يتم التحميل...

دوحة الولاية العدد 314 شهر ذي الحجّة 1445هـ / حزيران - تمّوز 2024م

ذو الحجة

عيد الأضحى المبارك

عدد الزوار: 268

 

 

حكمة العدد

 

رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ صَاحِبَهَا كَثْرَةً فَتَصَدَّقُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّه، وإِنَّ التَّوَاضُعَ يَزِيدُ صَاحِبَه رِفْعَةً فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللَّه، وإِنَّ الْعَفْوَ يَزِيدُ صَاحِبَه عِزّاً فَاعْفُوا يُعِزَّكُمُ اللَّه».

الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج2، ص121.

 

نحن شيعةُ هذا الرجل

 

هذا الرجل الذي شهد له نهجُ البلاغة بالعرفان، وعلمُ ما وراء الطبيعة، كان يشهر سيفَه بوجه الكفّار والمخرِّبين، فيحصدهم حصداً، ونحن شيعة هذا الرجل الأعجوبة. أقول: لو لم يربِّ نبيُّ الإسلام (صلّى الله عليه وآله) غير هذا الرجل، لكان كافياً له في أداء وظيفته، فلو قُدِّر أنّ نبيَّ الإسلام (صلّى الله عليه وآله) إنّما بُعِث لكي يقدّم رجلاً مُنزَّهاً كهذا الرجل للأمّة الإسلاميّة لكفاه ذلك. هذا الرجل الّذي لا يعرف أحدٌ له نظيراً في الحاضر ولا في المستقبل، قد قُلِّد في مثل هذا اليوم إمامةَ الأمّة الإسلاميّة.

صحيفة الإمام (قُدِّس سرُّه)، ج‏11، ص25.

 

له عظمةٌ لا ينكرُها أحدٌ

 

ليقارن الشباب ممَّن هم في سنّ الثالثة والعشرين سلوكَهم بذلك الشابّ الممتاز على امتداد تاريخ البشريّة. هذا الشابّ نفسه أضحى نجم معركة بدر وبطلها. وهو الذي تألّق في معركة أحد إلى درجة علم معها كلُّ المسلمين بعظمة ما قام به. وهو نفسه الشابّ الذي وقف إلى جانب الرسول (صلّى الله عليه وآله) في الامتحانات المختلفة، وفي غزواته، وفي الصمود بوجه ضغوط جبهة الكفر والاستكبار يومذاك. وهو الشابّ الّذي لم يرغب في الدنيا. يوم نصّبه الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) -وكان وقتها شابّاً- كان له في أعين المسلمين عظمةٌ لا يمكن لأحد إنكارُها، ولم ينكرها أحد، لا في ذلك الوقت، ولا في الأزمنة اللاحقة.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 25/11/2010م.

 

هذه الثقافة ثقافةٌ إسلاميّة

 

هناك أمور أكّدها الإسلام، ليعزّز في المجتمع الإنسانيّ والإسلاميّ ثقافة معيّنة. مثلاً، موضوع الصدقات وما ورد من فوائد وبركات الصدقات على المتصدّق، ومنها أنّ الصدقة تدفع البلاء، وتطيل العمر. لاحظوا أنّ الإسلام أراد لهذه الثقافة أن تنتشر وأن تترسّخ بين الناس... عندما يصبح من عادة مجتمع ما، أنّ الشخص إذا أراد أن يخرج من بيته في سفرٍ ما يدفع صدقة، وإذا أراد أن يستعين بالله ويتوسّل إليه في أن يُسهّل بعض أموره يدفع صدقة، حتّى أصبح من ثقافة بعض الناس أن ينذر بعض أرباح تجارته -إن وفّقه الله- ليقدّمها لفقراءٍ أو أيتامٍ أو للمقاومة وما شاكل… هذه الثقافة هي ثقافة إسلاميّة أصيلة وسليمة.

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 04/02/1995م.

 

زواج النورَين (عليهما السلام)

 

عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): «يا فاطمة، زوّجتُكِ سيّداً في الدنيا، وإنّه في الآخرة لمِن الصالحين. يا فاطمة، لمّا أراد الله تعالى أن يُمَلِّككِ بعليٍّ، أمر الله تعالى جبرئيل، فقام في السماء الرابعة، فصفّ الملائكةَ صفوفاً، ثمّ خطب عليهم، فزوَّجكِ من عليٍّ، ثمّ أمر الله سبحانه شجر الجنان، فحملَتِ الحليّ والحلل، ثمّ أمرها فنثرَتْه على الملائكة، فمَن أخذ منهم يومئذٍ شيئاً أكثر ممّا أخذه غيره، افتخر به إلى يوم القيامة».

ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج2، ص2016.

