يتم التحميل...

الموضوع: توصيات للرياضيين‏

خطاب

الحاضرون: اعضاء منتخبات طهران لكرة القدم بطل كأس (القائد الاعظم) في باكستان وأندية برسبوليس وشاهين واستقلال‏

عدد الزوار: 166

التاريخ:صباح 16 اسفند 1360 هـ. ش/ 11 جمادى الاولى 1402 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: اعضاء منتخبات طهران لكرة القدم بطل كأس (القائد الاعظم) في باكستان وأندية برسبوليس وشاهين واستقلال‏

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا لست رياضيا ولكني احب الرياضيين‏

أنا انني لست رياضيا، لكني احب الرياضيين (احب الصالحين ولست منهم)1

ادعو الله تبارك وتعالى ان يوفقكم انتم الشباب ذخر هذا البلد ومبعث أمل الامة والإسلام حتى تمارسوا الرياضة في جميع الابعاد الانسانية، منها البعد الذي تخصصتم فيه ويحدوني الامل ان تنمو فيكم الابعاد الانسانية الاخرى. لقد كان الرياضيون دائما يحملون روحاً سليمة لانهم لم يكونوا يفكرون في الشهوات والملذات، ومارسوا نشاطا بدنيا حيث ان العقل السليم في الجسم السليم. ولو تأملتم في أحوال المجتمعات وطبقاتها، لوجدتم ان الذين ينهمكون في الملذات الجسمانية هي في الحقيقة ليست ملذات، فالابدان كئيبة، والروح قد ذبلت واصابها التعب، فلو امضى انسان ساعتين في الملذات فانه يمضي اثنتين وعشرين ساعة في القلق والاضطراب، واما المؤمنون بالله فانهم يمارسون رياضة بدنية واخرى روحية فلا يصيبهم الذبول. وهذه نعمة ندعو الله تعالى ان يمنحها للجميع ان شاء الله.

تصدير الثورة بالتعامل الطيب‏

ينبغي عليكم ان تكونوا قدوة في الدول الاخرى لانكم تمثلون الجمهورية الاسلامية، واننا بحاجة الى تقوية الاسلام في كل مكان ونطبقه وان نصدر الاسلام كما هو موجود في بلدنا الى البلدان الاخرى. وانتم الشباب احد مصاديق هذا التصدير حيث تسافرون الى الدول الاخرى ويتفرج الكثيرون على فعالياتكم، فينبغي عليكم ان تعملوا بالشكل الذي تدعون به هؤلاء الى الاسلام وعليكم ان تكونوا نموذجاً للجمهورية الاسلامية التي نأمل ان تقوم في أماكن اخرى إن شاء الله.

أدعو بالتوفيق لكم وأرجو أن تواصلوا عملكم كما تفضل به السيد واعملوا من أجل شعبكم كما تعملون في الرياضة، فالشعب بحاجة الى المزيد من العمل وانتم الذراع القوية للمجتمع في الجبهات وفي الخطوط الخلفية للجبهات. واعلموا اننا نعيش في عزلة بين الدول الرجعية والدول التي تريد نهب الشعوب ويقف الجميع في الصف المعادي لنا. الا ان الشعوب ليست كذلك. فالشعوب مع الحق ومع القيم الانسانية بخلاف الحكومات التي لا تعرف شيئا عن القيم. ولذلك يجب ان تتصلوا بالشعوب اينما سافرتم حيث ياتي الناس لمشاهدة قدراتكم البدنية، ومن خلال ذلك اعرضوا عليهم القيم الموجودة في ايران من القيم الاخلاقية والعقائدية والقيم العملية وانشروها بين الشعوب. وعندما تكونون في ايران قدموا خدماتكم للمجتمع.

ان مجتمعنا بحاجة الى الشباب وخدماتهم، والاسلام بحاجة اليوم الى الشباب الاقوياء بدنيا وروحيا من امثالكم، فينبغي عليكم جميعاً ان تعملوا حتى يتخلص هذه البلاد من شر المفسدين. ادعو الله تعالى ان يوفق وينصر الجميع ويحفظكم لنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

* صحيفة الإمام، ج16، ص:71,70


1- احب الصالحين ولست منهم لعل الله يرزقني صلاحاً

2011-06-19