يتم التحميل...

الموضوع: السعي للمحافظة على المجلس وتسوية المشاكل‏

خطاب

الحاضرون: الهاشمي الرفسنجاني، اكبر (رئيس مجلس الشورى الاسلامي) وأعضاء مجلس الشورى الاسلامي- الكروبي، مهدي- الصانعي، حسن- نظام زادة، محمد علي وأعضاء لجنة المهرجان الرابع لإحياء 15 خرداد.

عدد الزوار: 91

التاريخ صباح 13 خرداد 1366 هـ.. ش/ 6 شوال 1407 هـ.. ق‏
المكان: طهران، حسينية جماران‏
المناسبة: أسبوع مجلس الشورى الاسلامي‏
الحاضرون: الهاشمي الرفسنجاني، اكبر (رئيس مجلس الشورى الاسلامي) وأعضاء مجلس الشورى الاسلامي- الكروبي، مهدي- الصانعي، حسن- نظام زادة، محمد علي وأعضاء لجنة المهرجان الرابع لإحياء 15 خرداد.

بسم الله الرحمن الرحيم‏

أعضاء المجلس خيار الأمة
لم يكن مقرراً أن أتحدث معكم في هذا اليوم، لكنّ الدعاء لاينافي ما قرر؛ أنا أدعوا باستمرار لكافة شرائح الشعب، لاسيما الأجلاء منهم بالنسبة للنظام.

أرجو أن يوفقكم الله تعالى جزاءاً بما أفنيتم أعماركم في سبيل الاسلام والمضي به قدماً، وآمل أن تكون المواضيع المطروحة في هذا المجلس وفي المجالس الآتيةمواضيعاً اسلامية، والمنهج منهجاً أخلاقياً وإسلامياً.

طبعاً لايجب أن أقدم النصيحة لكم، فأنتم بحمد الله تعلمون بكل شي‏ء، لكن عليكم أن تفكروا بما سيحدث لو تعرض المجلس للطعن والتشويه؛ أبذلوا قصارى جهدكم لئلا يتعرض المجلس لذلك، وحاولوا قدر الامكان أن تصان جميع الأمور والمواضيع في ظل الاسلام.

بديهي أنّني مطلع على المعوقات في طريق المجلس، وأعرف جيداً معضلات الحكومة، لذا لا أتأمل تسوية جميع المشاكل بدون عناء ومشقة؛ لكن بما أنّ اتكالكم- أيها السادة- على الله تبارك وتعالى، آمل أن يهديكم الى سبيل الاسلام الحقيقي ويثبتكم على ذلك، وأرجو أن ينصب سعيكم الدؤوب على‏جعل هذا الشعب الذي تعرض للظلم والاضطهاد أبياً شامخا، وأن يكون ممثلوهم في المجلس الذين يشكلون الصفوة منهم مرفوعي الرأس وأقوياء.

الهدف الرئيسي هو أداء التكليف لانيل السلطة
إنّ هذه الضوضاء التي يغص بها العالم كانت ومازالت موجودة، وسوف توجد في المستقبل أيضاً، لكنّ ما يدوم هو الله والثقة به. فحافظوا على هذه الثقة، وسووا المشاكل عن طريق التدابير اللازمة.

آمل أن يؤيد الله الجميع، متى ما كان العمل لله تعالى حظي بتأييده؛ إن كان عملنا لله لانبالي بالفوز والخسارة، قمنا بأداء التكليف؛ نحن نروم أداء التكليف المناط بنا. ولا نسعى للوصول الى منصب ما، وأنتم كذلك طبعاً.

نحن نعلم بأنّنا لانتمكن من أداء شكره تعالى كما يجب؛ أتكلم عن نفسي؛ أنا أشهد بأنّه لم يتسنّ لي أداء ركعتين من الصلاة لوجهه تعالى، كل ما جئت به من أجل نفسي؛ والدليل على ذلك هل نعكف على الصلاة والدعاء لو لم يكن هناك جنة ونار؟ نحن ندعو لدخول الجنة والابتعاد عن النار، فلو أوصدت أبواب جهنم وفتحت الجنة أبوابها على مصراعيها، فهل نواصل صيامنا وقيامنا، ودعاءنا وصلاتنا؟ وهل نستمر في ترك الشهوات؟
أنا أجزم بأنّنا لسنا كذلك، آمل أن يوفقنا الله تعالى لذلك؛ قووا ارتباطكم به تعالى واتكلوا عليه، فكل مالديكم منه، وأنا أدعو لكم، وأرجو الله أن يستجيب هذا الدعاء.
و السلام عليكم ورحمة الله.



* صحيفة الإمام، ج‏20، ص: 229

2011-06-27