يتم التحميل...

النبي صلى الله عليه واله يغضب لسلمان عليه الرحمة

وفاة سلمان المحمدي(رض)

عن أبان الاحمر، عن أبان بن تغلب قال: حدثني سعد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة قال: سألت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن سلمان الفارسي - رحمة الله عليه - وقلت: ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا،

عدد الزوار: 192

عن أبان الاحمر، عن أبان بن تغلب قال: حدثني سعد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة قال: سألت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن سلمان الفارسي - رحمة الله عليه - وقلت: ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها، وسرها وعلانيتها، ولقد حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه، ثم قال: يا أعرابي أتنحي رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الارض، يا أعرابي أتنحي رجلا ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عزوجل أن أقرئه السلام، يا أعرابي إن سلمان مني، من جفاه فقد جفاني، ومن آذاه فقد آذاني، ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني، يا أعرابي لا تغلظن في سلمان فإن الله تبارك وتعالى قد أمرني أن اطلعه على علم المنايا والبلايا والانساب وفصل الخطاب، قال: فقال الاعرابي يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فعل سلمان ما ذكرت أليس كان مجوسيا ثم أسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أعرابي اخاطبك عن ربي وتقاولني، إن سلمان ما كان مجوسيا ولكنه كان مظهرا للشرك مضمرا للايمان، يا أعرابي أما سمعت الله عزوجل يقول: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما أما سمعت الله عزوجل يقول: " ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون من المعذبين وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين.


* البحار ج 6 باب أحوال سلمان.

2011-12-30