يتم التحميل...

قائد الثورة: جميع المسؤولين يسعون وراء اتفاق جيد ومنصف ومتسم بالعزة

لقاءات

قائد الثورة: جميع المسؤولين يسعون وراء اتفاق جيد ومنصف ومتسم بالعزة

عدد الزوار: 23

قائد الثورة: جميع المسؤولين يسعون وراء اتفاق جيد ومنصف ومتسم بالعزة الثلَاثاء 23 يونيو 2015

قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ان جميع المسؤولين يسعون وراء اتفاق جيد ومنصف وعادل ومتسم بالعزة ويضمن المصالح الايرانية.

واضاف آية الله الخامنئي في کلمة القاها مساء الثلاثاء خلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث وکبار المسؤولين في الدولة، ان الاميرکيين يحاولون القضاء على الصناعة النووية الايرانية وفي المقابل جميع المسؤولين الايرانيين ومع التاکيد على الخطوط الحمر يسعون وراء اتفاق جيد اي اتفاق منصف وعادل ومتسم بالعزة ويضمن المصالح الايرانية.

واشار سماحة القائد الى الفريق النووي الايراني المفاوض وقال ان هذا الفريق ومن خلال اعتماد الحمية الوطنية والدقة الکاملة وبهدف حل العقد وتقدم البلاد يقوم بجهود حثيثة امام عدد کبير من المفاوضين في الطرف المقابل وانه بشجاعة يعلن ويتابع مواقفه.

واشار قائد الثورة الى المنتقدين للمفاوضات النووية وقال: لا اعارض الانتقاد واعتبره ضروريا ومساعدا الا انه يجب ان لا نتجاهل هذه الحقيقة بان النقد اسهل من العمل، لان رؤية عيوب الطرف المقابل امر سهل الا ان درك وفهم مصاعبه وهواجسه امر صعب.

واشار الى مسيرة المفاوضات مع الاميرکيين وقال ان موضوع المفاوضات مع الاميرکيين يعود الى الحکومة السابقة ويرتبط بقيامهم بايفاد وسيط الى طهران لطلب اجراء مفاوضات مع ايران.

واضاف: في تلك الفترة جاء احد الاشخاص المحترمين في المنطقة باعتباره وسيطا لاجراء لقاء معنا، وقال بصراحة ان الرئيس الاميرکي طلب منه ان يذهب الى طهران وان يثير طلب الاميرکيين لاجراء مفاوضات... وقال الاميرکيون للوسيط اننا نريد ان نعترف بايران کقوة نووية ونحل القضية النووية ونرفع الحظر خلال ستة اشهر... قلنا لهذا الوسيط باننا لا نثق بالاميرکيين وتصريحاتهم، الا انه من خلال اصرار الوسيط قبلنا ان نختبر هذه القضية مرة ثانية وبدات المفاوضات.

واضاف قائد الثورة: ان ايران ومن خلال انجازاتها النووية المهمة والقوية دخلت ساحة المفاوضات، بحيث کانت القدرة على انتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة احد هذه الانجازات.

وتابع: ان جميع القوى النووية امتنعت عن بيع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج الادوية النووية في مفاعل طهران النووي وانهم حتى منعوا الدول الاخرى من بيعه الى ايران، الا ان العلماء الايرانيين الشباب قد انتجوا هذا الوقود وحولوه الى صفائح وقود وحيئذ هزم الطرف المقابل.

وصرح سماحة القائد: اضافة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة فقد حققنا انجازات حقيقية اخرى . وفي الواقع فقد اثمر صمود ايران امام الضغوط . وقد وصل الاميرکيون الى هذه النتيجة :بان الحظر ليس له التاثير المطلوب الذي کانوا ينشدونه وعليهم ان يبحثوا عن سبيل اخر.

واشار سماحة اية الله الخامنئي الى النظرة الايرانية المتسمة بالشك والريبة تجاه الطرف الاميرکي وقال: رغم هذا کنا مستعدين ان نقدم تکلفة في حال التزم الاميرکيون بتصريحاتهم ووعودهم التي قطعوها لذلك الوسيط الاقليمي، لان خلال المفاوضات ووفقا للعقل والمنطق والمحاسبات يمکن القيام ببعض التراجع، الا انهم وبعد فترة وجيزة من المفاوضات قد بداوا باثارة مطالب مبالغ فيها ومفرطة ونقض العهود.

