يتم التحميل...

الموضوع: التحول الروحي العظيم للشعب، حس التعاون وشجاعة الناس‏

خطاب

الحاضرون: علي أكبر ناطق نوري (مندوب في مؤسسة جهاد البناء) والمسؤولون في اللجنة المركزية في المؤسسة

عدد الزوار: 34

التاريخ: 13 شهريور 1358 هـ. ش/ 12 شوال 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: علي أكبر ناطق نوري (مندوب في مؤسسة جهاد البناء) والمسؤولون في اللجنة المركزية في المؤسسة‏‏

‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

التحول الروحي العظيم للشعب‏

لقد تحدثت عن هذا الموضوع كثيراً، وهو أن هذه النهضة أحدثت تحولًا روحياً وانسانياً عظيماً، وهو برأيي ذات أهمية أكبر بكثير من الانتصار على الشاه والقوى العظمى. ففي فترة وجيزة شهد شعبنا تحولًا نوعياً باهراً، وقد رأيتم كيف أنه إذا أتى شرطي إلى سوق طهران مثلا، وهو أكبر أسواق إيران، وطلب من أصحاب المحلات أن يغلقوا مظاهر الزينة بمناسبة الرابع من آبان ( 1) فلم يكن أحد يجرؤ على الاعتراف.. أن نفس هذا الشعب الذي لم يكن يعرف معنى الاعتراض وفي مدة وجيزة نزل الى الشوارع وأعلن رفضه لنظام الشاه. إن هذا التحول شي‏ء عظيم، ولم يكن قليلًا أبداً. نزل الصغار والكبار، نساءً ورجالًا إلى الشوارع ورفضوا (النظام الشاهنشاهي) من أساسه، وهذا يعني أنهم ضربوا عرض الحائط الحكومة التي حكمت لمدة 2500 سنة ولم يعيروها أي أهمية ونفذوا ما أرادوه. إن هذا التحول الروحي كان ملفتاً للنظر ولا يمكن وصفه. فالله هو الذي أوجده، إذ ليس بوسع أحد إيجاد مثل هذا التحول في مجتمع مكون من 35 مليون نسمة وذات توجهات مختلفة. لقد كان هذا التحول بإرادة الله تبارك وتعالى.

اهتمام الجميع بإعادة اعمار البلاد

التحول الآخر وهو الأجمل، التحول الإنساني. ربما لم يفكر في السابق أن يشارك الأطباء والمثقفون والضعفاء، ولو للحظة في الحصاد! أو أن يخطر على بال النساء ولو لمرة أن يذهبن إلى المزارع لمساعدة الفلاحين وأن يعرق جبينهن ويكد سعيهن ويعشقن العمل والزراعة. لقد كان تحولًا حساساً هذا الذي حصل في إيران، لدرجة أن الإيرانيين المقيمين في أوروبا هم أيضاً جاءوا إلى هنا دفعة واحدة. لقد أتت جماعة منهم عندي وقالت إننا أتينا لإعادة إعمار بلدنا. قلت لهم: طبعاً أنتم لا تستطيعون أن تمارسوا حرفة الزراعة، ولكن يجب أن تعلموا أن مجيئكم من أوروبا وانخراطكم مع المزارعين بحد ذاته يدعم قدرة المزارع، وأقول لكم الآن إن هؤلاء أهلًا للعمل أهلًا للعمل، أهل للكد والسعي. وإنكم لا تملكون قدراتهم ولكن وجودكم أنتم الأطباء والمثقفين والمهندسين والنساء الفاضلات و الرجال المحترمين، إلى جانبهم بحد ذاته يزيد من قوتهم ويضاعف عزمهم.

هذه هي ثمرة التحول الإنساني، إنه عمل شريف جداً، وهذا التحول هو تحول حساس، وليس بوسع أحد إيجاده غير الباري تعالى.. ليس من السهل حدوث هذا التحول الروحي والإنساني وحس التعاون، الذي وجد في إيران. لقد نقل لي أحد الاصدقاء، قال: فيما كانت المظاهرات على أشدها في الشوارع رأيت امرأة عجوز تحمل في يدها طبق فيه مسكوكات نقدية ويدها ممدودة هكذا. لقد خطر ببالي أنها امرأة فقيرة والناس يساعدونها، ولكن عندما اقتربت منها رأيت أنها امرأة محترمة، كانت تقول أن السوق اليوم معطلة ولا يمكن الحصول على المسكوكات، وربما احتاج إليها البعض لاستعمال الهاتف، فأحضرت لهم هذه النقود. إن بعض الناس من العوام يعتقدون أن هذا العمل لا فائدة منه، ولكن إدراك هذا الأمر بحاجة إلى إحساس عميق.

الشكر على حسن التعاون وشجاعة الناس‏

إنها ثورة ما كان لها أن تتحقق لولا إرادة الله. وأنا أرى كل يوم هذا التحول الروحي وحس التعاون اللذان وجدا لدى شعبنا. ففي الأمس كان هنا بعض النساء الفاضلات، إحداهن كانت مصرة على أن أسمح لهن بالذهاب إلى كردستان. فقلت: وأنتن أيضا؟! لا، مشكلة كردستان ستحل، لاداعي لذهابكن. إحداهن أتت أمامي، وإحداهن لحقت بي، وقالت ادعو لي لأفوز بالشهادة. قلت لها أنا سأدعو لك أن تنالي أجر الشهيد وأن تبقي لتخدمي الناس والإسلام. إنها ثورات معنوية حدثت في قلوب الناس. وهكذا كان المسلمون في صدر الإسلام، بهذه المعنويات كانوا يتمنون الشهادة، وهكذا تطوروا وفي نصف قرن استطاعوا أن يفتحوا بقية البلدان رغم قلة عددهم، ولم يكونوا يتقنون فنون القتال وطرقه الحديثة بالشكل الذي يتقنه الروم والفرس، ولم يكونوا يملكون وسائله. ليس فقط لم يملكوا وسائل القتال بل إن المجموعة كانت تملك سيوفاً فقط، وقد صنعوا له غمداً من سعف النخيل. ولكن معنوياتهم كانت ذات صلة وثيقة بالله كانت معنوياتهم عالية لدرجة أنه عندما كانوا في الحرب ويصاب أحدهم برمح في بطنه وعندما يرى أنه سيموت فإنه يقترب ممن ضربه ويضربه فيموت هو وعدوه، هكذا كانت معنوياتهم. أو مثلًا عندما كانوا يصلون إلى قلاع‏ عالية، كانوا يرفعوا شخصاً يجلس على درع ويرفعون الدرع على الرماح لكي يفتح باب القلعة غير مبال إن كان سيموت. إن هذه القوة المعنوية هي قوة إلهية. قد وجدت الآن لدى شعبنا أيضاً والحمد لله.

(أحد الحاضرين: أسأل الله، أن تعمر ألف سنة)

ويمد في أعماركم جميعاً إن شاء الله، ولكن لا يمكنكم أن تعمروا ألف سنة، ولذلك نرجوا أن تحصلوا على بركة الألف سنة، كما حصلتم على بركة تحطيم ملكية دامت 2500 عام، إذ ان تحطيمها يحتاج إلى جد وعمل لمدة 1000 سنة، لقد كانت تلك بركة، بركة أعطاها الله تبارك وتعالى لكم أيها الشعب المسلم المؤمن، ونحن فرحون بهذا التحول.

