يتم التحميل...

"زيارة الأربعين" حركةُ عشقٍ وإيمان

تربية دينية (مناسبات)

"زيارة الأربعين" حركةُ عشقٍ وإيمان

عدد الزوار: 32

خطاب قائد الثورة الإسلاميّة آية الله العظمى الإمام الخامنئي بمناسبة 13 آبان اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار الموافق لـ 3/11/2018

"زيارة الأربعين" حركةُ عشقٍ وإيمان

ظاهرة الأربعين ظاهرة غير قابلة للوصف، بل هي [ظاهرة] منقطعة النظير أصلاً. إنها مناورة عظيمة ومذهلة. هذه الحركة الاستثنائية -وكما قيل مراراً في هذه الأيام- لا نظير لها في العالم. والغربيون لا يستطيعون إدراك هذه الحركة ومعناها وكيف يمكن أن تكون؟ لذلك ترون أجهزتهم الإعلامية سكتت لعدة سنوات، "مؤامرة الصمت"، وهي في حين تنشر وتذيع أدنى تحرّك في أي مكان من العالم. لم تأتِ أبداً على ذكر هذه الحركة الشعبية العظيمة لعدة سنوات، ولم تشر إليها ولم تنشر صورة لها. وفي هذه السنة حيث تطرقوا لها قليلاً وحلّلوها، كانت تحليلاتهم عدائية وخاطئة. وهي من وجهة نظر المؤمنين بهذا الطريق تحليلات بلهاء. من قبيل الإذاعة البريطانية وما شاكل حيث قدَّموا تحليلات بلهاء، وهذا يدلُّ على أن فوران هذا النبع الفياض قد أصابهم بالتخبط بشدة فلا يستطيعون تحليله. فقالوا حيناً بأنَّ الأجهزة الحكومية قد أطلقت هذه الظاهرة. أيّ حكومة تستطيع تسيير عشرة ملايين [أو] خمسة عشر مليون شخص من الرجال والنساء والشيوخ والشباب والشرائح المختلفة، وتجعلهم يمشون على أقدامهم ما لا يقل عن ثمانين كيلومتراً من مدينة إلى أخرى، أيّ حكومة تستطيع فعل ذلك؟! وعلى فرض المُحال لو افترضنا أن حكومة الجمهورية الإسلامية والحكومة العراقية استطاعتا فعل ذلك فسيكون هذا بحد ذاته معجزة حكومية. حسناً، افعلوا أنتم أيضاً مثل هذا إن استطعتم، وأطلقوا إن كنتم تجيدون مثل هذه الظاهرة. لا، فما من عامل سوى العشق، والإيمان، وسوى فوران دماء الشهداء الأجلاء، قادر على إطلاق هذا الحراك. لقد تمَّ إنجاز عمل كبير، وهو يتحسّن يوماً بعد آخر، ويزداد قوة، ونضجاً ويتكرَّس أكثر، ويتطوّر ويتكامل في كل سنة قياساً إلى السنة الماضية. وسيستمر فيما يأتي أيضاً إن شاء الله. [هذا] والغربيون مضطرون للمشاهدة ولا يستطيعون التحليل ولا يستطيعون الفهم، وسوف يتلقون ضربة هذا الحراك.

2018-11-16