يتم التحميل...

سورة العصر

سور قرآنية

مكيّة وهي ثلاث آيات

عدد الزوار: 56

مكيّة وهي ثلاث آيات

 ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )


1- ( والْعَصْرِ ) اختلفوا في المعنى المراد من العصر، على أقوال: أقربها أنه الوقت والزمان الذي تقع فيه الأفعال والحوادث، والسياق يعزز ذلك، فإن قوله تعالى بلا فاصل: ( إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) يشعر بأن الإنسان الخاسر هو الذي لا يغتنم فرصة الوقت، ويبادر إلى عمل ينتفع به قبل فوات الأوان، ومن الحكم الخالدة: الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما.

2- 3- ( إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) المراد بالخسر هنا الخسر في الآخرة كما نطقت الآية 15 من الزمر: « قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ » وعليه يكون المعنى أن كل ما يملكه الإنسان من غرائز ومواهب ومناصب، وكل جهد يقوم به أو ربح يكسبه في الحياة الدنيا- فلا يغني عنه شيئا يوم القيامة إلا ما كان لوجه اللَّه والخير ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى: « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ- 152 البقرة » ( وتَواصَوْا بِالْحَقِّ ) أي أوصى بعضهم بعضا بفعل الواجبات وترك المحرمات ( وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) بالثبات على طاعة اللَّه، وتحمل المشاق والمكروه في سبيلها وسبيله. ونقل عن الشافعي أنه قال: لو لم ينزل من القرآن سوى هذه السورة لكفت الناس.


 التفسير المبين/ العلامة محمد جواد مغنية.

2015-09-01