من وصية النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام
صفر
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وعموم المؤمنين بذكرى رحيل خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وحفيده الإمام علي الرضا عليه السلام في أواخر شهر صفر الحرام.
عدد الزوار: 424من وصية النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل
الله فرجه وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وعموم المؤمنين
بذكرى رحيل خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام
الحسن المجتبى عليه السلام وحفيده الإمام علي الرضا عليه السلام في أواخر شهر صفر
الحرام.
لقد رسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للناس جميعاً طريق السعادة الحقيقية وضمن
لهم الوصول إليها من خلال التمسّك بأصلين أساسيّين لا غنى لهما بأحدهما دون الآخر
وهما الثقلان، فقال: "أيها الناس! إنّي فَرْطُكم، وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا
وإنّي سائلكم عن الثِقلين، فانظروا: كيف تخلِّفوني فيهما؟ فإنّ اللطيف الخبير
نبّأني: أنّهما لن يفترقا حتّى يلقياني، وسألت ربِّي عن ذلك فأعطانيه، ألا وإنِّي
قد تركتها فيكم: كتاب الله وعترتي: أهل بيتي، لا تسبقوهم فتَفرَّقوا، ولا تقصروا
عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم، فإنّهم أعلم منكم، أيّها الناس! لا ألفينّكم بعدي
ترجعون كُفّاراً، يَضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ، فتلقوني في كتيبة كمجرى السيل الجرّار،
ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلتُ
على تنزيله".
وقد رُوي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه
قال:
"يا علي، أوصيك بوصية فاحفظها ، فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي:
يا علي، من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه أعقبه الله يوم القيامة أمناً وإيماناً
يجد طعمه.
يا علي، أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد.
يا علي، من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.
يا علي، شرّ الناس من أكرمه الناس اتقاء شره.
يا علي، شرّ الناس من باع آخرته بدنياه، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
يا علي، من ترك الخمر لله سقاه الله من الرحيق المختوم.
يا علي، جعلت الذنوب كلّها في بيت واحد وجعل مفتاحها شرب الخمر.
يا علي، من لم ينتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته ، ومن لم يوجب لك فلا
توجب له ولا كرامة.
يا علي، ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء،
وشكر عند الرخاء، وقنوع بما رزقه الله عز وجل، ولا يظلم الأعداء، ولا يتجاهل
الأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة.
يا علي، طوبى لمن طال عمره وحسن عمله.
يا علي، لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل،
فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤدّ حقاً.
يا علي، إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها،
ألا إنّ الناس من آدم، وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
يا علي، ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك،
وتحلم عمّن جهل عليك.
يا علي، آفة الحسب الافتخار.
يا علي، أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف،
وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه".