يتم التحميل...

الموضوع: السماح بإنفاق الزكاة والصدقات الأخرى في طريق محاربة اسرائيل‏

رسالة

المخاطب: مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين‏

عدد الزوار: 43

التاريخ: 6 شهريور 1347 هـ. ش/ 3 جمادى الثانية 1388 هـ. ق‏
المكان: النجف الأشرف‏
المخاطب: مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين‏
 

باسمه تعالى‏

( سماحة الزعيم المجاهد والقائد العظيم الشأن حضرة حجة الاسلام والمسلمين آية الله العظمى السيد الخميني- أدام الله ظله العالي-. أيها القائد الجليل القدر! لا يخفى عليكم أن أيدي الخيانة والجريمة المتمثلة في الكفار الحربيين من اليهود استولت على المسجد الأقصى والأراضي الاسلامية الاخرى، وشردت مسلمي هذا البلد في الصحاري. ولا طريق أمامنا اليوم من أجل تحرير الأماكن المقدسة، واسترداد الأراضي الاسلامية سوى المقاومة المسلحة التي تسمى (العمليات الفدائية).

وفي مثل هذه الظروف والأوضاع، هل بإمكان المسلمين القادرين على حمل السلاح والجهاد، أو الذين يستطيعون تقديم المساعدة المالية للمجاهدين، أن يتملصوا من هذه الخدمة الدينية، ويتجاهلوا الأوضاع؟ هل يجوز للمتمكنين ان يلوذوا بالصمت أمام هذا الخطر المحدق، ولا يخطوا خطوة ولا يقوموا بمبادرة من أجل طرد الكفار من الأراضي الاسلامية؟ وفي حالة وجوب المقاومة، هل تجوز الاستفادة من أموال الحقوق الشرعية من قبيل الزكاة وغيرها لتسليح المسلمين وتدريبهم؟ نرجو أن تبينوا رأيكم المبارك في هذا المجال. أدام الله ظلكم. مجموعة من الفدائيين).

بسم الله الرحمن الرحيم‏

لقد ذكرت من قبل أيضاً، ان حكومة اسرائيل الغاصبة تشكّل بالأهداف التي تحملها خطراً كبيراً على الاسلام وبلاد المسلمين، ويخشى من ان يفوت الأوان إن منحها المسلمون الفرصة، ولا يعود بالإمكان التصدي لها. ولأن الخطر يستهدف أساس الاسلام، فإن من الواجب على الحكومات الاسلامية بوجه خاص وسائر المسلمين عموماً، أن يتصدوا لجرثومة الفساد هذه بأي شكل ممكن، ولا يألوا جهداً في مساعدة المدافعين. ومن الجائز الإنفاق من مورد الزكاة وسائر الصدقات في هذا الأمر المهم والحياتي.

أسأل الله تعالى أن يهيّئ أسباب تنبّه المسلمين ويقظتهم، ويدفع شرور أعداء الاسلام عن بلاد المسلمين. والسلام على من اتبع الهدى.

بتاريخ 3 جمادى الثانية 88

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏2، ص: 182

2011-03-21