يتم التحميل...

الموضوع: حدود تعيين القوانين الجزائية لمخالفي القانون‏

رسالة

المخاطب: أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشورى الاسلامي)

عدد الزوار: 121

التاريخ 1 شهريور 1365 هـ. ش/ 17 ذي الحجة 1406هـ ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشورى الاسلامي)

باسمه تعالى‏

سماحة آية الله العظمى الامام الخميني- دامت بركات وجوده الشريف عادة ما تؤخذ بعض العقوبات بالحسبان لمخالفي القوانين والمجرمين في القوانين الصادرة عن المجالس النيابية في العالم ومن جملتها مجلس الشورى الاسلامي، حيث لا يضمن تنفيذ القانون بدون ذلك.

وقد أبدى مجلس صيانة الدستور رأيه قبل فترة حول هذه العقوبات وقال: إنها عبارة عن تعزيرات تحدد من قبل القاضي في المحكمة، ولا يمكن صياغتها بشكل قانون كلي.
و قد رفض مجلس القضاء الأعلى إحالة العقوبات الى رأي القضاة لأنه يؤدي الى التفاوت الفاحش والشديد في العقوبات، مما يبعث على التشهير بالجهاز القضائي ونظام الجزاء الاسلامي.

لقد قبل في برهة من الزمن تحديد الحد الأدنى والأقصى للعقوبات، ويفوض القضاة اختيار ما بين هذا وذاك.
لكنّ هذه الصيغة لم تحظ برضا مجلس صيانة الدستور ولا مجلس القضاء الأعلى. وأخيراً شكل سماحتكم هيئة مكونة من عضوين في مجلس صيانة الدستور وعضو من اللجنة القضائية في المجلس ورئيس مجلس القضاء الأعلى لتحديد التعزيرات. ولم تستطع الهيئة المذكورة حل المشكلة.

تطرقت هذه الرسالة الى أسباب فشل الهيئة المشار لها، ونقترح عليكم حينئذ ما يلي: يحوي المجلس كافة لوازم التحقيق والتدقيق، ويطلع أعضائه على اللوائح والمشاريع بالاضافة الى وجهة نظر الدولة والجهاز القضائي، وتبحث في اللجان المختصة بحضور الخبراء مرتين، وعادة ما يبحث مشروع القانون في لجان متعددة ومرتين في الجلسة العلنية للمجلس، وتبث من قبل وسائل الاعلام العامة، ويرسل أصحاب الرأي والمنظرون عادة آراءهم للمجلس،وتحتاج هذه المشاريع لإقرارها الى آراء 91 عضواً في المجلس كحد أدنى، ومن الطبيعي أن يوجد بين أولئك أفراد متقون ومجتهدون كثيرون، وإن حدث خطأ أو خلل تعاد الى المجلس وفقاً لرأي مجلس صيانة الدستور. وبعد كل ذلك إن حصلت مخالفة يمكن إصلاحها بطريقة قانونية.

نرجو منكم تسوية المشكلة بما ترتؤنه. وقد أرفقنا لكم مشروع تشديد عقوبة المحتكرين والمغالين.
رئيس مجلس الشورى الاسلامي- أكبر الهاشمي الرفسنجاني- 26/ 5/ 65

باسمه تعالى‏

سماحة حجة الاسلام الشيخ الهاشمي، الرئيس المحترم لمجلس الشورى الاسلامي‏
راجعوا في هذا الموضوع سماحة حجة الاسلام الشيخ المنتظري- دامت بركاته- لتسوى المشكلة إن شاء الله تعالى وفقا لرأيه.
17 ذي الحجة 1406 هـ. ق‏

روح الله الموسوي الخميني


* صحيفة الإمام، ج‏20، ص: 93

2011-06-27