 

الحجّ يُغذّي الأسرةَ بدرس التوحيد

 

منذ سنوات طوال، سعت يد الجهل والعناد إلى أن تفصل الأسرةَ الإسلاميّة الكبرى عن جذورها العقائديّة، وأن ‏تفصم في الوقت نفسه الأواصر والروابط الإيمانيّة في ما بينها. ولكنّ فريضة الحجّ السنويّة تؤدّي دورَها في تغذية الأسرة العريقة ‏الأصيلة بدرس التوحيد والوحدة... وفي كلّ سنة تتفتّح أزاهير جديدة، تزيد عمّا مضى، مبشرةً بعودة ربيع الإيمان، والحياة في ظلّ ‏الدين، والتآلف والتودّد بين المسلمين... محبطةً عملَ الأعداء وما كانوا يأفكون. إنّها لمعجزة الحجّ أن نرى الوشائج الفكريّة ‏والعاطفيّة والإيمانيّة بين الشعوب المسلمة لمّا تنقطع أبداً، وأنّ التفاعل بين هذه الشعوب يزداد باطّراد برغم كلّ النزاعات والصراعات ‏التي تجابهت فيها مراراً حكومات المسلمين.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، من بيان الحجّ عام 2008م.

 

 

عوامل النجاح في بناء الأسرة

 

 المودّة والرحمة
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

التعاون
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «خدمتُك زوجتَك صدقة»، كما رُوي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يشارك السيّدة الزهراء (عليه السلام) في تدبير شؤون المنزل وكنسه ورعاية الأولاد.

المصابرة
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر ما أعطى أيوب (عليه السلام) على بلائه، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم».

الاهتمام بالعبادة
﴿
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْألُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوٰى﴾.

 

فقه الوليّ

 

الضمان بالإتلاف

الإتلاف خطأً أو عمداً:
إذا أتلف شخصٌ مالَ غيرِه أو أغراضَه (خطأً أو عمداً)، فهو ضامن، ويجب على المُتلِف دفعَ مثل العينِ التالفة إنْ كان لها مثل، وإن لم يكن لها مثلٌ يدفع قيمتَها، وتبقى ذمّةُ المُتلِف مشغولةً بالضمان إلى حين أداء البدل.

تلف الوديعة أو الأمانة
إذا ترك شخصٌ وديعةً عند آخر، فتلِفَت؛ فإذا كان التلفُ حاصلاً عن تفريطٍ أو تقصير من الودعيّ (المُستودَع عنده)، فإنّه يضمن؛ أمّا إذا لم يكن مُقصّراً أو مفرِّطاً في حفظ الوديعة فلا يضمن.

 

أعمال عيد الأضحى المبارك

 

1. الغسل، وهو سنّة مؤكّدة في هذا اليوم.
2. أداء صلاة العيد، ويستحبّ تأخير الطعام عن الصلاة، والإفطار على لحم الأضحية.
3. قراءة الدعوات المأثورة قبل صلاة العيد وبعدها، ولعلّ أفضل الأدعية في هذا اليوم هو الدعاء الثامن والأَربعون من الصحيفة الكاملة: «اللّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ...»، والدعاء السادس والأَربعون: «يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمَهُ العِبادُ...».
4. قراءة دعاء الندبة.
5. التضحية، وهي سُنَّة مؤكّدة.
6. التكبير عقيب عشر فرائض، تبدأ من فريضة ظهر العيد وتنتهي بفجر اليوم الثاني عشر: «الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، الله أَكْبَرُ عَلى ماهَدانا، الله أَكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ، وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أَبْلانا».

الشيخ عبّاس القمّيّ، مفاتيح الجنان، ص430.

 

وصيّة شهيد

 

إلهي، هذه نفسي مُعلَّقةٌ بين الحياة والموت، تنتظر اللقاء، وتتألّم من طول المسير وشدّة الصعاب، ترجو منك الرحيلَ اليوم وقبل الغد، وتأمل رحمتَك يوم الحساب، فقد بدأتِ الذنوبُ تأكل منّي، كالنار للحطب... وما من ماءٍ أُطفئ بها ذنوبي، سوى تقبّلِكَ إيايّ شهيداً مضرَّجاً بدمي... خُذني إليك، فأنا مُشتاقٌ إلى لقائك!

الشهيد علي محمّد حسين ياغي، 03/06/2017م

 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الميلاديّة

 

المناسبات الهجرية

26 حزيران: اليوم العالميّ لمحاربة المخدِّرات

 

1 ذي الحجّة 2هـ: زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) من السيّدة فاطمة (عليها السلام)
7 ذي الحجّة 114هـ: شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)
8 ذي الحجّة: يوم التروية
8 ذي الحجّة 60هـ: خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكّة إلى العراق
9 ذي الحجّة: الوقوف في عرفة
10 ذي الحجّة: عيد الأضحى المبارك
18 ذي الحجّة: عيد الغدير الأغرّ
18 ذي الحجّة 1216هـ: الوهّابيّون يستبيحون كربلاء ويهدمون ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)
24 ذي الحجّة 10هـ: يوم المباهلة/ تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم (أسبوع الصدقة)
24 ذي الحجّة 128هـ: ولادة الإمام الكاظم (عليه السلام) [على رواية]

 

2024-05-28