وحدة كلمة الشعب هدية إلهية

عندما كنت في باريس، سمعت عن أشياء كثيرة، ومن جملة ما سمعت، أن شخصا كان يتجول في أطراف قرانا، قرى كمرة وخمين، وقرية جابلق، قال لي عندما ذهبت إلى تلك القرى، أيام اندلاع الثورة وأقامت المظاهرات، كنت أرى رجل دين في كل قرية، يقف في المقدمة وكان الناس يتظاهرون من وارءه كل صباح. وقد قال لي أنه عندما ذهب إلى قلعة حسن فلك (2) وأعلم أين هي، تقع على سفح جبل يدعى جبل الوند، وهو غير الوند همدان، وإنما الوند خمين، وربما تقطنها عشرة إلى عشرين أسرة، رأى أن الشعارات التي يرددها الناس هناك هي نفسها التي يرددونها في طهران! عندها خطر على بالي بأن هذه المسألة ليست مسألة عادية، بل مسألة ربانية وهذا هو سبب النصر. إن الأمر آت من ما وراء الطبيعة أو الغيب، لأنكم لمتكونوا تمتلكون أي سلاح، والآن يوجد أربعة بنادق في أيدي شرطتنا. هي غنيمة الحرب. إن الشي‏ء الذي كان بين يدي شعبنا هو (الله أكبر) وإيمانه، وهو سر النصر.

أيها الأخوة حافظوا على إيمانكم. أيتها الأخوات حافظن على إيمانكن. فما دام هذا الحصن الإلهي، هذه القلعة الإلهية الصامدة، فأنتم منتصرون، لا الليبراليون يستطيعون التغلب عليكم ولا الشيوعيون، جميعهم سيدفنون، ولكن بشرط أن تحافظوا على هذه المعنويات التي منحكم الله إياها. وأن تحافظوا على وحدة الكلمة التي أهديت إليكم، أن تحافظوا على هذه الأمانة، ويجب أن ننتبه إلى أننا نقوم بهذا العمل لأجل الله. عندما كنت في باريس كان الكثيرين من المتحمسين يقولون لي أن هذا لن يحدث، ولابد من تحققه بالتدريج وأن نتقدم خطوة خطوة حتى نحصل على النتيجة التي نريدها والبعض هنا كان يدعو للعمل بتأني، بأن نجري الانتخابات الآن، وبعد ذلك نؤسس مجلساً جديداً، وبعد المجلس هناك خطوات أخرى سنقوم بها شيئاً فشيئاً. لقد قلت لبعضهم أنه لو خمدت هذه الثورة التي يردد الناس الآن فيها كبارهم وصغارهم، الشعارات في الشوارع، فهل ستستطيعون القيام بثورة مماثلة مرة أخرى؟! كلا.. إذاً فأنتم متفقون بأن هذا الأمر لن يحصل. هل بوسعكم الاعتقاد أن السيد (آريا مهر) سيفي بوعودوه وعلى استعداد لأن يعترف للناس والعلماء الأعلام والمراجع العظام بأنه تقد أخطأ، أفلا تعتقدون أن هذا الشخص نفسه الذي أتى اليوم وقال (العلماء الأعلام)، سيأتي غدا ليحطم أقلامكم ويصبح ذلك المستبد؟ لم يكن لديهم جواب. قلت لهم الآن وقد قمنا بهذه النهضة ونعلم أنهم لو استطاعوا لأبادونا جميعنا، لذلك، لابد من مواصلة المسيرة حتى النهاية.

العمل بالتكليف الإلهي‏

باختصار نحن مكلفون، لقد كلفنا الله أن نواجه معارضي الإسلام، مناهضي الأمة الإسلامية، وبعد ذلك إما أن نتقدم أو لا، فإن تقدمنا، فحمداً لله أننا قمنا بتكليفنا وتقدمنا وإن متنا وقتلنا، فقد قمنا بواجبنا، فلم الخوف؟! إذاً فنحن لن نخسر على أي حال. فالخسران ليس لنا، لأن الأمر لا يخرج عن حالتين أما ان نتقدم ونحقق النصر، أو لا نتمكن من التقدم وحينها نكون عند الله تعالى مرفوعي الرأس. فأولياء الله أنفسهم هزموا أيضاً. أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خسر في حربه مع معاوية، ليس هذا هو المهم، ليخسر. الإمام الحسين- سلام الله عليه- خسر في حربه مع يزيد. ولكن في الحقيقة قد انتصروا. لأن خسارتهم الحرب كانت في الظاهر فحسب وهم في الحقيقة منتصرون. إن أردنا أن نعمل لله وخسرنا، فلا يهم، لأننا نكون قد قمنا بواجبنا، عندها سيكون النصر حليفنا.

