التاريخ 26 بهمن 1350هـ.. ش/ 29 ذي الحجة 1391 هـ. ق
المكان: النجف الأشرف
المخاطب: محمد هاشميان
باسمه تعالى
29 شهر ذي الحجة 91
حضرة المستطاب عماد الاعلام وحجة الاسلام السيد هاشميان دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة واطلعت على مضمونها وقد شكوت فيها من مخالفات البعض.
لايخفى ان كل امر يتكفل به الإنسان لايخلو من مشكلات ويتعرض فيه لاشخاص ومقاصد مختلفة. ان على الإنسان ان يحرص على اداء مسؤوليته الشرعية وأن لايخشى بعد ذلك اي شيء. نسأل الله تعالى ان يصلح امورنا.
بالنسبة للاشخاص الذين لايلتزمون بمسؤولياتهم الشرعية فيما يتعلق بالحقوق الشرعية. فاذا لم يرتدعوا بعد تنبيهم فاكتب لي حتى اتصدى لهم. ينبغي ان تنهوا هؤلاء الاشخاص عن هذه المخالفات، فهم يستلمون الحقوق الشرعية باسمي ثم يتلاعبون بتلك الحقوق بذريعة عدم تمكنهم من الاتصال بي او انهم يسلمونها الى شخص آخر رغم ان لدي وكلاء معروفين في قم وطهران كشقيقي السيد بسنديده في قم وحجة الاسلام السيد الحاج سيد محمد صادق لواساني في طهران وسماحتكم في رفسنجان. واذا لم يرتدعوا فاسحبوا منهم الوكالات التي لديهم وارسلوها اليّ واذا امتنعوا عن تسليم الوكالات فاخبروني حتى اتصدى لهم وأرجو منك صالح الدعاء.
فيما يتعلق بالسيد فلسفي 1 فانني لا ارى صلاحاً ارسال شيء له لأن ما يقوم به من الوعظ يرتبط نوعا ما بما اطرحه ولكنك مختار ومجاز في ان تعطيه اي مبلغ كان مناسباً في كل مرة كنوع من الشكر. أرجو أن لا تنساني من صالح الدعاء ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج2، ص: 388
1- اشارة الى جلسة الخطابة التي عقدها الواعظ والخطيب المعروف السيد محمد تقي فلسفي في بهمن من عام 1350 في مسجد سيد عزيز الله في طهران والتي رد فيها على تقولات السناتور جمشيد اعلم واكد على مرجعية واعلمية الامام الخميني الامر الذي واجهه الحاضرون بالقبول والارتياح.
التطبيقات
