العيد الإسلامي |
العيد الإسلامي هو تظاهرة حمدٍ لله تعالى، واعتراف بفضله، وهو يذكر الإنسان بجوهر وجوده الإنساني وأنَّ كمال هذا الجوهر العبودية لله وشهر الله يمثل براق هذه العبودية. المأمول في العيد أن نعود بفضلنا وخيرنا على غيرنا، وأن يعود بعضنا على بعض بالزيارة والتواصل والوئام والتواد والتراحم ليتحقق المعنى واللفظ في حياة الأمة، فما أعظمها من نعمة تستحق التوجه إليه تعالى حمداً وشكراً وتقديساً. ولذا ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام: "فإن قال : فلم جعل يوم العيد؟ قيل: لأن يكون للمسلمين مجمعاً يجتمعون فيه ويبرزون إلى الله عز وجل فيحمدونه على ما منّ عليهم فيكون يوم عيد ويوم اجتماع ويوم فطر ويوم زكاة ويوم رغبة ويوم تضرع ..."
في هذا السياق يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"للعيد الإسلامي بعدان، الأول: التوجه إلى الله وإلى الآفاق المعنوية. والثاني: التفاف جميع المسلمين حول محور واحد، وكلا الموضوعين يمثلان قضية العصر بالنسبة لشعبنا وللأمة الإسلامية ويمكن النظر إلى ذلك بمزيد من التفاؤل والأمل لأن القرائن والشواهد والأحداث بأجمعها تنم عن ذلك. فالعيد هو اليوم الذي جعله الله تعالى للمسلمين عيدا ولمحمد ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً لأنه مظهر لاجتماع واتحاد وتآخي وعزة جميع المسلمين وتوجههم نحو الله بقلب واحد ومدعاة شرف للإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله، فعلى المسلمين استثمار هذه الذخيرة على امتداد عالمهم لتحصيل عناصر التكامل والرقي وتحقيق الوحدة والتلاحم والعودة إلى الأبعاد المعنوية التي يستبطنها الدين الإسلامي".
الإمام الخامنئي دام ظله
علاقة المؤمن بالإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه |
يقول الإمام الخميني: "علينا أن ننظر في صحيفة أعمالنا قبل أن تصل إلى محضر الله ومحضر صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه" وبعد النظر في صحيفة الأعمال.
قد نكون لائقين بجملة من آداب العلاقة مع الإمام عج نذكر منها:
1- التشوق إلى رؤيته: عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال - وهو يتشوق لرؤيته -: "...لو أدركته لخدمته أيام حياتي.." وعلَّمنا أهل البيت عليهم السلام أن ندعو الله لرؤيته، ففي أدعيتهم: "اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة، واكحل ناظري بنظرة مني إليه..".
2- البكاء على فراقه: فعن الإمام الصادق عليه السلام: "والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم..ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ..".
3- الدعاء له: لا سيما دعاء: "اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ..".
4- زيارته: لا سيما زيارة آل ياسين الواردة عن الإمام الحجة عج يعلمنا فيها كيف نشعر بحضوره فنقول: "السلام عليك حين تقوم، السلام عليك حين تقعد، السلام عليك حين تقرأ وتبيّن، السلام عليك حين تصلي وتقنت السلام عليك حين تركع وتسجد".
5- التوسل به: سواء في أمور الحياة الدنيا كما يتوسل به الإمام الخامنئي دام ظله من أجل نصر المقاومة الإسلامية أو في أمور الآخرة شفيعاً لنا كما في دعاء التوسل.
6- الصلاة عليه: فقد ورد استحباب الصلاة عليه في أكثر من مورد كما في دعاء الافتتاح وكالصلاة الواردة: "اللهم.. صل على الخلف الصالح الهادي المهدي إمام الهدى، وإمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين".
7- القيام عند ذكر اسمه: لا سيما "القائم" فقد ورد أن ذكر اسمه المبارك عجل الله تعالى فرجه في مجلس الإمام الصادق عليه السلام فقام تعظيماً واحتراماً له.
8- التصدق عنه: فقد ورد في دعاء التصدق حين السفر: "اللهم إن هذه لك ومنك وهي صدقة عن مولانا محمد عجل الله فرجه وصل عليه بين أسفاره وحركاته وسكناته في ساعات ليله ونهاره".
