يتم التحميل...

الموضوع: مهمة سفارات الجمهوريه الإسلامية وواجبها

خطاب

الحضور: ولايتي على اكبر (وزير الخارجية) والمعاونون والقائمون بالأعمال الجدد

عدد الزوار: 72

التاريخ 28 دي 1360 هـ. ش/ 22 ربيع الأول 1402 هـ. ق‏
المكان: طهران جماران‏
الحضور: ولايتي على اكبر (وزير الخارجية) والمعاونون والقائمون بالأعمال الجدد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

المهمة الخطيرة لسفارات الجمهورية الإسلامية
إنني كنت أوكد منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في أية حكومة جاءت وأي وزير للخارجية بأنه يجب اصلاح السفراء الذين يتم تعيينهم وكذلك السفارات التي لدينا في الخارج وإنكم تعلمون أن السفارات في الخارج تمثل الجمهورية الإسلامية ويجب أن تكون متطابقه معها. فإذا كانت إحدي السفارات- مثلًا- في بلد أجنبي من ناحية أفرادها ومن ناحيةإداراتها ومن ناحية وضع السفارة والأعمال التي تتم فيها وكذلك الاتصالات التي لديها بشكل لاينطبق- لاسمح الله- مع الجمهورية الإسلامية فإن عدم وجود هذه السفارةخير من وجودها. لأن ما يمثل حكومة ويمثل جمهورية إسلامية إذا تم فيه عمل مخالف للموازين الإسلامية فإن ضرره أكبر من نفعه. إن هذه السفارات في الخارج يجب أن تتولي الشؤون المتعلقه بالحكومة وأن تمثل الحكومة التي تعتبر نفسها إسلامية. طبعاً إنكم تعلمون كيف كانت أوضاع السفارات في الحكومةالسابقه في العهد البهلوي وخاصةفي عهد محمدرضا فإذا ما بقيت السفارات في الخارج على نفس الحاله- لاسمح الله- فان هذه السفارات تضر بدولة الإسلام أي إنها تضر بالاسلام وستكون ذريعة بأيدي من وجّهت أقلامهم الآن ضدنا. إن الأقلام والألسنة تذكر الأشياء التي لاتوجد أصلًا فكيف تعمل إذا وجدت- لا سمح الله- فمن هذه الناحية هذا واجب إسلامي وواجب وطني عليكم وعلينا بأن نحفظ سمعه الإسلام وسمعة بلادنا أينما كنا. إن هذا من الأمور المهمة التي اكدته منذ البدايه ولكن لم يعمل به كثيراً وإنني آمل أن تكون قد زالت العوائق التي كانت موجودةفي الداخل والخارج.

ضرورةإصلاح وزارة الخارجية والسفارات‏
عندما تذهبون إلى الخارج كونوا ملتزمين إن شاء الله بالأمور الإسلامية فالموظفون الذين لديكم والأشخاص الموجودون هناك وحتي الشخص الذي يقوم بالطهي يجب أن يكونوا من غير المنحرفين. فإذا كانت تصفية الوزارةمنهم فجأةغير ممكنة فإنها ممكنة بالتدريج. وإنني أرجو توفيقكم من الله في هذه الخدمة الكبيرة التي تسدونها وتعرضون الجمهورية الإسلامية هناك كما يريده الله تبارك وتعالي وتعرضونها كما هي بل كما ستكون إن شاء الله لاحقاً. عليكم أن تمثلوا هذا الوجه الإسلامي لها. واعلموا أن مسؤولية وزارة الخارجية اكبر من جميع الوزارات لأنها تتعامل مع الخارج فقد تحدث أمور مثلًا في الداخل رغم أنها يجب ألا تحدث- إلّا أن ضررها أقل مما تحدث في الخارج. إذا لم يتم إصلاح وزارةالخارجيه يمكن القول تقريباً بأن الجمهورية الإسلامية ستسير نحو الهزيمة.

لذلك على وزارة الخارجية أن تسير قدر المستطاع نحو الرقي والسمو الإسلامي والسادة الذين يذهبون إلى خارج البلاد تحت أي عنوان عليهم أينما كانوا أن يصلحوا السفارات حسب طاقاتهم. السفراء الموجودون في الخارج يجب أن يكونوا ملتزمين والذي يذهب إلى هناك وليس سفيراً يجب أن ينظر إلى أعمال السفير الموجود هناك بأنه ماذا يعمل وكيف وضعه ومن ثم عليه أن يطلع وزراة الخارجيه على ذلك. على كل حال فإنّ هذا واجب صعب لكنه لابد من تحقيقه. عليكم أن تقوموا بالدعاية للجمهورية الإسلامية هناك وأن تبلغوا للإسلام قدر الإمكان هناك دعايات واسعة في الخارج ضد الجمهورية الإسلامية فقد لاحظتم الإذاعات التي تعمل على قلب الحقائق ونشر الأكاذيب. طبعاً عليكم أن تكون لديكم نشرة أينما ذهبتم حتى تبينوا أموركم من خلالها. فالأكاذيب التي تقال في الإذاعات عليكم أن تكتبوا عنها وتبينوها. إذا كان هناك مكان يمكن التحدث فيه مع الناس فعليكم بالحديث معهم. وأن تكون منشوراتكم بحيث تردون فيها على الأكاذيب التي ينسبونها إلينا.

إنني آمل أن يحالفكم التوفيق إن شاءالله. وأن يتم إصلاح جيمع شؤون الجمهورية الإسلامية وأن تكون جميع وزارات ودوائر الجمهورية الإسلامية متطابقة مع ما ذكره الله تبارك وتعالي. حفظكم الله ووفقكم وأيدكم إن شاءالله.
 


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 428

2011-06-05