يتم التحميل...

المهدوية أمل الإنسانية

الأخلاق والثقافة الإسلامية

روي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "والله ما تركَ اللهُ أرضاً منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدى بهِ إلى الله وهو حجّته على عباده، ولا تبقى الأرضُ بغيرِ إمام حجّة لله على عباده"، وعنه أيضاً قال: "لو أنَّ الإمام رُفِع من الأرضِ ساعة لماجت بأهلِها، كما يموُج البحرُ بأهلِه"

عدد الزوار: 35

نص الموعظة القرآنية:

روي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "والله ما تركَ اللهُ أرضاً منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدى بهِ إلى الله وهو حجّته على عباده، ولا تبقى الأرضُ بغيرِ إمام حجّة لله على عباده"، وعنه أيضاً قال: "لو أنَّ الإمام رُفِع من الأرضِ ساعة لماجت بأهلِها، كما يموُج البحرُ بأهلِه"1.

تمهيد

إنّ ظهور الإيمان بفكرة حتمية ظهور المنقذ العالمي في الفكر الإنساني عموماً يكشف عن وجود أسس متينة قوية تستند إليها تنطلق من الفطرة الإنسانية. يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره: "ليس المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوانٌ لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله ـ على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب ـ أن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقّق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مرِّ التأريخ استقرارها وطمأنينتها بعد عناء طويل...."2.

حتمية الإيمان بالمنقذ في الديانات السماوية

يعتبر الإيمان بحتمية ظهور المصلح الديني العالمي وإقامة الدولة الإلهية العادلة في كل الأرض من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان3، والاختلاف فيما بينها إنّما هو في تحديد هوية هذا المصلح الديني العالمي الذي يحقِّق جميع أهداف الأنبياء عليهم السلام.

والملاحظ أنّ هذه العقيدة تمثّل أصلاً مشتركاً في دعوات الأنبياء عليهم السلام، حيث إنّ كل دعوة نبوية ـ وعلى الأقل الدعوات الرئيسة والكبرى ـ تُمثِّل خطوة على طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي الذي يحقِّق أهداف هذه الدعوات كافة4.

1- اليهود: الإيمان بفكرة ظهور المصلح ثابت عند اليهود مدوّن في التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم. وقد فصّل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين خاصةً في العالم الغربي مثل جورج رذرفورد في كتابه: "ملايين من الذين هم أحياء اليوم لن يموتوا أبداً"، والسناتور الأميركي بول منزلي في كتابه: "من يجرؤ على الكلام"، وغيرهما كثير5.

وبغض النظر عن مناقشة صحة ما ورد من تفصيلات في هذه العقيدة عند اليهود، إلاّ أن المقدار الثابت هو أنها فكرة متأصِّلة في تراثهم الديني وبقوة بالغة مكّنت اليهودية ـ من خلال تحريف تفصيلاتها ومصاديقها ـ أن تقيم على أساسها تحركاً استراتيجياً طويل المدى وطويل النفس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأفكار والاتجاهات، ونجحت في تجميع جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ما صوّره قادة اليهودية لأتباعهم على أنّه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.

2- النصارى: كما آمن النصارى بأصل هذه الفكرة استناداً إلى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة في الإنجيل والتوراة. ويصرِّح علماء الإنجيل بالإيمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان ليقود البشرية في ثورة عالمية كبرى يعم بعدها الأمن والسلام كل الأرض كما يقول القس الألماني فندر في كتابه "ميزان الحق"6، وأنه يلجأ إلى القوة والسيف لإقامة الدولة العالمية العادلة. وهذا هو الاعتقاد السائد لدى مختلف فرق النصارى.

حتمية ظهور المصلح في المدارس الفكرية

الملاحظ أن الإيمان بحتمية ظهور المصلح العالمي ودولته العادلة لا يختص بالأديان السماوية بل يشمل المدارس الفكرية والفلسفية غير الدينية أيضاً. فنجد في التراث الفكري الإنساني الكثير من التصريحات بهذه الحتمية، فمثلاً يقول المفكر البريطاني برتراند رسل: "إن العالم في انتظار مصلح يُوحّده تحت لواء واحد وشعار واحد"7 ويقول ألبرت اينشتاين صاحب النظرية النسبية: "إن اليوم الذي يسود العالمَ كله فيه السلام والصفاء ويكونُ الناس متحابين متآخين ليس ببعيد"8.

