يتم التحميل...

التشيُّع

الإمام روح الله الخميني(قده)

نحن نفخر، ويفخر شعبنا المتمسّك بالإسلام والقرآن، بأنّنا أتباع مذهب يهدف إلى إنقاذ حقائق القرآن من المقابر، هذا القرآن الّذي تدعو حقائقه إلى الوحدة بين المسلمين،

عدد الزوار: 35

- نحن نفخر، ويفخر شعبنا المتمسّك بالإسلام والقرآن، بأنّنا أتباع مذهب يهدف إلى إنقاذ حقائق القرآن من المقابر، هذا القرآن الّذي تدعو حقائقه إلى الوحدة بين المسلمين، بل عموم بني الإنسان، ويُعتبر أنجع علاج منقذ للإنسان من القيود المكبّلة لرجليه ويديه وقلبه وعقله، والسائقة له إلى الفناء والعدم، والرقّ والعبوديّة للطواغيت.

- نحن نفخر بأنّنا أتباع مذهب كان مؤسّسه رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله، وقد كلّف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب - هذا العبد المحرَّر من جميع الأغلال - بتحرير البشريّة من كافّة القيود والعبوديّات.

- نحن نفخر بأنّ نهج البلاغة، الّذي هو من فيض إمامنا المعصومعليه السلام- بعد القرآن الكريم - أعظمُ دستور للحياة بشؤونها الماديّة والمعنويّة، وأسمى كتاب لتحرير الإنسان، وتعاليمه في التربية والمعنويّة، وإدارة أمور الحكم هي أنجع سبيل للخلاص.

- نحن نفخر بجميع الأئمّة المعصومين عليهم صلوات الله، ونلتزم باتّباعهم.

- نحن نفخر بأنّ أئمّتنا المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم قضوا أعمارهم سجناً ونفياً وتشريداً في سبيل رِفعة الإسلام، وتحقيق أهداف القرآن الكريم، والّتي أحدها تأسيس حكومة العدل، وكانت عاقبتهم أن استشهدوا في جهادهم لإسقاط حكومات الجور والطغيان في عهودهم.

- يقول الإمام عليّ عليه السلام - كما يُنقل عنه - قد يكون في أقصى الأرض من هو جائع، لذا فإنّه يحمّل نفسه الألم خوفاً من وجود من هو أكثر جوعاً منه. فهذا هو أميرنا وهو سيّدنا وهو إمامنا.

- هذا هو معنى الشيعيّ: أن يُشايع، فكما أنّهم عندما يذهبون بالتابوت، فإذا ذهبوا جميعاً وراءه فإنّهم يكونون قد شيّعوه، وأمّا إذا ذهبوا بالتابوت في جهة، ومشى بعضهم إلى جهة أخرى فإنّهم لم يشيّعوه. فيجب أنّ يكون الشيعيّ هكذا، أي يشايع عليّاً عليه السلام.

- إنّ واحدة من خصائص التشيّع الذاتيّة، منذ البداية وحتّى اليوم، هي المقاومة والانتفاض بوجه الدكتاتوريّة والظلم، حيث يُشاهد ذلك على طول تاريخ الشيعة.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05