يتم التحميل...

ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام

ربيع1

نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وعموم المؤمنين بذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

عدد الزوار: 338
نور الأسبوع: ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام

نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي وعموم المؤمنين بذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

و فيما يلي نقدم بعض ما ورد من وصايا الإمام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام وجدير بنا أن نأخذ هذه الوصايا للتطبيق، ونخرجها إلى حيز العمل.

- من وصية له عليه السلام لشيعته:
"أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله، صلّوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل هذا شيعي فيسرني ذلك، إتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله وتطهير من الله، لا يدعيه غيرنا إلا كذاب. أكثروا ذكر الله وذكر الموت، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله فإن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله عشر حسنات. إحفظوا ما أو أوصيتكم به وأستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام".

- وقال عليه السلام:
"إنكم في آجال منقوصة، وأيام معدودة، والموت يأتي بغتة، من يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شراً يحصد ندامة، لكل زارع ما زرع، لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، من أعطي خيراً فالله أعطاه، ومن وقي شراً فالله وقاه".

- ومن وصية له عليه السلام لعلي بن الحسين بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق كتبها إليه:
"أوصيك بتقوى الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فإنه لا تقبل الصلاة من مانع الزكاة، وأوصيك بمغفرة الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، ومواساة الأخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر، والحلم عند الجهل، والتفقه في الدين، والتثبت في الأمور، والتعهد للقرآن، وحسن الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ واجتناب الفواحش كلها. وعليك بصلاة الليل فإن النبي صلى الله عليه وآله أوصى علياً عليه السلام فقال: يا عليّ عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، ومن استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي وأمر شيعتي بما أمرتك به حتى يعملوا عليه. وعليك بالصبر وانتظار الفرج فإنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: "أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، فاصبر يا شيخي ومعتمدي أبا الحسن، وأمر جميع شيعتي بالصبر، فإن الأرض لله يورثها من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير".

- ومن وصية له عليه السلام:
"إدفع بالمسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فإنّ لكل يوم رزقاً جديداً، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء، ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصنيع من الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك وإنّما تنالها في أوانها، واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط واعلم أن للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف، وأنّ للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهور، واحذر كل ذكي ساكن الطرف، ولو غفل أهل الدنيا خربت".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2013-01-03