يتم التحميل...

الإمام الحسين عليه السلام _ سيرته المختصرة

ولادة الإمام الحسين(ع)

الإسم: الحسين بن علي عليهما السلام. أبوه: علي بن أبي طالب عليه السلام. أمه: فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله. أخوه: الإمام الحسن عليه السلام، والمحسن الشهيد.

عدد الزوار: 95

الإسم: الحسين بن علي عليهما السلام.

أبوه: علي بن أبي طالب عليه السلام.

أمه: فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله.

أخوه: الإمام الحسن عليه السلام، والمحسن الشهيد.

وأخواته: زينب الكبرى، وقيل أم كلثوم.

ولادته: ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان سنة أربع للهجرة.

ألقابه وكنيته: أبو عبد الله، الرشيد، الوفي، الطيب، السيد، الزكي، المبارك، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله، السبط، سيد شباب أهل الجنة.

زوجاته: ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيميّ، شاه زنان بنت كسرى يزدجرد، الرباب بنت أمرئ القيس بن عدي.

أولاده: الإمام زين العابدين، علي الأكبر، جعفر، عبد الله، وعلي السقط.

بناته: سكينة، فاطمة، رقيّة.

وقفات من حياته:

ـ دخل مكة لثلاث مضين من شعبان سنة 60 هـ. وهو يتلو قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ.
ـ وافته كتب أهل الكوفة، ووفودهم بالبيعة والطاعة؛ حتى اجتمع عنده أثنا عشر ألف كتاب.
ـ أرسل ابن عمّه مسلماً بن عقيل سفيراً وممثلاً عنه، وسفيره الثاني قيس بن المسهر.
ـ خرج من مكة في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، يوم التروية سنة 60 هـ.. بعد أن خطب فيها معلناً دعوته.
ـ وصل كربلاء في اليوم الثاني من المحرّم سنة 61 هـ ..

مدة إمامته: إحدى عشر سنة.

عمره الشريف: سبع وخمسون سنة.

شهادته: استشهد هو وأهل بيته، وأصحابه في اليوم العاشر من المحرم سنة61 هـ . وحُمل رأسه الشريف إلى الكوفة في ليلة الحادي عشر من المحرم.

وحُملت عائلته من كربلاء في اليوم الحادي عشر، وجيئ بهم إلى الكوفة سبايا، ثمّ حملوا إلى الشام.

ودفنه ابنه الإمام زين العابدين عليه السلام في اليوم الثالث عشر من المحرم في مدينة كربلاء.

أول زائر له: الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري في العشرين من صفر سنة 61 هـ . في يوم الأربعين، اليوم الذي زاره فيه ولده الإمام زين العابدين وعائلته وأهل بيته عليهم السلام.

قبره: في كربلاء المقدسة.

ولادته عليه السلام ونشأته: لما ولد الإمام الحسين عليه السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله لأسماء بنت عميس: يا أسماء هلمي إبني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره فبكى، فقالت أسماء: قلت: فداك أبي وأمي، مم بكاؤك؟

قال: على ابني هذا، قلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله، فقال: "تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي".

أحواله عليه السلام: لقد جاهد جنباً إلى جنب أخيه وأبيه في الفتن التي أرادت تفريق المسلمين في الجمل، وصفين، والنهروان، وأظهر شجاعته الحسينيّة العلويّة.

وقد ذكرت كتب السير إضافة إلى شجاعته، وإقدامه في المعارك، زهده فقيل له: ما أعظم خوفك من ربّك! قال: "لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا".

وقد روى ابن شهر آشوب: أنّه شوهد على ظهر الحسين عليه السلام بعد استشهاده ندوب خشنة، ولمّا سئل الإمام زين العابدين عليه السلام عنها، قال: إنّها آثار ما كان يحمله من طعام وغيره، ليوصله إلى بيوت الأيامى والنساء، واليتامى من أطفال الفقراء والمساكين.

العلاقة بين الحسين وجبرائيل عليهما السلام: وجاء في أحاديث معتبرة من طريق الخاصة والعامة، أنّ جبرائيل عليه السلام نزل يوماً، فوجد الزهراء عليها السلام نائمة، والحسين في مهده يبكي، فجعل يناغيه ويسليه حتى استيقظت، فسمعت صوتاً يناغيه، فإلتفتت فلم تر أحداً، فأخبرها النبي صلى الله عليه وآله، أنّه كان جبرائيل عليه السلام.

ولقد ذكرت الروايات استحباب البكاء عليه وعظيم الثواب على المحزون على الحسين عليه السلام، منذ عهد آدم عليه السلام إلى زمن الأئمة الأطهار عليهم السلام. ذكر الإمام الصادق عليه السلام الحسينَ عليه السلام، فبكى، وبكى أصحابه، ثمّ رفع رأسه فقال:"قال الحسين بن علي عليه السلام: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا بكى".

كربلاء قدوة الشريعة: لقد أتاح الإمام الحسن الفرصة، وعبّد الطريق أمام ثورة الحسين، وكشف القناع بصلحه، وأظهر زيف ادّعاء معاوية، ومطالبته بدم عثمان، وعمله للوحدة والعدل وحقن الدماء. بعد أن هلك معاوية، تسلّم يزيد ولده مقاليد الحكم والسلطة.

