يتم التحميل...

الإمام الخامنئي يستقبل أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين

لقاءات

الإمام الخامنئي يستقبل أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين

عدد الزوار: 22

الإمام الخامنئي يستقبل أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين_16/10/2014

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الخميس 16/10/2014 م السيد رمضان عبد الله الأمين العام لمنظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين والوفد المرافق له، وأبدى ارتياحه الكبير لانتصار غزة المقاومة في حرب الواحد وخمسين يوماً، وظهور عجز الكيان الصهيوني حيال الأهالي المحاصرين، واعتبر هذا الانتصار الكبير مصداقاً للوعد الإلهي بالنصر وبشارة بتحقق انتصارات أكبر مؤكداً: لقد افتخرت الجمهورية الإسلامية وشعب إيران بانتصاركم وصمودكم، ونتمنى أن تستمر سلسلة انتصارات المقاومة إلى النصر النهائي.

وعدّ آية الله العظمى السيد الخامنئي حرب الواحد وخمسين يوماً ومقاومة منطقة غزة الصغيرة بعدد محدود من النفوس وبإمكانيات قليلة جداً مقابل كيان سفاح لا يرحم وقوات عسكرية مجهزة بأنواع الإمكانيات والدعم، اعتبرها قضية مهمة ومحيّرة مردفاً: طبقاً للحسابات والتحليلات العادية كان يجب أن يُنهي الكيان الصهيوني المتمتع بكل تلك الإمكانيات الأمرَ في غضون الأيام القليلة الأولى من الحرب، ولكن في نهاية المطاف نراه أبدى عجزه عن الوصول لأهدافه، بل واستسلم لشروط المقاومة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الوعود الإلهية بنصرة المجاهدين مضيفاً: التضامن المذهل للناس مع المقاومة وعدم التعب من القصف المستمر للعدو والمذابح الوحشية لأكثر من ألفي شخص بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال، ليس سوى لطف ومعونة من الله.

وأكد آية الله العظمى السيد الخامنئي: تحقق الوعد الإلهي في هذه الساحة يثبت أن هذه الوعود ممكنة التحقق في ساحة أوسع، وأن الإرادة الإلهية معقودة على حلّ قضية فلسطين بأيديكم.

وتابع السيد القائد حديثه بالتأكيد على ضرورة الحذر من مؤامرات العدو المعقدة ضد المقاومة، وشدّد من هذا المنظار على استراتيجيتين مهمتين.

ألمح الإمام السيد علي الخامنئي إلى عدم استبعاد احتمال تكرار اعتداءات الكيان الصهيوني، ملفتاً: على تيار المقاومة أن يزيد من جاهزيته يوماً بعد يوم ويضاعف من أرصدة القوة لديه داخل غزة.

وفي معرض بيانه للاستراتيجية الثانية، اعتبر قائد الثورة الإسلامية البرمجة لانخراط الساحل الغربي لفلسطين في مواجهة الكيان المحتل مشروعاً أساسياً، وأضاف مؤكداً: الحرب مع الكيان الصهيوني حرب مصير يجب أن ترسم النتائج، وينبغي أن يصار إلى ما من شأنه جعل العدو يحمل تجاه الساحل الغربي نفس القلق الذي يحمله تجاه غزة.

واختتم آية الله العظمى السيد الخامنئي حديثه بالإشارة إلى التعقيد البالغ لظروف المنطقة مردفاً: طبعاً أفق التحولات أفق مشرق وجيد، ونتمنى أن يهدينا الله تعالى جميعاً إلى ما فيه صلاح الأمة الإسلامية وفلسطين وإحباط مؤامرات العدو.

وأبدى السيد رمضان عبد الله أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين ارتياحه في هذا اللقاء لسلامة قائد الثورة الإسلامية وصحته قائلاً: كل الإخوة في المقاومة والجهاد الإسلامي يدعون في كل صلاة لسلامة حضرتك وعافيتك، ونتمنى أن نشهد اليوم الذي نقيم فيه الصلاة معك في المسجد الأقصى.

وعرض السيد رمضان عبد الله في هذا اللقاء تقريراً عن حرب الواحد وخمسين يوماً وبارك هذا الانتصار العزيز لقائد الثورة الإسلامية قائلاً: من المتيقن منه أن هذا الانتصار جاء في ظل دعم الجمهورية الإسلامية، ولو لا المساعدات الاستراتيجية والمؤثرة لإيران لما كانت المقاومة والانتصار ممكنين في غزة.

وأضاف رمضان عبد الله: انتصار المقاومة في غزة هو في الحقيقة انتصار الشعب الفلسطيني، ورغم الأضرار الشديدة التي لحقت الأهالي في هذه الحرب غير المتكافئة فإن مواكبتهم ومعاضدتهم ومقاومتهم يضرب فيها المثل.

كما اعتبر السيد رمضان عبد الله توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية أثناء حرب الواحد وخمسين يوماً وتأكيداته على أهمية تسليح الضفة الغربية لمواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني موضوعاً استراتيجياً وحلاً مؤثراً يؤدي إلى رفع معنويات المجاهدين ومضاعفة قدراتهم.

وأشار الأمين العام لمنظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى وعود بعض البلدان بإعادة إعمار غزة قائلاً: إننا لا نتفائل كثيراً بهذه الوعود، وأملنا لتعويض الخسائر الناتجة عن هجمات الكيان الصهيوني معقود على الله فقط.
 

2017-03-09