عيد المقاومة والتحرير
خواطر جهادية
أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى وقصة النصرِ خذها من فم الأسد
عدد الزوار: 330أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى | إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ |
لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى | وقصة النصرِ خذها من فم الأسد |
لحوّدُ مَنْ هزم الدنيا واضجَعَها | كالكَبْشِ يُذْبَحُ بين النار والبَرَدِ |
وَأَيْنَهَا خيبر ماذا وما صَنَعَتْ | أَمَامَ مَنْ كانَ وَتْراً واهِنَ العَدَد |
أَعادها اليومَ نصرُ اللَّهِ أدمغةً | تمشي حفاةً بلا نعلٍ ولا جَسَدِ |
وكبَّر النصرُ فاهتزَّ الوجودُ صَدًى | صهيونُ أصبح هُزْؤَ الناس للأَبد |
نصر مِنَ اللَّه والعلياءُ التَقَيَا | قلباً بقلبٍ وصنواناً يداً بِيَدِ |
وسيّد أرعب الدنيا وقال لها | إِنَّا على الحقِّ لم نُنْقِص ولم نزد |
لبنانُ أرض لنا لا لن تهونِ ولا | نُبقي أسيراً طعاماً في فم النكد |
وَطَهَّرَ الأرضَ من رجس اليهود ومِنْ | عصابةٍ عبثت بالبيت والبلد |
وعنوةً أَطْلَقَ الأسْرَى وارجَعَها | عِزّاً كريماً بظل البأسِ والعُدَدِ |
شمسُ الإرادَةِ خرَّتْ فوق مِعْصَمِهِ | وَالْبَسَتْهُ سواراً من أَذَى الحسد |
وكانَ لبنانُ عُرْساً يستفيقُ على | عَوْدِ الأسير وشمل الأمّ بالولد |
وفتية قدَّموا للموت أنفسَهُمْ | بمثلِهِمْ سِيَرُ التاريخ لَمْ تَجُدِ |
ماتوا لِنَحْيَا أَعزَّاءً فكانَ لَنَا | مِنَ القرابينِ قنطاراً مِنَ المَدَدِ |
إِنَّا مدينونَ للأَبطالِ ما بَقِيَتْ | روح بنا اعْتَمَرَتْهَا طيلةُ الأمَدِ |
هُمُ العيونُ التي بالليلِ ما غَمَضَتْ | وَكُحْلَةُ الطَّرْفُ مَنْ تزدانُ بالسَّهَدِ |
أَتَسْتَوِي أعين أحداقُهَا حِمَم | وأعينٌ صَفَعَتْها الريح بالرَّمَدِ |
أشاوسُ الحزبِ كانت كلما صرخت | حبلاً يُلَفُّ على الأَعناقِ مِنْ مَسَدِ |
إدَامُهَا الغَوْثُ يا زهراءُ لا سَغَب | وخيبر وهو مصلوب على الوَتَدِ |
وكان للحزبِ هذا الحَزْمَ معتقداً | وَعَالَمُ الكونِ حَيَّا خير مُعْتَقَدِ |
لا شُلَّ باع جدير بالثَّناءِ وَمَنْ | أَعَادَ خيبَرَ للتمزيق والبَدَدِ |
مِنْ حيدرٍ مِن حسينٍ انّهم مدد | كُنْهُ السّرائِر لَنْ يخفى على الرَّصَدِ |
مَا كانَ فوق بطاح الأرضِ من ظَفَرٍ | إِنْ لم يكن مُوثقاً بالواحد الأَحَدِ |
إبراهيم حمام |
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 53- 57.
2011-01-07