كل ثورة تواجه مشاكل كثيرة

لابد من القول بأني أعلم أن ثمة مشاكل كثيرة الآن، ليس بالنسبة لكم وحدكم وإنما للجميع. إنكم ورثة هذه البلاد التي حكم الظلم فيها لمدة 2500 سنة، وقد عشتم ذلك عن كثب خلال العشر أو الخمسة عشر عاماً الأخيرة، ولكنني أذكر ذلك منذ وصول رضا خان الى الحكم ولحد الآن، أتذكر الأحداث، لأني كنت مراقباً لها. لا بد أنكم تتذكرون عهد محمد رضا والدمار الذي تم على يده، إذ اشترك كلا الأب والابن بالخيانة. ولكن خيانة الأخير كانت أكبر من خيانة والده، كما أن الدمار الذي أحدثه كان أكثر، لقد ورثنا بلد خربة في مختلف المجالات، ولا يخفى أن كل ثورة تعقبها حالة من الفوضى، هذا غير قابل للإنكار. فإذا ما تغير النظام وبالأخص نظاماً كهذا، وكان التغيير على يد الشعب لا على يد ضابط أو انقلاب. وقد أرادوا أن يستبدلوا الثورة بإنقلاب، وأنتم تعلمون كيف أن في الأيام‏ الأخيرة للنظام السابق، عندما كنا في طهران، كان موضوع الانقلاب والمجازر المروعة مطروحاً، ولكن الله لم يشأ ذلك. وإن الذين كانوا يريدون أن يقوموا بالانقلاب، هم أنفسهم تراجعوا عن مواقفهم تلك بفضل الله. انظروا إلى أفغانستان، فأفغانستان منذ عدة شهور وهي تعاني من الويلات- نرجو من الله أن ينجيهم- لأن هذا الفاسق راح يسحق هذا الشعب بالطائرات والمدافع والدبابات. ومن الألطاف الإلهية التي شملتكم وإيانا، هي أن الله دب الذعر في قلوبهم، هؤلاء، فلم يكن بمقدروهم استخدام الطائرات لإيقاف الشعب فلم تكن الظروف تسمح له باستخدام طائرات الفانتوم ليسحق أبناء طهران. كما أن البعض ذكر بأن الطيارين امتنعوا عن تنفيذ الأوامر. فلو كانوا استخدموا قواهم العسكرية وسحقوا الثورة في طهران، لما كنتم مجتمعين هنا، إنها إحدى المعجزات، حيث أبعدهم الله عن هذه الفكرة، ولو أن هذا الأمر خطر على بال أحدهم، فهو إما أنه لم يقم بذلك لأنه كان خائفا، ولم ينفذ الأوامر، أو لم يكن لديه وقتاً لذلك. وإن تم إعطاء الأوامر بإيقاف الشعب بأي صورة، فإما أن الجيش خاف من أن ينفذ مثل هذا الأمر، أو أنه لم يقم بذلك لأجل الله. فهذه إحدى الأمور التي حدثت في ثورتنا وهو أمر خارج عن الأمور الطبيعية، فلم يحدث هنا مثلما حدث في أفغانستان.

