن تأتي بالحلفاء وتشن هجوماً على لبنان، عاصفة حزم على لبنان، الآن أنا واحد من ‏اللبنانيين لست مستوعباً كثيراً هذا الموضوع، أنه حسناً تعمل عاصفة حزم على اليمن، فاليمن دولة ‏مجاورة للسعودية فتأتي بجيوشها وجيوش الحلفاء وتهجم على اليمن، في لبنان كيف يعني، من أي أرض ‏يريدون أن يهاجموا لبنان، من سوريا؟ التي فشل مشروعهم فيها، إلا إذا كانوا يريدون أن يأتوا على ‏فلسطين المحتلة ويشنوا هجوماً من فلسطين المحتلة، أو يريدون أن يأتوا من البحر، يعني هذا في المنطق ‏العسكري، الإنسان البسيط يفهم أن هذا ليس له معنى ليس له مكان، يعني كيف سيحصل؟

بكل الأحوال أنا لا أعتقد أن هذا له مكان وأكثر من هكذا، يعني الآن مثلاً إذا هذه الجيوش ورؤساء ‏الأركان ينفعونه لولي العهد فلينفعوه في اليمن، هم في معركة اليمن علقوا بالوحل وعندهم مأزق كبير جداً ‏في هذه المعركة نتيجة استبسال وصمود الشعب اليمني وتضحيات الشعب اليمني وبطولات الشعب ‏اليمني، رغم سحق العظام وقتل الأطفال والمجازر التي ترتكب يومياً في اليمن واليوم هناك مجزرة وكل ‏يوم هناك مجزرة، هو ينتهي من عاصفة الحزم في اليمن حتى يتكلم عن عاصفة حزم باتجاه لبنان. أصلاً ‏قبل أن نتحدث أنه الآن ما هي خطة السعودية باتجاه لبنان وبماذا تفكر وماذا ستفعل؟ أنا أعتقد أنه على ‏الجميع أن ينتظر قليلاً لنرى السعودية، هي نفس السعودية، إلى أين ذاهبة؟ لأن حجم الاعتقالات والأسماء ‏التي قيل أنه تم اعتقالها وتم مصادرة أموالها هي ليست أسماء صغيرة، ما تتجه إليه السعودية لا نعرفه، لا ‏أريد أن أقدم تقييماً لأنه ليس عندي معطيات دقيقة أو معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، قبل أن نتحدث ‏عن خطوات وخطة السعودية باتجاه لبنان فلننتظر ماذا يجري أولاً في السعودية وماذا يجري بالتأكيد في ‏المنطقة وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه. بانتظار ذلك الوقت وفي الأيام القليلة المقبلة ما نحن فيه أنا ‏أدعو اللبنانيين جميعاً وكل المقيمين في لبنان إلى الاطمئنان وإلى الهدوء وإلى الحفاظ على الاستقرار ‏الموجود في البلد وإلى التواصل وإلى عدم التصعيد السياسي وعدم القلق والتأكيد أن لا مصلحة لأحد بإيجاد ‏أي خرق من هذا النوع على الصعيد وانتظار الخطوات الوطنية المسؤولة التي سيقوم بها فخامة رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون بالتشاور مع دولة رئيس مجلس النواب والكتل السياسية ومختلف القوى ‏السياسية في لبنان وإن شاء الله جميعاً وبالتعاون وبالإحساس الكبير بالمسؤولية نستطيع أن نعبر هذه ‏الأزمة وهذه المرحلة.‏

2017-11-16