يتم التحميل...

مستقبل البلاد سيتقدم اكثر على أيديكم أيها الشباب

الشباب

مستقبل البلاد سيتقدم اكثر على أيديكم أيها الشباب

عدد الزوار: 25

من كلمة الإمام الخامنئي في الجامعيين بمحافظة كردستان 17-5-2009
مستقبل البلاد سيتقدم اكثر على أيديكم أيها الشباب

اجتماعٌ الشباب يبعث المزيد من الأمل
إنّ اجتماع الشباب يبعث الأمل في نفس المتحدّث والمستمع، وفي نفوس عامة الشعب؛ خصوصًا حينما يكون في بيئة جامعيّة، وعندما يتكوّن من حضور الطلبة والأساتذة الجامعيّين والشخصيّات الواعية المثقّفة. مع أنّني على معرفةٍ بالمجاميع الطلّابية، وكان ولا يزال لي، على مدى سنواتٍ طويلة، ارتباطي بالجامعيّين والحمد لله، وسيبقى هذا الارتباط قائمًا في المستقبل أيضًا إن شاء الله، وأعرف جيّدًا ما يتمتّع به الطالب الجامعي من روحٍ تنشد التقدّم والإبداع والحركة والنشاط والنضارة؛ مع ذلك، فإنّ مشاهدة هذه الجموع الحاشدة، والاستماع إلى ما قاله هنا أعزّاؤنا، الطلبة والشباب والأساتذة الجامعيّون، يبعث في الإنسان مزيدًا من الأمل.

للشباب: مستقبل البلاد سيتقدم اكثر على أيديكم
بهذه الروح وبهذه الفاعليّة والتوثّب، نحن على ثقة، وليكن الجميع على ثقةٍ أيضًا، بأنّ مستقبل نظام الجمهوريّة الإسلاميّة -حينما تكون البلاد بأيديكم أيّها الشباب– سيكون أكثر تقدّمًا وأفضل بكثير ممّا هو عليه اليوم. فكما أنّنا لم نتوقّف عن التقدّم، والحمد لله، منذ اليوم الأول للثورة وإلى الآن، كذلك أتوقّع أن تتصاعد وتيرة هذه الحركة التقدميّة في الأعوام المقبلة بفضل هذه الصحوة الشبابيّة التي نلاحظها فيكم؛ واهتمامكم بالعلم والمبادئ وشعوركم بالمسؤوليّة.

إنّني لم أصدّق أبدًا الكلام السلبي الذي يطلقه بعضهم بدافع العصبيّة، ويطلقه بعضهم الآخر هنا وهناك من منطلق الغفلة، حيث يصوّرون جيل الشباب مُعرِضًا عن المبادئ والقيم، ولن أصدّقه في المستقبل أيضًا. شبابنا يتقدّمون إلى الأمام ولهم أهدافهم، ويغمرهم التفاؤل والأمل، ويتّكئون على أُسسٍ متينة، وسوف يحملون بنجاحٍ، إن شاء الله، هذه الأعباء الثقيلة بفضل طاقاتهم الشبابيّة.

المستقبل بأيدي الشباب
الموضوع الذي سأتحدّث عنه على صلة تامّة بطبيعة الشباب وماهيّة الطلبة الجامعيّين، وفيه نظرة استشرافيّة إلى المستقبل، فالمستقبل لكم. كلّ ما نقوله اليوم عن المستقبل هو في الحقيقة نظرة وكلام وإشارات إلى فترة زمنيّة هي لكم أنتم، ووجودكم الحقيقي في تلك الفترة هو الذي سيحسم الأمور ويعالج القضايا. هذا الموضوع الذي يستشرف المستقبل هو مسألة شعار "العقد الرابع" الذي دخلنا فيه: أي، عقد التقدّم والعدالة1.

عقد التقدّم والعدالة: منظومة مشاريع وقوانين وبرامج اقتصادية علمية واجتماعية، سيتمّ العمل عليها لمدة عشر سنوات تقوم الحكومة من خلالها بالتعاون والمواكبة التشريعية والقانونية من المجلس (الشورى)، بإعداد هذه الخطط والعمل على تطبيقها في مختلف مساحات عمل النظام والدولة؛ تراعي بالدرجة الأولى: البناء العلمي وحُسن توزيع الفرص والإمكانات. والعقد الرابع هو العشر سنوات الرابعة من عمر الثورة والنظام الإسلامي في إيران وقد جُعلت مقولة "التطوّر والعدالة" عنوانًا عريضًا لمختلف نشاطات الدولة ومؤسساتها، وخاصة المستوى العلمي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي....


1- يراجع خطاب النوروز ]بداية العام الإيراني الشمسي الهجري[
 

2017-03-08