يتم التحميل...

العدالة محور حكومة أمير المؤمنين(ع) وعنوان سيرته (ع)

تربية دينية (مناسبات)

العدالة محور حكومة أمير المؤمنين(ع) وعنوان سيرته (ع)

عدد الزوار: 27



إن محبة أمير المؤمنين لها قيمة ومكانة سامقة جداً. في الرواية أن من حمل محبة أحد في قلبه حشر يوم القيامة معه. المحبة شيء مهم جداً لكنها لا تكفي لوحدها، فالاتباع والاقتداء أمر ضروري. نحن المعروفين في العالم بأننا شيعة فسّرنا التشيع بأنه: " الشيعة من شايع علياً " . يجب أن نسير خلفه ونتحرك باتجاه تلك القمّة.
طيب، لنتنبّه الآن إلى الشيء الذي جعله الإمام علي في الدرجة الأولى من الأهمية في حياته الحافلة بالمعاني والمضامين والدروس. من هذه الأشياء قضية العدالة التي يمكن القول ربّما أنها كانت العلامة الأبرز في سيرته. عدم مصانعة الظالم، والتعاطف مع المظلوم، والمساعدة لأخذ حق المظلوم من الظالم؛ أحوال ممكن ملاحظتها في حياة أمير المؤمنين وكلماته وخطب نهج البلاغة بكل وضوح وفي مئات المواضع. دقّقوا في هذه العبارات الثرة لأمير المؤمنين: " والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهّداً أو أجرّ في الأغلال مصفّداً أحب إلي من أن ألقى الله ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام". لاحظوا، هذا هو مؤشر حكومة الإمام علي وعلامتها. أي حتى لو تعرضت لأعتى الظروف فمن المستحيل أن أمارس أدنى ظلم ضد أحد من الخلق أو أجمع لنفسي شيئاً من حطام الدنيا وأطلب ذخائرها وطيباتها. الدنيا في عين أمير المؤمنين - بمعنى ما يريده الإنسان لنفسه من خيرات الحياة - مرفوضة ومعافة تماماً. يخاطب الدنيا قائلاً: "غرّي غيري". أيتها اللذائذ ويا جماليات الحياة المادية اذهبي واخدعي غيري. لا تستطيعين خداع علي. هذا هو شعار أمير المؤمنين.

 


* من كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي (ع) 17/07/2008.

 

2019-09-25