التفاؤل والشجاعة في مواجهة المشاكل‏

على كل حال، ما أريد أن أقوله لكم، أنتم الذين تتحلون بالشجاعة، هو الثبات أمام المشاكل التي تواجهكم، ولا تيأسوا أبداً. إن الحكومة قامت بأعمال كثيرة، رغم عمرها الفتي، فمن مثلها لا تستطيع أن يقوم بكل هذا، لقد كررت هذا على مسامع علماء الدين كثيراً، و قلت للسيد بازركان ولآخرين، إنكم تعملون ولا تظهرون ذلك، فيما يفعل الآخرون العكس، فهم لا يفعلون شيئاً، ولكنهم يرفعون أصواتهم ضمن العاملين! إن مسؤولينا عملوا كثيراً ولكنهم لا يظهرون ذلك، لقد قلت لهم أكثر من مرة بضرورة تعريف أبناء الشعب بانجازاتهم، بمشاريع البناء والإعمار التي تقوم بها الحكومة في كل مكان. وقد أشار السيد هاشمي ( 3)- سلمه الله تعالى- في المدرسة الفيضية، الى أكثر من خمسين مشروعاً تم انجازها لحد الآن. حسناً، يجب أن يذكر هذا في الصحف، ويجب أن تعلنوا عنه، حتى لا يأتي الناس ويسألوننا، ماذا حصل للمبالغ التي أودعت في الحساب رقم (مئة) ( 4) ولكن الحكومة لا تعلن ذلك. يجب الإعلان عن المشاريع التي تم انجازها، ونحن نعلم بوجود مشاكل كثيرة لا يمكن حلها بهذه السرعة. يجب أن يعلم الجميع، أنه لا يمكن إصلاح بلد تعمه الفوضى بهذه‏ السرعة. لابد من التحلي بالصبر ويجب أن لا نيأس. في قضية كردستان، كان بعض السادة المحترمين وبعض المسؤولين يتصلون بي وكانوا محبطين- حتى في هذه الأيام الأخيرة- كانوا يقولون: إن لم نجلس مع المتمردين على طاولة المفاوضة، سيحصل كذا وكذا وستخرج الأمور من أيدينا. قلت لهم: إنكم مخطئون دعوا العمل ينتهي أولا. كان قصدي أن لا تدعوا اليأس يدب في قلوبكم، فاليأس من جنود الشيطان، والأمل من جنود الله، كونوا واثقين من رعاية الله والإسلام لكم، فالشخص الذي يستمد قوته من الإسلام مم يجب أن يخاف؟! توكلوا على الله تبارك وتعالى، توكلوا على القرآن والإسلام وسيروا قدماً، لأن الله معكم.

ما دمتم في طريق الحق فلا تخافوا

عندما يكون العمل لله، فإن الإنسان لن يخاف من أي شي‏ء، فالإمام علي بن الحسين- سلام الله عليه- ظهر عاشوراء لم يكن ليجزع، فكل شي‏ء قضاء وقدر. وينقل أهل المنابر، أن شخصاً قال للإمام- عليه السلام- أولسنا على حق؟ قال: نعم. قال: فإذاً لا نبالي بالموت عندما نكون مع الحق ( 5). ولايوجد شك أننا مع الحق وليس هناك أدنى شك بأننا على حق وقد قمنا ضد الباطل. والباطل هو النظام الشاهنشاهي المستبد، وقد ثرتم ضد هذا النظام الذي تدعمه القوى العظمى، لأنكم متمسكون بالدفاع عن الإسلام. إنكم على حق، وعندما تكونون على حق، حتى لو لم يتعاون معكم أحد فلا بأس، لأنكم تقومون بواجبكم، ولأني أقوم بواجبي، فلا أعبأ إن وافقتموني أو خالفتموني، وإذا ما حصلت على النتيجة المرجوة، سأكون قد حققت أمرين، الأول: ثواب الله، والثاني: تحقيق الهدف. وإن لم أحقق هدفي، فإن ثواب الله موجود، وليس ذلك خسراناً. وأنتم أيها الشعب، لن تخسروا بإذن الله، وستتقدموا، وإن شاء الله ستحل جميع هذه المشاكل.

وبالنسبة للقضية التي ذكرها السيد، فإن السادة المسؤولين سيأتون إلى هنا عصر هذا اليوم، وسأتحدث معهم. آمل أن يوفق الله الجميع ليكونوا من جنود إمام الزمان- سلام الله عليه.

* صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 323,318


1- تاريخ ولادة محمد رضا بهلوي.
2- قلعة حسن فلك، احدى القرى الواقعة ضواحي مدينة خمين.
3- السيد أكبر هاشمي رفسنجاني.
4- الحساب المصرفي رقم 100 بإسم الإمام، الذي خصص لبناء المساكن للفقراء والمحرومين.
5- المناقب لابن شهر آشوب، ج 4، ص 95.

 

2011-05-09