يتم التحميل...

سمة الطالب الجامعي ممارسة النقد وتقبله

الشباب

سمة الطالب الجامعي ممارسة النقد وتقبله

عدد الزوار: 24

كلمة الإمام الخامنئي في الشباب النخبة والطلبة الجامعيين 28/09/2008
 

سمة الطالب الجامعي ممارسة النقد وتقبله
أحد الأصدقاء وجّه اعتراضات صريحة. وهذه هي سمة الطالب الجامعي. اعترض على الشخصيات والأجهزة والمؤسسات وقد تكون هذه الاعتراضات والنقود واردة وقد تكون غير واردة. لا أريد إصدار حكم ورأي في هذا الخصوص، لكن من المحبذ والإيجابي مبدئياً أن يطرح للطالب الجامعي رأيه بوضوح وصراحة ودون تحيّزات سياسية. أسوء إشكالية وحالة ترد على المناخ الجامعي وأجواء الطلبة الجامعيين هو أن تمنى هذه الأجواء بالنزعة المحافظة ويعبر الطلبة الجامعيون عن آرائهم بملاحظة المواقع والمصالح الخيالية. كلا، على الطالب الجامعي أن يقول كلمته بصراحة. طبعاً لا بد إلى جانب هذه الصراحة في التعبير عن الرأي أن يكون ثمة صدق في النية، وأيضاً سرعة في تقبل الاخطاء إذا ثبت أنها أخطاء. هذا هو الفرق الذي يجب أن يكون بينكم أنتم الشباب والطلبة الجامعيين الصادقين طاهري القلوب وبين الشخصيات السياسية.. اطرحوا آراءكم بصراحة.. وليكن ما تطرحونه نابعاً من قلوبكم، وإذا تبيّن أنه خطأ تراجعوا عنه بسرعة وبسهولة. هذا برأيي من أفضل مميزات الطالب الجامعي.

نقد الإذاعة والتلفزيون لا يمتد إلى القيادة
من هذه النقود النقد الذي تم توجيهه لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وما يقوله البعض من أننا إذا نقدنا الإذاعة والتلفزيون فسنكون قد طرحنا آراء معارضة للقيادة، لماذا؟ لأن القيادة هي التي تعيّن مدير الإذاعة والتلفزيون. إذا كان هذا هو الملاك فعلاً، فينبغي أن لا يعترض الإنسان على أي شخص، لأن رئيس السلطة القضائية أيضاً تعينه القيادة، ورئيس الجمهورية أيضاً يتم تنفيذ حكمه من قبل القيادة بعد الانتخابات. إذن، ينبغي عدم الاعتراض على أي شخص، لا يا أخي، أولاً القيادة ليست هي التي تدير الإذاعة والتلفزيون.. لتكن هذه النقطة معلومة. الإذاعة والتلفزيون يديرها مدير الإذاعة والتلفزيون، وللقيادة في كثير من الأحيان اعتراضاتها.. نظير هذه الاعتراضات التي لديكم الآن، بعضها أو الكثير منها يمثل اعتراضاتنا ونقودنا نحن أيضاً. وربما كانت هناك نقود أخرى... معلوماتي كثيرة لأنهم يوافونني بالتقارير من جهات عديدة، رغم أني قد لا أكون من متفرجي التلفاز أو مستمعي الإذاعة بمقدار ما تتفرجون وتستمعون أنتم. نعترض على وضع الإذاعة والتلفزيون ونسجل إشكالاتنا، وأحياناً نحتد معهم ونعنّفهم.. وهم بدورهم تحكمهم بعض الضرورات ولديهم إجاباتهم.. إجاباتهم صحيحة أحياناً، وغير صحيحية في أحيان أخرى. على كل حال ثمة اعترضات، ونقدكم للإذاعة والتلفزيون لا يسحب على القيادة إطلاقاً.. من حقكم أن تؤاخذوا وتنتقدوا.. لا إشكال في هذا على الإطلاق.
 

2017-03-08