وتحدّث المفكّر الايرلندي المشهور برنارد شو، بصراحة، بحتمية ظهور المصلح وبلزوم أن يكون عمره طويلاً يسبق ظهوره، ويرى ذلك ضرورياً لإقامة الدولة الموعودة، في وصف المصلح بأنه: "إنسانٌ حيٌّ ذو بنية جسدية صحيحة وطاقة عقلية خارقة، إنسانٌ أعلى يترقى إليه هذا الإنسان الأدنى بعد جهد طويل، وأنه يطول عمُرهُ حتى ينيف على ثلاثمائة سنة ويستطيع أن ينتفع بما استجمعه من أطوار العصور وما استجمعه من أطوار حياته الطويلة"9.

عقيدة الإمامية بالمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

يعتقد المسلمون بأن قضية المهدوية والإمام المهدي ضرورة من ضروريات الإسلام على مستوى كون إمامته امتداداً لنبوّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقيادة البشرية، وعالمية دولته، وكونه الإمام المفروض الطاعة، وذلك على قاعدة أنّ الإمامة رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا، ووظائفها مستمدّة من النبوّة، لناحية قيادة المجتمع وإدارة شؤون الأمة والدولة، ومرجعية دينية، وولاية أمر عامة للمسلمين كافة. وإن ما يعزّز عقيدة المسلمين بالمهدي مجموعة الأخبار التي أكّدت أن الأرض لا تخلو من حجة لله على الأرض.

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن علياً إمام أمتي من بعدي، ومن وُلده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً وقسطاً"10.

وذكر الشيخ الكليني في الكافي ثلاث عشرة رواية تتحدّث عن أن الأرض لا تخلو من حجة، عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن الله أجلُّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل"11.

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: "والله ما ترك الله أرضاً منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله وهو حجّته على عباده، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجّة لله على عباده"، وعنه أيضاً قال: "لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله"12.

وقد حدّدت الروايات المقصود بالحجّة وأنه الإمام المهدي، فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: "إن الحجّة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حتى يعرف" وورد روايتان بنفس المضمون عن الإمامين الصادق والرضا عليهما السلام، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام"13 وقال: "إن آخر من يموت الإمام لئلا يحتجّ أحدٌ على الله عزّ وجل أنه تركه بغير حجّة لله عليه"14. وتؤكّد الأخبار على أن انتظار الفرج أفضل العبادة، وهو في توأمة مع الجهاد، فقد سأل شخص الإمام الصادق عليه السلام: ماذا تقول فيمن مات وهو على ولاية الأئمة بانتظار ظهور حكومة الحق؟

فقال عليه السلام: هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه - ثم سكت هنيئة- ثم قال: هو كمن كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ونقل هذا المضمون في روايات كثيرة منها: أنّه بمنزلة المجاهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنّه بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنّه بمنزلة من كان قاعداً تحت لواء القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف15.

آداب العلاقة بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

بالإضافة للواجبات الإسلامية العامة التي تقع على المكلّفين من المسلمين في جميع العصور والأزمنة كواجب الدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الفساد وغير ذلك من الواجبات الشرعية، هناك واجبات وآداب عديدة تختصّ بعصر الغيبة لا بد من مراعاتها في علاقتنا بالإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.

1- معرفة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
عن رسول الله: "من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية"16. يستفاد من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام أنّ لمعرفة الإمام أهمية عظيمة وأنها أساس لمعرفة الله، وأنّ طريق الهداية للحق والثبات على الصراط المستقيم لا يتم إلا بمعرفة الإمام المعصوم واقتفاء أثره والسير على خطاه والاستضاءة بنوره والثبات على ولايته. فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: "إنّما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت، ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنّما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالاً.!"17. وما دام لمعرفة الإمام كل هذه الأهمية الكبرى فليس المراد منها هو معرفة اسمه ونسبه فقط …! بل يتحتم أن يكون المقصود بالمعرفة شيئاً آخر أكبر وهذا ما يجيب عنه الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول: ".. وأدنى معرفة الإمام أنّه عدل النبي إلا درجة النبوة ووارثه، وأنّ طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كل أمر والرد إليه والأخذ بقوله، ويعلم أنّ الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من بعدي موسى ابني ثم من بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن"18. وعن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ19. فقال: "يا فضيل اعرف إمامك فإنّك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدّم هذا الأمر أو تأخّر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره.. لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه"20.

