يتم التحميل...

بلسم الخلد

خواطر جهادية

يا زينب ولها في الشام أحزان‏ قد أيقظ الفجر والأسحار حسانُ‏ حول المقام كريمَ الشعر ينشده يشدو علياً وفي كفيه قران‏

عدد الزوار: 26
يا زينب ولها في الشام أحزان‏ قد أيقظ الفجر والأسحار حسانُ‏
حول المقام كريمَ الشعر ينشده‏ يشدو علياً وفي كفيه قران‏
هذا علي وفي لبنان صارمه‏ لا الكفر كفر ولا الأوثان أوثان‏
عاد الإخاء وعاد الدين مبتسماً هذا بلال وفي الفردوس اذان‏
قد جلجل الحق لما قام قائمه‏ تسابقت لكريم الموت ولدان‏
تحكي الروابي وللغدار ظلمته‏ للموت من كفه السوداء ألوان‏
قد أعلن النصرُ في لبنان ملحمةً لبنان في خلدي للعرف وجدان‏
تلك البواسل في لبنان ففعلها طيف الجنان وما وفته أزمان‏
قاماتهم كرواسي الأرض راسخة في الخلد عمدهم بالنور رضوان‏
يمشي الهمام وفي كفيه منيته قد سربلته إلى مولاه أكفان‏
قد عاهد اللَّه ما ولى لهم دبراً للأرض للشرف المهدور قريان‏
صهيون قد شربت منكم مرارتها موتاً مريراً فهل وفته أثمان‏
دار الفداء سلام للربا ولكم‏ أهل البطولات للأمجاد وأركان‏
هذا المقاوم يرعى الحق يظهره‏ للحق في صدره المشحون يرقان‏
أزكى العطاء وفي التاريخ أمثلة هم بلسم الخلد في الفردوس ريحان‏
قد أسكر الموت سل صهيون تذكرهم‏ تمايلت لكريم البذل أكوان
هذي سناء وهذا راغب وبهم‏ قد أشرق الحق ذاك الحق سلطان‏
لتسري المنية ظمأن من أسنتهم‏ فإنهم نذروا للموت أعوان‏
هذا الجنوب وتلك الأرض باقية هل زلزل الأرض والشطان طغيان‏
جراء صهيون سكرى في ضلالتهم‏ خلف المحيط لهم للبغي شيطان
هذا الأثيم وفي الأكباد مديته‏ سم البرية في الأرحام ثعبان‏
هذا الهمام ونصر اللَّه نسبته‏ فيها سراج وللتحرير ربان‏
تخالهم رسلاً بالحق قد جبلوا للحق يجمعهم في الحب رحمان‏
فيها حسين ومن أنغامها حسن‏ والعرف بالعرف للأرحام احسانُ‏
لولا الفداء زهور الأرض ما عبقت‏ وما استزانت على الأشجار أفنان‏
يا حرة الدين يا أختاه معذرةً من بحر رحمك تلك الضرع خلجان‏
أرضعتهم شرفاً واللَّه باركهم‏ تبني اللالئ ما تخفيه قيعان‏
هذي للنسور الذرا والبيد ما وهنت‏ أقرها منصف أم شأن شنان‏
لولا ليوث الهدى ما ضاء مسجدها ما أطربَ الدهرَ بالأسفار رهبان‏
شهدت إن صخور الأرض قد عبقت‏ قد عمدتها دماء الطهر غدران‏
أرض الجنوب تخوم الطيب منبتها ما عاش في كنف الأبرار بهتان‏
أهل الطهارة أهل البذل إن وصفت‏ تعانقت بثراها البر أديان‏
تلقى العذارى وقد يرديك مبسمها للموت قد نذروا والموت إيمان‏
هذا الثرى من أديم الخلد نعشقه‏ قد أرخص الدم لما حق عرفان‏
في الشام من فارس ليث صوارمها بالأمس لبى الأمين البرَ سلمانُ‏
فاثأر لرحمك لا تبقي لهم أثراً لقاتل الكفر عند اللَّه غفران‏
قد أشهر الكفر فلنرجم معاقلهم‏ ما زال يجمعهم في الكفر عصيان‏
تمترس العرب في طفل رما حجراً والعرب في ذمة الأيام غلمان‏
تلقى الجموع وفي أخلاقهم خنث‏ سل ظبية الشام تبدي السر لبنان‏
أكرم جحافلها أفدي منازلها حب الفداء لتقوى اللَّه ميزان
هذا صراط الهدى فاحرس حبائله‏ والمجد يفديه حرُ الدين ديان‏

أحمد علي معلا


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 45- 52.

2011-01-07