يتم التحميل...

سورة الماعون

سور قرآنية

مكيّة وهي سبع آيات

عدد الزوار: 36

مكيّة وهي سبع آيات

 ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )


1- ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ) أرأيت: هل تعرف ؟ والدين: الإيمان باللَّه واليوم الآخر، وبشريعته التي بلغها سبحانه للخلق بلسان أنبيائه ورسله والمعنى، فإن كنت لا تعرف من كفر بكل ذلك فاعلم أنه:

2- ( فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ) يدع: يزجر، والمراد باليتيم هنا كل ضعيف لا نصير له ولا مجير، وفي نهج البلاغة: ظلم الضعيف أفحش الظلم، وفي الحديث: « من أعان ظالما وهو يعلم أنه ظالم فقد برئ من الإسلام » وبالأولى الظالم، ومعنى هذا أن الظالم يعامل في الآخرة معاملة الكافر لأن الآية ربطت بين ظلم اليتيم والتكذيب بالدين. أجل إذا نطق الظالم بالشهادتين يعامل في معاملة المسلم في الدنيا، أما في الآخرة فلا تنفعه الشهادتان شيئا حتى ولو صلَّى وصام وحج إلى بيت اللَّه الحرام

3- ( ولا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ ) المراد بالحض هنا التعاون مع الآخرين على الاهتمام بشأن المعوزين والعاطلين عن العمل، وتقدم في الآية 34 من الحاقة وغيرها.

4- 5- ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ) والمراد بالمصلين والساهين هنا المنافقون الذين لا يؤمنون باللَّه من الأساس فضلا عن الصلاة له، لقوله سبحانه في تحديدهم:

6- ( الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ ) وكل من يفعل الخير لغير وجه اللَّه والخير فهو مراء، ومن أوضح العلامات الدالة عليه أن يترك أو يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان أحد عنده.

7- ( ويَمْنَعُونَ الْماعُونَ ) هذا تصوير للمنافقين ودليل على أن صلاتهم للناس لا للَّه، ووجه الدلالة أنهم لا ينفعون أحدا ولا يعينونه بأتفه الأشياء كإعارة الآنية أو الكتاب أو القلم، ولو كانوا من أهل الدين لنفعوا وأعانوا تقربا إلى اللَّه أما الصلاة فيأتون بها لأنها بالمجان.


 التفسير المبين/ العلامة محمد جواد مغنية.

2015-09-01