2- الثبات على الدين والولاية لأهل البيت عليهم السلام:
من أهم تكاليفنا الشرعية في عصر الغيبة هو الثبات على موالاة أهل البيت عليهم السلام والثبات على العقيدة الصحيحة بإمامة الأئمة الاثني عشر وخصوصاً خاتمهم وقائمهم المهدي محمد بن الحسن عليه السلام. كما يتوجّب علينا عدم التأثّر بموجات التشكيك وتأثيرات المنحرفين مهما طال زمان الغيبة أو كثرت ضروب المشكّكين. فعن رسول الله قال: "والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنَّ القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسّك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشكّكه فيزيله عن ملّتي ويخرجه من ديني"21. وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقسُ قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة"22.

3- ذكر فضائل الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وموالاته في غيبته:
من جملة مصاديق الثبات على الولاية ذكر فضائل الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وإشاعتها بين الناس والبراءة من أعدائه. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتّم به في غيبته قبل قيامه ويتولّى أولياءه ويعادي أعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودّتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة"23. ولقد جاء في الروايات الحث على تجديد العهد والبيعة مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في كل يوم كما جاء في دعاء العهد الوارد عن الإمام الصادق عليه السلام: "اللهم إنّي أُجدّد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً …"24.

4- الصبر على المحن والبلاء:
حيث إنّ عصر الغيبة الكبرى يتميّز بتعاظم الجور والظلم والفساد بشكل ملحوظ. لذلك جاء الكثير من الأحاديث التي تؤكّد على مبدأ الصبر وتحثّ عليه وخصوصاً في زمن الغيبة وتتحدّث عن عظم أجر الصابرين كما في الأحاديث التالية: عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنّ من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهنّ مثل القبض على الجمر، للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم"25. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "وانتظار الفرج بالصبر"26. وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: "ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل: ﴿وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ وقوله: ﴿فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ فعليكم بالصبر فإنّما يجيء الفرج على اليأس"27. ولذلك حينما سمع الإمام الصادق عليه السلام بعض أصحابه يتذاكرون جماعة منهم وقد ماتوا ولم يدركوا زمان القائم وهم يتحسّرون على ذلك قال لهم: "من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه، ثم قال: لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف. وفي رواية أخرى كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"28.

5- الدعاء للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والدعاء بتعجيل الفرج:
الدعاء له عجل الله تعالى فرجه الشريف بتعجيل فرجه، فقد ورد من الناحية المقدّسة على يد محمّد بن عثمان في آخر توقيعاته عليه السلام: "وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ ذلك فرجكم"29. ومن ذلك الدعاء المعروف "اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن..."30، وهناك أدعية كثيرة للإمام تراجع في مصادرها... فنحن مأمورون بالدعاء للإمام كما جاء ذلك في كثير من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام ولعل ذلك من أجل بقاء الصلة والرابطة مع الإمام ولعل لذلك أيضاً آثاراً أخرى نحن لا نعلمها. فعن يونس بن عبد الرحمن قال: إن الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا الدعاء: "اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك بإذنك الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريّتك وشاهدك على عبادك الجحجاح المجاهد العائذ بك العابد عندك،... الخ"31.

يقول السيد ابن طاووس الحسني رضوان الله عليه بهذا الخصوص: "فإيّاك ثم إيّاك أن تقدّم نفسك أو أحداً من الخلائق في الولاء والدعاء له بأبلغ الإمكان وأحضر قلبك ولسانك في الدعاء لذلك المولى العظيم الشأن، وإياك أن تعتقد أنني قلت هذا لأنه محتاج إلى دعائك هيهات هيهات..!... فإذا دعوت لهذا المولى الخاص عند مالك الأحياء والأموات يوشك أن يفتح أبواب الإجابة لأجله فتدخل أنت في الدعاء لنفسك ولمن تدعو له في زمرة فضله وتتسّع رحمة الله جل جلاله لك وكرمه وعنايته بك لتعلّقك في الدعاء بحبله"32.

