يتم التحميل...

ترصيع بالدم على بوابة فاطمة

خواطر جهادية

جاءَ أيارُ يا رفيقةَ دربي ‏وأطلتْ..خيولُه السمراءُ جاءَ أيارُ مِنْ جراحِ علي‏ فافتحي...بابَ الفجرِ يا هيفاءُ

عدد الزوار: 30

ترصيع بالدم على بوابة فاطمة

جاءَ أيارُ يا رفيقةَ دربي‏
جاءَ أيارُ مِنْ جراحِ علي‏
فلقدْ يرجعُ المسيحُ إلينا
ولقدْ ينزلُ الرسولُ علينا
جاءَ أيارُ من قناديل (قانا)
من جراح الشهيدِ بانَ صباح
من سلاحِ المناضلينَ أتى‏
علّمونا فنَ العروبةِ لمّا
أمطرونا فلا وماساً ثميناً
وحدونا ونحنُ مثلُ شظايا
أيّ‏ُ مجْدٍ هذا الذي نحنُ فيهِ؟
كتبَ الثائرونَ تاريخَ أرضي‏
هلْ ترانا سندعيْ بعدَ ما
يا جنو بكَ العصورُ تغنتْ‏
وتلاقى الرفاقُ بعدَ غيابٍ‏
قدْ وفتْ وعدَها سيوفُ حسينِ‏
واستعادتْ حطينُ خيلَ صلاحِ‏
يا بلاديْ البسيْ..أكاليلَ غارٍ
يا بلاديْ...لا تستجيريْ بعُرْبٍ‏
ففلسطينُ لا تزالُ تناديْ‏
يتصدى للموتِ طف صغي
تتحدى القتلى وفاء وآيات
قد وعدنا أرضَ الرباطِ بنصرٍ
يا فلسطينُ.. إننا قدْ وعدنا
وأطلتْ..خيولُه السمراءُ
فافتحي...بابَ الفجرِ يا هيفاءُ
في يديهِ..حمام بيضاءُ
أو يعودُ المهديّ‏ُ والشهداءُ
وبعينهِ..تُزهرُ الأشياءُ
ومِنَ الجرْحِ.. قَدْ يشعُ الضياءُ
بد.. وور..وأنج زرقاءُ
فوقَ أسوارِنا كنجمٍ أضاءوا
بعدما جفّ‏َ في بلاديْ الماءُ
جمّعونا وفكرُنا أشلاءُ
أيّ‏ُ ذلٍ..لو أنهمْ ما جاءوا!!
لا يخطُّ التاريخَ إلا الفداءُ
خطوه بالنارِ..أننا شعراءُ؟!
وتغنتْ بلابل وظباءُ
وتعافى من ذلّهِ الكبرياءُ
وأفاقتْ من حزنِها كربلاءُ
واستردتْ صغيرَها العذراءُ
أنتِ..بدأُ الزمان..والإنْتِهِاءُ
سكرةُ الخمْرِ همهمْ والنساءُ
وعلى المرأى.. تنثرُ الأشلاءُ
ويفرُ الملوكُ والأمراءُ
وفي القصرِ يقبعُ الزعماءُ
(وكفى!).. زغردي إذاً يا دماءُ
وبوعدٍ.. لا يحنثُ الشرفاء

محمد الطرزي


نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426هـ. ص:194*

2011-01-17