يتم التحميل...

تاريخ الزيارة

حول زيارة الأربعين

ذكرت المصادر التاريخية بأنّ أوّل من زار الإمام الحسين (عليه السلام) بعد استشهاده هو جابر بن عبد الله الأنصاري (رضوان الله تعالى عليه)، ثم وصل الإمام السجّاد (عليه السلام) ومن معه من العيال والأطفال، فالتقوا به هناك، وأقاموا المآتم، ثم ارتحلوا بعدها إلى المدينة في الحجاز.

عدد الزوار: 458

ذكرت المصادر التاريخية بأنّ أوّل من زار الإمام الحسين (عليه السلام) بعد استشهاده هو جابر بن عبد الله الأنصاري (رضوان الله تعالى عليه)، ثم وصل الإمام السجّاد (عليه السلام) ومن معه من العيال والأطفال، فالتقوا به هناك، وأقاموا المآتم، ثم ارتحلوا بعدها إلى المدينة في الحجاز.

ولعلّ مما أسهم في التأسيس لزيارة الأربعين ما رواه زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: " يا زُرارَة، إنّ السماء بكت على الحسين (عليه السلام) أربعين صباحاً بالدَّم، وإنَّ الأرض بَكَتْ أربعين صباحاً بالسَّواد، وإنّ الشمس بَكَت على الحسين(عليه السلام) أربعين صباحاً بالكُسوف والحُمرَة، وإنَّ الجبال تَقَطعتْ وانْتَثَرتْ؛ وإنَّ البحار تَفجَّرت ؛ وإنَّ الملائكة بَكَت أربعين صباحاً على الحسين عليه السلام..".

ولعلّ تأخّر ظهور وإعلان الأمر منهم (عليهم السلام) بزيارة الأربعين إلى أيّام الصادق (عليه السلام)، يرجع إلى سعيهم للحفاظ على سريّة تحرّكات شيعتهم، كي لا يتمكن أعداؤهم من رصدهم، في زياراتهم في أيّام معينة.

أمّا مجيء جابر إلى كربلاء في الأربعين الأولى للإستشهاد، فهو وإن كان يمكن أن يكون بداعي الشوق واللهفة، فإنّه يمكن أن يكون أيضاً بسبب ما سمعه من النبي (صلى الله عليه وآله) ومن سائر أصحاب الكساء (عليهم السلام) من الحثّ على المداومة على زيارة قبره بعد استشهاده عليه الصلاة والسلام.

وزيارة جابر بن عبد الله الأنصاري رواها عنه عطيّة حيث قال: كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، ولبسَ قميصاً كان معه طاهراً، ثم قال لي: أمعَكَ من الطيب يا عطية؟ قلت: معي سَعْد، فجعلَ منه على رأسه وسائر جسدهِ، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين (عليه السلام)، وكبّر ثلاثاً، تمّ خرّ مغشيّاً عليه، فلمّا أفاق سمعته يقول: "السلام عليكم يا آل الله..".

وفي بعض الروايات أنّه قال: "يا حسين" ثلاثاً! ثمّ قال: حبيب لا يجيب حبيبه! ثمّ قال: وأنّى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك، وفرّق بين بدنك ورأسك..

ويوم الأربعين هو اليوم الذي أُعيد في رؤوس الحسين(عليه السلام) وأصحابه لتدفن في كربلاء مع الأجساد الطاهرة .


* تحقيق حول زيارة الأربعين / الشيخ خليل رزق.

2015-03-19