الموضوع: التضامن مع عوائل الشهداء - عدم الإكتراث بإعلام العدو
خطاب
الحاضرون: أسر الشهداء في سردشت
عدد الزوار: 78
التاريخ: 29 مهر 1358 هـ. ش/ 29 ذي القعدة 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أسر الشهداء في سردشت
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية إلى الشهداء
السلام على كل شهيد جاهد في سبيل الله وضحى بنفسه في هذا الطريق، وأسأل الله تعالى أن يشملهم جميعاً برحمته وعفوه. وأعزي ذويهم وأواسيهم في هذا الحزن وأعدهم بأن أبقى الخادم والداعي لهم.
إن الأحزان والمصائب التي واجهها هؤلاء الأحبة كثيرة، كونها في سبيل الإسلام فقد أدخلتم في زمرة الأولياء والصالحين وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهؤلاء ضحوا بأعز أبنائهم في سبيل الإسلام وانتم أيضاً فعلتم ذلك. والأخوات أيضاً. وإن ما يخفف من عظم المصاب اننا سنموت وما أجمل أن يموت الإنسان ويستشهد في سبيل الله وينتقل إلى جوار رحمته المطلقة. آمل أن تتابع هذه المسيرة تقدمها بنفس الهمة والارادة التي تسلح بها شبابنا واوصلوا الثورة إلى ما هي عليه الآن.
عدم الاكتراث بإعلام العدو
تعلمون جيداً أن أعداء الإسلام يحاولون اليوم وبمختلف الوسائل أن يمنعوا الثورة من تحقيق أهدافها وفي طليعتها نشر الإسلام وتطبيق احكامه. وما يجري في كردستان خير مثال على ذلك، فأولئك الذين أقدموا على زرع الفتن واثارة الشغب والقلاقل هم في الحقيقة أعداء الإسلام. لقد قتلوا إخواننا وإتهموا الجمهورية الإسلامية بوقوفها وراء ذلك وأنها عازمة على إبادة أهالي كردستان بشكل جماعي! هذه هي الأكاذيب وهذا هو الإعلام المغرض الذي يمارسه الأعداء ضدنا.
ينبغي على جميع الأخوة أن لا يكترثوا لمحاولات العدو هذه، وأن يتابعوا المسيرة مسلحين بالإيمان القوي وبقدرة الإسلام العظيمة وبوحدة الكلمة، وأن لايخشوا تهديدات العدو وتخبطاته الإنفعالية لأنه غير قادر على فعل شيء.. طبعاً هم يفتعلون بعض القلاقل ويسببون بعض المتاعب لنا، ولكن آمالهم في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وايجاد نظام مشابه للنظام البائد سيحملونها معهم إلى قبورهم.
أسأل الله تعالى أن يمن عليكم بالصحة والسلامة، والرحمة للشهداء، والأجر والثواب العظيم لكم، واني ادعو لكم وفي خدمتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج10، ص:219,218