يتم التحميل...

بيان الإمام الخامنئي بمناسبة رحيل آية الله الشيخ مهدوي كني

لقاءات

بيان الإمام الخامنئي بمناسبة رحيل آية الله الشيخ مهدوي كني رئيس مجلس خبراء القيادة

عدد الزوار: 26

بيان الإمام الخامنئي بمناسبة رحيل آية الله الشيخ مهدوي كني رئيس مجلس خبراء القيادة_21/10/2014

إثر رحيل العالم المجاهد الورع آية الله الشيخ محمد رضا مهدوي كني (رضوان الله عليه)، أصدر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بيان تعزية أشار فيه إلى الدور الشجاع لهذا الرفيق الصادق والوفيّ للإمام الخميني الجليل في كل ميادين البلاد المهمة، مؤكداً: تواجدَ هذا الإنسانُ الكبير الورع في كل مكان وفي كل الأوقات كعالم دين وسياسي صادق وثوري صريح، ووضعَ كل وزنه الثقيل في كفة الحق والحقيقة في جميع أحداث هذه الأعوام. فيما يلي الترجمة العربية لنص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بمزيد من الأسف والألم بلغنا أن العالم المجاهد الورع سماحة آية الله الحاج الشيخ محمد رضا مهدوي كني (رضوان الله عليه) قد فارق الدار الفانية، وفُجعَ به أصدقاؤه ومحبّوه. لقد كان هذا العالم الجليل من جملة أوائل المجاهدين في طريق الثورة الصعب، ومن الوجوه المؤثرة والرفاق الصميميين لنظام الجمهورية الإسلامية، ومن الأوفياء الغيارى والصادقين للإمام الخميني الجليل، وقد نهضَ بدوره في كل ميادين البلاد المهمة خلال فترة الثورة بمنتهى الشجاعة والصراحة. لقد تواجد كعالم دين وسياسي صادق وثوري صريح في كل مكان وفي جميع الأوقات، ابتداءً من عضويته في شورى الثورة، ومن ثم تشكيل لجان الثورة في بداية تأسيس النظام الإسلامي، إلى توليه وزارة الداخلية، ومن بعد ذلك تقبّله رئاسة الوزراء في واحدة من أصعب فترات الجمهورية الإسلامية، وإلى دخوله ساحة إنتاج العلم وتربية الشباب الصالح وتأسيس جامعة الإمام الصادق (عليه السلام)، وإلى إمامة الجمعة في طهران، وأخيراً رئاسة مجلس خبراء القيادة، ولم يسمح أبداً للاعتبارات الشخصية والدوافع الفئوية والقبلية أن تتسرّب إلى مجال نشاطاته الواسعة المؤثرة. لقد وضع هذا الإنسان الكبير الورع كل وزنه الثقيل في جميع أحداث هذه العقود في كفة الحق والحقيقة، ولم يقصّر في الدفاع عن سبيل وسيرة الثورة والنظام. رحمة الله ورضوانه على روحه الطاهرة.

أتقدم بالعزاء من الصميم لعائلته الكريمة، وشقيقه المبجل، ولشعب إيران ورجال الدين الأجلاء ولكل محبّيه وتلامذته ومن تربّوا عليه يدي هذا المرحوم، وأسأل الله تعالى له علوّ الدرجات.

السيد علي الخامنئي
29/7/93

2017-03-09