يتم التحميل...

قضية الغدير: حاكمية الدين في حياة الناس

تربية دينية (مناسبات)

قضية الغدير: حاكمية الدين في حياة الناس

عدد الزوار: 28



إن قضية الغدير تستحوذ على الاهتمام وتثير الانتباه من عدة زوايا وأبعاد مختلفة.
إنّ أحد أبعاد هذه القضية هو بُعد الولاية الذي يعتبر من عقائدنا الدينية، أي الإيمان بالإمامة وتنصيب النبي للإمام الذي يُعدّ في الحقيقة تنصيباً من الله تعالى.
إنّ معنى الإمامة هو قيادة الأبدان والقلوب، وليست مجرد الحاكمية على الأبدان أو إدارة شؤون الحياة اليومية للناس فحسب، بل إدارة القلوب، ومنح التكامل للأرواح والنفوس، والرقي بمستوى الأفكار والقيم المعنوية.
فهذا هو معنى الإمامة. وهذا هو ما يهدف إليه الإسلام.
فالإسلام يصبوا الى إدارة الحياة الدنيوية والأخروية لبني الإنسان، ويسعى الى منح البشرية ما ينبغي لها من كمال وسمو حقيقي فضلاً عن تنسيق وتنظيم حياتها اليومية المعهودة.
فهذا هو ما يأخذه الإسلام على عاتقه، وهذا هو معنى الإمامة على وجه الدقة.
لقد كان الرسول (ص) إماماً بهذا المعنى كما ورد في رواية عن الإمام الباقر(عليه الصلاة والسلام) عندما نادى بصوته بين الحجيج في (منى) قائلاً: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان هو الإمام".
إنّ معنى الإمام هو حاكمية الدين في حياة الناس.
 


*من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله لمناسبة عيد الغدير الأغر. الزمان: 8/10/1386هـ. ش ـ 18/12/1428هـ.ق ـ 29/12/2007م.

 

2019-09-25