يتم التحميل...

الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء

لقاءات

الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء

عدد الزوار: 25

الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء نعارض بشدة أيّ تدخل أمريکي في الشؤون الداخلية للعراق25-6-2014

استقبل سماحة آية الله العظمي السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأحد 22/06/2014 م رئيس و مسؤولي السلطة القضائية في إيران و کذلک رؤساء العدلية و مسؤولي الادعاء العام في مراکز المحافظات، و عرض ست أولويات أساسية للدورة الجديدة الممتدة لخمسة أعوام من رئاسة آية الله الشيخ صادق آملي لاريجاني للسلطة القضائية، و أکد علي ضرورة التعاون و التعاطف و الوحدة بين رؤساء السلطات الثلاث في القضايا العامة و المصالح العليا للبلاد، و أشار إلي تطورات العراق مشدداً علي أن القوي الغربية المتعطشة للهيمنة و علي رأسها النظام الأمريکي تقف وراء الفتن و إثارة القلاقل في العراق، و الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بشدة أي تدخل لأمريکا في الشؤون الداخلية للعراق، و تعتقد أن شعب العراق و حکومته و المرجعية الدينية في هذا البلد قادرة علي إنهاء هذه القلاقل.

و حيّي قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء ذکري شهداء السابع من تير و خصوصاً الشهيد آية الله بهشتي، کما حيي ذکري الشهيد آية الله قدوسي، و اعتبر أن أهم ميزة للجهاز القضائي بالمقارنة إلي باقي السلطات هي ضمان إقامة الحق و العدل، مضيفاً: لهذا السبب فإن التوقعات من السلطة القضائية کبيرة، و بالنظر للقدرات و المؤهلات البارزة لرئاسة هذه السلطة المتمثلة بعالم فاضل و متدين و مجتهد و حسن التفکير و ثوري و مطلع علي الأمور و شجاع، فإن تحقق التوقعات و الأهداف المنشودة يبدو أمراً ممکناً.

و تقدم قائد الثورة الإسلامية بالشکر و التقدير لجهود رئيس السلطة القضائية و المسؤولين فيها طوال الأعوام الخمسة الماضية، و ذکر ست أولويات أساسية للدورة الجديدة.

و کانت الأولوية الأولي التي أشار لها قائد الثورة الإسلامية هي الآلية الخاصة و الواضحة لتنفيذ السياسات، و أضاف قائلاً: يجب توفير آلية خاصة و واضحة للإشراف و تنفيذ السياسات ذات الصلة بالسلطة القضائية و تبديل هذه السياسات إلي برامج و تنفيذها عملياً.

و اعتبر آية الله العظمي السيد الخامنئي أن الأولوية الأساسية الثانية للجهاز القضائي هي الإشراف علي الأداء سواء أداء القضاة أو أداء المدراء، منوهاً: ينبغي أن يکون هذا الإشراف جاداً و شاملاً بحيث يهبط مستوي الإشکالات و الشکايات من بعض الممارسات إلي أدني درجة ممکنة.

و أشار سماحته إلي قضية عدم التأخر في تنفيذ الأحکام باعتبارها الأولوية الثالثة للسلطة القضائية مردفاً: بعض حالات التأخر الطويلة في تنفيذ الأحکام ناجمة عن بعض النواقص التي ينبغي تشخيصها و رفعها.

و نبّه قائد الثورة الإسلامية إلي نقطة بخصوص إطالة عملية المرافعة و قال: خفض المعدلات الزمنية لإطالة المرافعات شيء جيد و لکن ينبغي التنبه إلي ما هو عدد الملفات التي تناقش خلال المدة الزمنية القصوي لهذه المعدلات، و إذا کان هذا العدد کبيراً فيجب خفضه.

و کان تخريج الکوادر و إعداد البدائل الأولوية الرابعة التي أشار لها آية الله العظمي السيد الخامنئي، و قال حول الوقاية من الجريمة باعتبارها الأولوية الخامسة: الوقاية من الجريمة قضية تتجاوز حدود السلطة الواحدة، لذلک علي السلطة القضائية من أجل الحيلولة دون وقوع الجرائم تعزيز صلاتها و علاقاتها مع سائر الأجهزة و المؤسسات ذات العلاقة بهذه القضية.

و لفت سماحته قائلاً: الوقاية من الجريمة قضية علمية تماماً، لذلک ينبغي التعاون و التشاور مع الخبراء و المتخصصين من أجل تشخيص عوامل الجريمة و آثارها.

و کانت الأولوية السادسة و الأخيرة التي ذکرها قائد الثورة الإسلامية هي مضاعفة التعاون بين السلطات الثلاث.

و قال آية الله العظمي السيد الخامنئي: توصيتي الدائمية و الأکيدة لرؤساء السلطات هي مضاعفة التعاون، و هذا التعاون يشمل مجالي القضايا الداخلية لکل سلطة و القضايا العامة للبلاد.

و أکد سماحته قائلاً: ينبغي في القضايا المختلفة للنظام الإسلامي أن يسمع من رؤساء السلطات صوت واحد.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلي المواقف الجيدة جداً و الرصينة و المنطقية و المبرهنة لآية الله الشيخ آملي لاريجاني في مختلف الشؤون منوهاً: التعاون و التشاور بين رؤساء السلطات الثلاث يمکنه تنمية هذه المواقف و نشرها في مختلف قطاعات الدولة.

و أکد آية الله العظمي السيد الخامنئي علي أن المصالح الوطنية للبلاد فوق کل الأمور، مضيفاً: علي رؤساء السلطات الثلاث زيادة اجتماعاتهم المشترکة، لأن هذه الاجتماعات تساعد کثيراً علي حل العقد و معالجة المشکلات.

و أکد سماحته بخصوص القضايا المهمة للبلاد: العقد الموجودة في البلاد و حتي ما يتوهمه البعض بأنه عقد، کلها ممکنة الحلّ و الفتح بشرط أن نعتمد قدراً ما علي أنفسنا و قدراتنا الداخلية.

و أضاف قائد الثورة الإسلامية: من التحديات الأساسية للبلاد العداء و المعارضة الجادة التي يبديها نظام الهيمنة الغربية ضد النظام الإسلامي، و هذه حقيقة ينبغي فهمها و وعيها.

و لفت سماحته قائلاً: إذا لم نلتفت لخصام نظام الهيمنة لنا فسوف نقع في أخطاء عند تحليل قضايا البلاد.

 

2017-03-09