يتم التحميل...

الموضوع: مغادرة العراق والتوجه إلى فرنسا

مقابلة

أجرى المقابلة: مراسل إذاعة وتلفزيون النمسا

عدد الزوار: 131

التاريخ: 10 آبان 1357 هـ. ش/ 29 ذي القعدة 1398 هـ. ق‏
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل إذاعة وتلفزيون النمسا

سؤال: (لماذا غادر سماحة آية الله العراق؟).
الإمام الخميني: إن الحكومة العراقية وتحت ضغوط الشاه، منعتني من النشاط السياسي الذي اتحمل مسؤوليته، لذا غادرت العراق.

سؤال: (هل تفكرون بالذهاب إلى إيران؟ لمإذا لا تذهبوا إلى إيران؟).

الإمام الخميني: التواجد في الخارج لفضح جرائم الشاه على الصعيد العالمي، يعتبر أكثر فائدة.

سؤال: (كيف تقيمون امكانية استلام المعارضة للسلطة؟).
الإمام الخميني: إن معارضي النظام هم الشعب، ولابد أن ينتصر الشعب.

سؤال: (ما هو تقييمكم للشاه كزعيم بلد، سيما بعد هذه المجازر؟).
الإمام الخميني: لم يكن الشاه زعيماً للبلد في أي وقت من الأوقات، بل مضائقاً للزعماء. وبعد هذه المجازر لن تكون لديه أية شعبية- رغم أنه كان يفتقد قبل ذلك لمثل هذه الشعبية في أوساط الشعب-، بيد أن شعبنا انتفض اليوم ضده بوعي، ولابد من تغيير النظام.

سؤال: (كيف تنظرون إلى مستجدات الأوضاع والتحولات المستقبلية لإيران؟).
الإمام الخميني: مع الانتفاضة الثورية لأبناء الشعب سيرحل الشاه وستقام الحكومة الديمقراطية والجمهورية الإسلامية. وفي هذه الجمهورية سيتولى مجلس وطني مؤلف من منتخبي الشعب الحقيقيين، ادارة البلد. وسوف يتم مراعاة حقوق الشعب- سيما الأقليات الدينية- واحترامها. وسيتم العمل بسياسة الاحترام المتبادل حيال الدول الاخرى. لا نظلم أحداً ولا نرضخ للظلم. إن البلد يعاني من الانهيار في الوقت الحاضر وقد تم تدمير كلّ شي‏ء. ومع قيام الجمهورية الإسلامية سيبدأ البناء الحقيقي والواقعي للبلد.


* صحيفة الإمام، ج‏4، ص: 159

2011-03-22