مناقب الإمام الصادق عليه السلام |
روي أن الإمام الصادق عليه السلام قال لأحد تلامذته يوماً: أي شيء تعلمت مني؟ قال: يا مولاي ثماني مسائل. قال عليه السلام: قصَّها عليَّ لأعرفها، قال:
الأولى: رأيت كل محبوب يفارق محبوبه عند الموت فصرفت همي إلى ما لا يفارقني بل يؤنسني عند وحدتي وهو فعل الخير، وذلك قول الله ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾.
الثانية: رأيت قوماً يفتخرون بالحسب، وآخرين بالمال والولد، وإذ ذلك لا فخر فيه، فرأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ فاجتهدت لأن أكون عند الله كريماً.
الثالثة: رأيت الناس في لهوهم وطربهم وسمعت قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله وفي مرضاة الله.
الرابعة: رأيت كل من وجد شيئاً مكرَّماً اجتهد في حفظه، وسمعت قوله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ فأحببت المضاعفة ولم أرَ أحفظ مما يكون عنده، فكلما وجدت شيئا مكرَّماً عندي وجّهت به إليه ليكون لي ذخراً إلى وقت حاجتي إليه.
الخامسة: رأيت حسد الناس بعضهم لبعض وسمعت قوله تعالى: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ فلما علمت أن رحمة الله خير مما يجمعون ما حسدت أحداً ولا أسفت على ما فاتني.
السادسة: رأيت عداوة الناس بعضهم لبعض في دار الدنيا و الحزازات التي في صدورهم ، وسمعت قول الله تعالى ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾ فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره.
السابعة: رأيت كدح الناس و اشتغالهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ فعلمت أن وعده حق، وقوله صدق، فسكنت إلى وعده، ورضيت بقوله، واشتغلت بما له عليَّ عما لي عنده.
الثامنة: رأيت قوماً يتكلون على صحة أبدانهم، وقوماً على كثرة أموالهم، وقوماً على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى ﴿..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾ فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره.
قال عليه السلام له: "والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه المسائل".
نداء روح الله |
"الانضباط من الواجبات الإسلامية، وإن المجتمع كله بحاجة للنظام، فإذا فقد النظام ضاع المجتمع"
الإمام الخميني قدس سره
من شذا الولاية |
"نحن ملزمون بتنظيم أمورنا طبقاً لما يفرضه علينا الدين ويقتضيه العقل السليم"
الإمام الخامنئي دام ظله
من ذاكرة الجهاد |
قنوت على الزناد
سعل "صقر" فيما يشبه الإعتذار وكأنه يخجل سلفاً مما سيقول، مقحماً نفسه في حديث يدور بين "باقر" و"مسلم" سمعه عن طريق الصدفة:
ـ أنت يا "مسلم" تطلب من "باقر" أن يقنعني بمغادرة الجنوب وترك القتال؟!
ـ لا زلت صغير السن والحرب شرسة، أنت مبرأ للذمة.
ـ لقد أبليت بلاءً حسناً لحد الآن ولم يخالج قلبي أي خوف ولم تحدثني نفسي بالعودة أبداً، بالأمس تصدّيت معكم لمحاولة الانزال، "لم آكل من الثمر
فكيف تعاقبني إذ تطلب مني الخروج من الجنة"؟
ـ سدد الله خطاك.
تحوّل "صقر" إلى "جواد" طالباً منه حصته الكاملة من ماء الشرب واغتسل غسل يوم الجمعة.
ثم هناك فوق العشب أسفل ظل الشجرة افترش لنفسه سجادة صلاة، صلى "صقر" صلاة مودع بينما بندقيته على كتفه وفي قنوته لم يطلب من
عطاءات الله غير عطاء الشهادة: "إلهي بعطش الحسين اسقني من كأس الشهادة شربة لا أظمأ بعدها أبداً"... نور ونار... لم ينحن إلا للركوع.
ولم تخضع جبهته إلا للسجود.
وحين القنوت لم يترك السلاح.
منـاســــبات شهر شوّال |
1 شوال: عيد الفطر السعيد
3 شوال: واقعة الخندق عام 5 هـ
4 شوال: بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه 329 هـ
6 شوال: واقعة حنين عام 8هـ
15 شوال: شهادة الحمزة عم النبيصلى الله عليه وآله وسلم عام 3 هـ
- واقعة أحد عام 3 هـ
25 شوال: شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام عام 148 هـ
22 أيلول: احتفال الانتصار الإلهي للمقاومة في حرب تموز 2006م
7 تشرين الأول: يوم الطفل العالمي
16 تشرين الأول: مجزرة حولا عام 1948 م
18 تشرين الأول: احتلال فرنسا للبنان عام 1918 م