يتم التحميل...

الطلبة الجامعيون أحد أهداف المؤامرات الاستكبارية في بلادنا

وصايا القائد

الطلبة الجامعيون أحد أهداف المؤامرات الاستكبارية في بلادنا

عدد الزوار: 28

كلمة الإمام الخامنئي في جامعة "العلم والصنعة" 14/12/2008
الطلبة الجامعيون أحد أهداف المؤامرات الاستكبارية في بلادنا


وأذكر نقطة حول التنظيمات الطلابية؛ القصد طبعاً هو التنظيمات السياسية و الاجتماعية الطلابية أما التنظيمات العلمية فلها مجالها المختلف. التنظيمات الطلابية لها دورها دون مراء. ولكن ينبغي التنبه إلى أن التنظيمات الطلابية ليست أحزاباً بالمصطلح الدارج في العالم اليوم أو بالمعنى الذي تعرف به الأحزاب حالياً، بل هي شيء مختلف. التنظيم الطلابي يختلف عن الحزب. الأحزاب و التنظيمات السياسية بالمعنى الدارج و المألوف في العالم هي تنظيمات من أجل الوصول للسلطة. هكذا هي الأحزاب في العالم. أي إنها مجاميع تتشكل من أجل الإمساك بالسلطة السياسية في المجتمع. هذه هي طبيعة الحزب. أما التنظيمات الطلابية فلا تتأسس أبداً من أجل هذا الشيء ولا تروم الاستيلاء على السلطة. التنظيمات الطلابية تتشكل من أجل بلوغ المبادئ و هي فوق مسألة استلام السلطة السياسية و الحكومة. السلطة السياسية غير مهمة للتنظيمات الطلابية. طبعاً الأحزاب لا يسوؤها أن تستخدم المنظومات الطلابية للوصول إلى السلطة. و هذا ما نعتقد أنه غير صحيح، وعلى الطلبة الجامعيين أنفسهم التنبه لهذا المعنى. الأحزاب تروم الحصول على شيء و استلام السلطة، أما الطلبة الجامعيون فغالباً ما يضحون في أنشطتهم بأرواحهم و طاقاتهم و قدراتهم، و يقدمون أرواحهم إذا اقتضت الضرورة، و هذا ما شاهدتموه.
 

ثم إن التنظيمات الطلابية تخلق فرصة للطالب الجامعي للعمل الجماعي، وأنا ممن يؤمنون بالعمل الجماعي و اعتقد أنه مما يحتاج إليه الطالب الجامعي: اكتساب المهارات المختلفة، المهارات السياسية، و الاجتماعية. وأنتم تعلمون أيها الشباب الأعزاء، الإخوة منكم و الأخوات، أن الطالب الجامعي محاط بشتى صنوف الخدع و الدوامات والأخطار. هكذا هو الحال في بلادنا على الأقل. الطلبة الجامعيون أحد أهداف المؤامرات الاستكبارية في بلادنا، و السبب واضح. نسبة الشباب في بلادنا عالية جداً، و نسبة الطلبة الجامعيين أيضاً عالية، و للطلبة الجامعيين أدوارهم سواء في الحقول العلمية أو المجالات السياسية. الذين ينسجون المخططات لهذا البلد و لهذا الشعب مضطرون لأخذ الطالب الجامعي الإيراني بنظر الاعتبار.. من الجاذبيات الغريزية إلى الحيل السياسية، إلى الدكاكين المعنوية في ظاهرها - الأنماط المختلفة من العرفان - إلى الأنواع و الأساليب الأخرى الموجودة. التنظيمات يمكن أن تمنح الحصانة و تنقذ الطالب الجامعي و تحفظه من السقوط في الدوامات و الوحول. هذا دور يمكن للتنظيمات أن تقوم به. على مسؤولي التنظيمات التي تحمل عناوين مختلفة و تعمل بعناوين مختلفة أن يعتبروا أنفسهم معنيين جميعاً بهذا الهدف: مدّ يد العون للطالب الجامعي.
 

ثم إن على التنظيمات الطلابية الحذر من تضييع أهدافها. الأهداف الرئيسية للتنظيمات الطلابية هي تلك المكتوبة على ناصية النهضة الطلابية: مناوءة الاستكبار، و المساعدة على تقدم البلاد إلى الأمام، و المساعدة على الاتحاد الوطني، و المساعدة على تقدم العلم، و التواجد و المشاركة في الكفاح العام للشعب الإيراني من أجل الانتصار على المؤامرات و العداوات. هذه هي الأهداف الأصلية. و هي ما يجب أن لا ينساها طلبة الجامعات. طبعاً على التنظيمات بدورها أن لا تنفصل عن كيان الطلاب الجامعيين. أي يجب ان لا تكون التنظيمات سبباً في انقسام الطلبة الجامعيين. يجب أن تكون قريبة من طلبة الجامعات، أُنهي هنا الكلام عن قضايا الطلبة الجامعيين و قد طال بنا.
 

2017-03-03