6- إظهار محبّته عليه السلام:
وتحبيبه إلى الناس، وإظهار الشوق إلى لقائه عليه السلام ورؤيته، والبكاء والإبكاء والتباكي والحزن على فراقه، والتصدّق عنه عليه السلام بقصد سلامته.

7- إهداء ثواب الأعمال العبادية المستحبّة له عليه السلام:
كالحجّ والطواف عنه عليه السلام، والصوم والصلاة، وزيارة مشاهد المعصومين عليهم السلام، أو بذل المال لنائب ينوب عنه في أداء تلك الأعمال.

8- الصلاة على الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والسلام عليه:
جاء في دعاء العهد: "اَللّـهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الإمام الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقائِمَ بأمرك صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وعَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الأرض وَمَغارِبِها سَهْلِها وَجَبَلِها وَبَرِّها وَبَحْرِها، وَعَنّي وَعَنْ والِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ وَمِدادَ كَلِماتِهِ، وَما أحصاه عِلْمُهُ وأحاط بِهِ كِتابُهُ...".

* كتاب وزدناهم هدى، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص 179.
2- الصدر، السيد محمد باقر، بحث حول المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، ص 7 - 8.
3- زين الدين، الشيخ محمد أمين، حديث المهدي والمهدوية، ص 13.
4- الصدر، الشهيد محمد صادق، تأريخ الغيبة الكبرى 251 وما بعدها.
5- احمد الواسطي، أهل البيت في الكتاب المقدّس، ص 121 - 123.
6- بشارت عهدين، ص 261، نقلاً عن كتاب ميزان الحق للقس الألماني فندر، ص 271.
7- الشهرستاني، السيد عبد الرضا، المهدي الموعود ودفع الشبهات عنه، ص 6.
8- (م. ن)، ص 7.
9- آل ياسين، الشيخ محمد حسن، المهدي المنتظر بين التصوّر والتصديق، ص 81.
10- السيد المرعشي، شرح إحقاق الحق، ج 29، ص 238.
11- الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص 178.
12- (م. ن)، ص 179.
13- الشيخ الكليني، الكافي، ج1،ص 180.
14- (م. ن)، ص 180.
15- العلامة المجلسي، بحار الأنوار،ج52، ص125.
16- غيبة النعماني، ص 130، الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 21.
17- الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 181، ح 4.
18- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 120.
19- سورة الإسراء، الآية:71.
20- الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 371، غيبة النعماني، ص 329، غيبة الطوسي، ص 276.
21- الشيخ الصدوق، كمال الدين، ج 1، ص 51، العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 68، ح 10.
22- (م. ن)، ص 303، ح 14، الطبرسي، إعلام الورى، ص 400.
23- غيبة الطوسي، ص 275، الشيخ الصدوق، كمال الدين، ج 1، ص 286.
24- السيد ابن طاووس، مصباح الزائر، ص 169، الشيخ إبراهيم الكفعمي، البلد الأمين، ص 82، الشيخ الكفعمي، المصباح، ص 550.
25- صحيح الترمذي، ج 2، ص 437، المتقي الهندي، كنز العمال، ج 11، ص 118، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 7، ص 282.
26- الكلبايكاني، الشيخ لطف الله ، منتخب الأثر، ص 498، الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج 19، ص 75.
27- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، ج 2، ص 20، الشيخ الصدوق، كمال الدين، ج2، ص 645.
28- الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة ج 2، ص 338، ح 11، أحمد بن محمد بن خالد البرقي، المحاسن، ص 174، غيبة النعماني، ص 200، ح 15.
29- كمال الدين وتمام النعمة، ص 485، الغيبة للشيخ الطوسي، ص 293، الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 284.
30- السيد ابن طاووس، الإقبال، ص 85، مصباح الكفعمي، ص 146.
31- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 92، ص 333، الشيخ الطوسي، مصباح المتهجّد، ص 409.
32- السيد ابن طاووس، فلاح السائل، ص 45.

2014-11-06