شعر الإمام الحسين عليه السلامأنّ الأمّة الإسلاميّة تمرّ بتجربة مريرة وخطيرة ومصيريّة، تهدّد كيان الأمّة ووجود الدين، وتمثّل ردّة واقعيّة على مبادئ الإسلام الحنيف وتعاليمه. فرأى المسؤولية الشرعيّة؛ تفرض عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإيقاظ الأمة من سُباتها.

الإمام الحسين عليه السلام يعلن أسباب الثورة: أعلن صرخته العظيمة في المرة الأولى، عندما طلب منه والي المدينة البيعة ليزيد، فقال:" إنّ يزيد رجل فاجر، شارب للخمر، قاتل للنفس المحترمة، معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ".

تزايد الضغط الأمويّ على الذين رفضوا بيعة يزيد، فانثنوا إلا القليل منهم، وعلى رأسهم الحسين عليه السلام، وعندما وصلت الأخبار إلى الحسين عليه السلام أنّ يزيد سيأخذ البيعة منه لا محالة، وإلا فسيكون مصيره القتل، ولو كان معلقاً بأستار الكعبة، فضّل الرحيل وأعلن أسس الثورة أمام الملأ بقوله: " والله لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي؛ أريد أن آمر بالمعروف، وأنهي عن المنكر. فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليَّ ذلك، أصبر حتى يقضي الله بالحق، وهو خير الحاكمين ".

سفير الإمام الحسين عليه السلام: كان الإمام عليه السلام قد بعث ابن عمّه مسلماً بن عقيل، وقيس بن المسهر إلى الكوفة، وأظهرت الرسائل التي كانت تأتي إليه من العراق، أنّهم مستعدون لمبايعته، والوقوف معه لإحياء الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

فأرسل مسلم للإمام الحسين عليه السلام: " أما بعد.. فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا والسلام .

سير الإمام الحسين عليه السلام بأهل بيته: وبينما الحسين عليه السلام يسير في طريقه إلى الكوفة، نرى في الصفحة الأخرى الحكم الأمويّ يراجع حساباته، فيجد لابديّة الإنقلاب الذي سيحصل في الكوفة إن دخل الحسين إليها. فجمع أركانه، وتداولوا خطورة الموقف، وأقرّوا اختيار عبيد الله بن زياد والياً على الكوفة.

عند وصول ابن زياد، إجتمع حوله أنصاره، وتدارسوا الخطط المفشّلة لثورة الحسين عليه السلام، وإجهاض حركته الثوريّة. فقام باتّباع أول السبل، وهي الإرهاب فأصدر بيانه الأول:
"أمّا بعد... فإنّ أمير المؤمنين يزيد ولاّني مصركم، وأمرني بإنصاف مظلومكم، والإحسان إلى سامعكم ومطيعكم، وسوطي وسيفي على من ترك أمري، وخالف عهدي، فليتقّ امرؤ على نفسه "

الضغط على العراقيين: إستعمل عبيد اللّه بن زياد الأساليب الأخرى من الإغراء والترهيب والترغيب، وحتى القتل، فانتشر الرعب في الكوفة، وأثمرت خطة ابن زياد، وأظهرت نجاحها، عندما تفرّق الناس عن مسلم، ولم يبق معه أحد.

ومن جهة أخرى: سار الحسين إلى الكوفة حاملاً معه الأهل والأصدقاء، وفي طريقه إلتقى بالفرزدق الشاعر، فسأله الإمام عن حال أهل العراق، فقال له: إن قلوبهم معك، ولكن سيوفهم عليك.
لم تكن الازدواجية في شخصية أهل العراق جديدة على الحسين، فقد شعر بها، ولمسها في عهد أبيه وأخيه، ولم يستسلم لليأس، فأكمل المسير مع قلّة العدد، وخذلان الناصر والمعين.

الحُر يعترض طريق الحسين عليه السلام: حين أطلَّ على مشارف العراق، إعترض مسيره فرقة من الجيش الأمويّ بقيادة الحر بن يزيد الرياحيّ.

حطّ موكب الحسين في كربلاء، مصمماً على الجهاد، والتضحية، رافضاً لعروض الاستسلام والصلح والذلّ، مردداً: "والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرّ إقرار العبيد، عباد الله إني عذت بربّي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب ".

يوم الفداء: وفي صباح اليوم العاشر من المحرم سنة 61 هـ خاض الإمام الحسين عليه السلاممع سبعين رجلاً من أهله وأصحابه معركة بطولية، سقط فيها الشيخ الكبير، والصبي الصغير، والشاب والطفل وحتى النساء، ارتفعوا بأجمعهم مضرّجين بدمائهم؛ يستصرخون الضمائر الحيّة، والعقول الواعية، فرفع عليه السلامكل ألوان الظلم المتستر والمستتر.

فسلامٌ عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حياً.


* السيرة المختصرة للنبي "ص" وأهل بيته المعصومين "ع" للشيخ إبراهيم السباعي، المركز الإسلامي للدراسات، ط1، 2003م، ص 55-61.

2010-07-05