يتم التحميل...

الموضوع: تآمر الأعداء لتشويه صورة النظام - تطهير الدوائر الحكومية من الفاسدين‏

خطاب

الحاضرون: مجموعة من رجال الدين من مدينة كنبد، تركمن صحرا، كاليكش وكلاله‏

عدد الزوار: 95

الزمان: 5 مرداد 1359- 14 رمضان 1400
المكان: طهران - حسينية جماران‏
الحاضرون: مجموعة من رجال الدين من مدينة كنبد، تركمن صحرا، كاليكش وكلاله‏

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

تآمر بعض المجموعات لإضعاف النظام الإسلامي إن من بركات هذه الثورة هو أننا لم نكن قادرين سابقاً على رؤية السادة العلماء في كافة أنحاء البلاد، ولكننا اليوم والحمد للّه نلتقي بالجميع وندعوا لهم ونسألهم الدعاء أيضاً. لقد كتبتم وذكرتم الكثير عن تلك الجماعات المنتشرة في كافة أنحاء البلاد والتي تشمل الكثير من الأفراد الذين لا يتمتعون بأي توجه إسلامي. إن هؤلاء يسعون لخدش صورة الثورة الإسلامية داخل إيران وخارجها.

ولقد أدركنا مؤخراً وجود الكثير من ذوي التوجهات الغير إسلامية في صفوف مجموعات تطلق على نفسها لقب إسلامية، وهدف هؤلاء هو التشكيك بالنظام وإبعاد الشعب عنه.

إن من واجب المجلس ومنذ تأسيسه أن يتصدى لهذه المجموعات ويبحث في الجرائم التي ارتكبوها ويحاسبهم على أفعالهم هذه. وطبعاً هذا الأمر لا يقتصر على مدينة كنبد وأطرافها، لأن هؤلاء يقومون في شتى أنحاء البلاد بإرتكاب المخالفات في الشرع والدين.

ينبغي أن ترتكز الجمهورية الإسلامية على أسس وموازين مطابقة للشرع. لقد قدم إلي مؤخراً ابن السيد الكلبايكاني 1 وهو غاضب من الأوضاع الراهنة كغيره من العلماء الغيارى.

عدم السماح للفاسدين باستلام المناصب في الدولة

على المجلس أن يلعب دوراً هاماً في كشف أولئك الذين يرتكبون ما هو مخالف للإسلام تحت شعارات إسلامية، ويسايرون الماركسية والشيوعية في أعمالهم هذه.

على المجلس أن يتصدى لهؤلاء بقوة.

كما ينبغي أن يكون أفراد الحكومة الجديدة ممن سينتخبون لاحقاً أفراداً ملتزمين مؤمنين، وليس كالأفراد الذين كانوا في وزارة الزراعة مثلا فأولئك كانوا شيوعيين بأقنعة إسلامية. يجب على المجلس أن يناقش جميع خطط الحكومة وبرامجها ويرجع الأموال المختلسة من قبل الحكومة بشكل غير شرعي. كما ينبغي‏هداية ومحاسبة كل من يخالف الإسلام والشرع.

أتمنى أن يقوم المجلس المحترم والذي يشتمل على أفراد صالحين بهذا الدور بشكل جيد، وأن يتمكن مجلس صيانة الدستور من معالجة هذه الأمور والوقوف على خطط الحكومة وطرق تنفيذها، ورفض ما هو مخالف للإسلام منها.

لا يجب أن نسمح للبعض من الشيوعيين والماركسيين بتخريب الوزارات وإثارة إستياء الناس وسخطهم، فشعبنا اليوم غاضب وربما أدى ذلك إلى فشل الثورة لذا فعلينا معالجة هذه الأمور فوراً.
كما أقترح هنا أن نقوم بدراسة شاملة لكافة القوانين السابقة في جميع الوزارات وعلى المجلس (مجلس صيانة الدستور) 2 أن يواجه كل ما هو مخالف للإسلام.

فهدفنا هو الجمهورية الإسلامية والإسلام وليس اسم الجمهورية الإسلامية ولا ينبغي أن نسمح بنشر الأفكار الشيوعية والماركسية بل علينا أن نواجهها بحزم ونستئصلها بقوة.

أسأل الله أن يتفضل علينا بالتوفيق والنجاح وخصوصاً ونحن في شهر رمضان الكريم. وأسأله أن لا يحرمنا من بركات هذا الشهر وفضائل ليلة القدر. حفظكم الله جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

روح الله الموسوي الخميني‏

* صحيفة الإمام، ج13، ص:57,56


1- من كبار مراجع التقليد العظام.
2- يتعين 6 من أعضائه من الفقهاء بواسطة القائد مباشرة و 6 من القضاة من قبل مجلس الشورى الإسلامي.

2011-05-28