يتم التحميل...

الإسلام

الإمام روح الله الخميني(قده)

لا يدعو الإسلام إلى الماديّات فقط، ولا إلى المعنويّات فحسب، بل إنّه يدعو لكليهما معاً, أي جاء الإسلام والقرآن الكريم لبناء الإنسان في جميع أبعاده.

عدد الزوار: 32

- لا يدعو الإسلام إلى الماديّات فقط، ولا إلى المعنويّات فحسب، بل إنّه يدعو لكليهما معاً, أي جاء الإسلام والقرآن الكريم لبناء الإنسان في جميع أبعاده.

- عندما نقول إنّ أيّ نظام لا يتمكّن - مثل الحكومة الإسلاميّة - من إدارة الإنسان وتربيته كما ينبغي، وكذا إدارة الشعوب الإنسانيّة وتربيتها كما ينبغي. فإنّ هذا بسبب أنّ جميع الأنظمة غير توحيديّة، وقد وُجدت بأيدي غير الأنبياء عليهم السلام.

- كلّما ترقّت العلوم الطبيعيّة فإنّ الإنسان يتمكّن من الحصول على ما يحتاج إليه من الطبيعة، إلّا أنّ جميع هذه العلوم البشريّة لا يمكنها أن تصل إلى ما وراء الطبيعة.

- لو فرضا أنّ الأنظمة البشريّة صالحة ـ في حين أنّنا نعلم أنّ أكثرها غير صالح ـ فإنّه يمكنها أنْ تدفع الإنسان إلى الأمام بمقدار رؤيتها، وحيث لا علم لها، فإنّها لا تتمكّن من دفع الإنسان.

- النظام الوحيد والمدرسة الوحيدة الّتي تهتمّ بالإنسان منذ المرحلة الّتي تسبق انعقاد نطفته وحتّى النهاية، وطبعاً لا نهاية له - هي مدرسة الأنبياء عليهم السلام.

- الإسلام قادر على تربية الإنسان ليسير من مرتبة الطبيعة إلى المرتبة الروحانيّة، وحتّى ما فوق الروحانيّة، وإنّ غير الإسلام وغير المدارس التوحيديّة لا يهتمّ بما وراء الطبيعة أبداً.
لا يوجد أيّ موضوع مهمّ لم يُعطِ الإسلام حكماً حوله، ولم يضعْ له تكليفاً.

- إنّ ما يُريده الإسلام هو أنْ ترتبط جميع العلوم - سواء العلوم الطبيعيّة أو غير الطبيعيّة - بالعلوم الإلهيّة، وتمسك بزمامها، وترجع إلى التوحيد.

- لا ينظر الاسلام إلى العلوم الطبيعيّة نظرة مستقلّة، فمهما تبلغ مرحلة العلوم الطبيعيّة جميعاً، فإنّها ليست ذلك الشيء الّذي يريده الإسلام. فالإسلام يكبح جماح الطبيعة من أجل الواقعيّة، ويأخذ الجميع نحو الوحدة والتوحيد.

- لا يختصّ الإسلام بطائفة خاصّة, بل جاء الإسلام للبشريّة... فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان حجازيّاً، لكنّ دعوته لم تنحصر بالحجاز, بل إنّها دعوة عالميّة.

- لا اعتبار في الإسلام للقوميّة ولا للجماعات ولا للعصابة ولا للّغة وغير ذلك, فالإسلام للجميع ومن أجل منفعة الجميع.

- لا يختصّ الإسلام بدولة معيّنة تكون دولته، بل إنّه ينظر إلى كلّ العالم.

- ينظر الإسلام بعين الأخوّة إلى جميع الذين آمنوا بالله، ولا يُميّز العربيّ على الأعجميّ.

- يريد الإسلام أنْ يكون العالم كلّه أسرة واحدة، وأنْ تحكمه حكومة واحدة وهي حكومة العدل، وأنْ يكون جميع الناس أفراداً لتلك الأسرة.

- لقد قلنا مراراً إنّ هذا الفصل بين الشعب الإيرانيّ مثلاً والشعب العراقيّ، وأنْ يكون لكل شعب عصبيّة وقوميّة، لا يرتبط بالإسلام أبداً.. إنّ هذا العمل ليس من الإسلام، بل ويعارضه.
إنّ الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى الطبقات, فالباري جلّ وعلا لا يهتمّ بها أصلاً، وإنّ التقوى هي المطروحة في الإسلام، فمن كانت تقواه أكثر كانت كرامته أكثر.

- عندما تحكم التقوى الشعب فسيكون عزيزاً وكريماً وأكرم عند الله ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ1ولا يوجد استثناء في هذه الآية.

- يبيّن الدين الإسلاميّ للإنسان - في نفس الوقت الّذي يدعوه فيه إلى عبادة الله - كيفيّة هذه العبادة وطريقة العيش.
 

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    


1- سورة الحجرات، الآية: 13.

2013-03-05