واشار قائد الثورة الى ان الاتفاق الجيد من وجهة نظر ايران هو اتفاق عادل ومنصف وقال: خلال المفاوضات غير الاميرکيون في البداية الفترة التي وعدوا بها لالغاء الحظر من ستة اشهر الى عام . وبعد ذلك ومن خلال المطالب المفرطة المکررة قد اطالوا امد المفاوضات ، وحتى انهم هددوا بمزيد من الحظر واثاروا قضية اللجوء الى القوة وان الخيار العسکري مطروح على الطاولة.

وصرح سماحة اية الله الخامنئي: ان دراسة مسيرة المطالب الاميرکية تدل على ان هدفها هو القضاء على الصناعة النووية والطبيعة النووية للبلاد وتحويلها الى کاريکاتير ولوحة بلا محتوى ومضمون.

واشار سماحته الى حاجة البلاد الحقيقية الى 20 الف ميغاواط من الکهرباء عبر المحطات النووية وقال: انهم ضمن محاولاتهم للقضاء على الصناعة النووية وحرمان الشعب الايراني من الثمرات الکثيرة لهذه الصناعة بصدد مواصلة الضغوط والحفاظ على الحظر نوعا ما.

واشار قائد الثورة الى حاجة الحکومة الاميرکية لاتفاق نووي وقال: لو حققوا اهدافهم في المفاوضات فانهم يحققون نصرا کبيرا . وبذلك يجبرون الشعب الايراني المطالب بالاستقلال على الاستسلام ، ويلحقون الهزيمة بالبلد الذي يمکن ان يکون قدوة للدول الاخرى . وان جميع نقض العهود والمساومات التي يقومون بها تاتي لتحقيق هذه الاهداف.

واکد قائد الثورة على مطالب ايران المنطقية منذ بداية المفاوضات ولحد الان وقال: اننا قلنا منذ البداية اننا نريد الغاء جميع الحظر الظالم وفي المقابل نحن مستعدون ان نقدم بعض الاشياء شرط ان لا تتوقف الصناعة النووية وان لا يتم المساس بها.

وقد حدد سماحته الخطوط الحمر وقال: نحن خلافا لاصرار الاميرکيين لن نقبل بقيود طويلة الامد مدتها 10 او 12 عاما وقد ابلغناهم الفترة التي نقبلها.

کما اعتبر مواصلة البحوث والتنمية والبناء حتى خلال الفترة المحددة التي "نتقيد بها" من الخطوط الحمر الاخرى لايران وقال: انهم يقولون بان خلال 12 عاما لا تفعلوا اي شيء الا ان هذا القول هو قول متغطرس ومرفوض.

وحول الخط الاحمر الثالث في الموضوع النووي الايراني قال سماحته انه يجب الغاء جميع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي سواء ما يتعلق بمجلس الامن او الکونغرس الاميرکي او الادارة الاميرکية فورا وتزامنا مع ابرام الاتفاق وان بقية الحظر تلغي خلال فترات زمنية معقولة.

واکد سماحته: نحن نرفض ربط تطبيق التزامات الطرف المقابل بتقرير الوکالة، لان الوکالة قد اثبتت مرارا انها ليست مستقلة ولا عادلة، لذلك لنا نظرة متشائمة تجاهها.

واکد قائد الثورة رفضه القاطع لاي نوع من عمليات التفيتش غير المتعارفة واجراء مقابلات مع الشخصيات الايرانية وتفتيش المراکز العسکرية.

وقال قائد الثورة الاسلامية في الختام: الجميع في ايران بمن فيهم انا والحکومة والبرلمان والسلطة القضائية والاجهزة الامنية والعسکرية وجميع المؤسسات يطالبون باتفاق جيد، اتقاق يتسم بالعزة والانصاف ويضمن المصالح الايرانية.

2017-03-09