يتم التحميل...

الموضوع: مكانة مجلس صيانة الدستور الرفيعة وخطر إضعافه‏

نداء

المخاطب: الشعب الايراني‏

عدد الزوار: 77

التاريخ 25 ارديبهشت 1363 هـ  ش/ 13 شعبان 1404 هـ  ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المخاطب: الشعب الايراني‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

كما تلاحظون فإن أناساً لم تعجبهم آراء مجلس صيانة الدستور المحترم في تأييد نتائج إنتخابات بعض المناطق وإبطالها بعد انتخابات المرحلة الأولى من الدورة الثانية لمجلس الشورى الإسلامي، بدأوا بنشر الاشاعات ليضعفوا بذلك أعضاء مجلس صيانة الدستور المحترمين أيدهم الله أو يسيئوا اليهم لاسمح الله، الذين يعملون على صيانة مصالح الاسلام والمسلمين. إذ بادروا إلى نشر الاعلانات والموضوعات في الصحف والاجتماعات غافلين عن نتائج هذه الأعمال والتوترات في الدورة الثانية للمجلس وبعد مضي سنوات قليلة من عمر الثورة، آمل أن تكون هذه الأعمال قد صدرت في غفلة عن نتائجها المؤسفة. فلا أدري هل تمت معاملة الفقهاء المشرفين على القوانين في الثورة الدستورية على هذا النمط أم لا، ففي ذلك العهد تم طرد الفقهاء من المجلس تدريجياً وكانت النتيجة ما رأيناه. إنني أحذر هؤلاء السادة من إضعاف فقهاء مجلس صيانة الدستور والإساءة اليهم لأنه أمر خطير للإسلام والبلد.

إن الانحرافات تدبّ في كل نظام تدريجياً حتى تنتهي إلى اسقاطه في نهاية المطاف.
علينا أن ننتبه إلى مصالح الاسلام والمسلمين بشكل جادّ وأن نحترم القوانين حتى لوكانت تخالف رأينا وذوقنا الشخصيين، وأن نظل أوفياء لهذه الجمهورية الفتية التي تهاجمها القوى الكبرى. وأخيراً لابد لي من القول بأنني اخترت السادة الفقهاء في مجلس صيانة الدستور حسب معرفتي وأرى من الضروري إحترامهم والحفاظ على مكانتهم وآمل ألا تتكرر هذه الأمور. وأوصي مجلس صيانة الدستور بالمثابرة في عمله وتوخي الدقة والحسم مع التوكل على الله تعالى. وأسأله تعالى فضله ورحمته للشعب الكريم.

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏18، ص: 343

2011-06-19