يتم التحميل...

دماء أبنائنا لم تذهب هدرا: استعاد شعبنا هويته الوطنية واستقلاله وعزته

العلم والتطور

دماء أبنائنا لم تذهب هدرا: استعاد شعبنا هويته الوطنية واستقلاله وعزته

عدد الزوار: 20

كلمة الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبةانتفاضة أهالي محافظة آذربيجان عام 1978م 28/11/1385هـ.ش، ـ 28/ 1/1428هـ،ق ـ 17/2/2007م

دماء أبنائنا لم تذهب هدرا: استعاد شعبنا هويته الوطنية واستقلاله وعزته
إننا نحمد الله على أنّ دماء شهداءنا في التاسع والعشرين من بهمن عام 1356هـ.ش وشهداءنا الأعزّاء في المواقف المختلفة والحرب المفروضة لم تذهب هَدْراً.

لقد ضحى الشعب بدماء أبنائه لكنه استعاد هويته الوطنية واستقلاله وعزّته.

لقد تحررت بلادنا من أيدي عملاء أمريكا وانجلترا، وتحدّت إرادةة أولئك الغارقين في المادة وحب الدنيا والفساد واللهو والانحلال، وبذلك حصلت على استقلالها وتحوّلت إلى بلاد حرّة يشهد بها حتى الأعداء ويعترفون أنه لا سبيل إلى ممارسة الضغوط عليها.

لقد جاء القيادة والمسؤولون في هذا البلد من بين أفراد الشعب، وهم أوفياء مخلصون وتنبض قلوبهم بحب المواطنين، ويعتبرون أنفسهم خداماً للشعب في كل ما يعملون.

فهل يستهان بمثل هذا الإنجاز؟ لقد اكتشف الشباب قيمتهم الذاتية، فانطلقوا نحو ميادين العلم والاختراع وأخذوا في تسلّق مدارج الكمال نحو القمم السامقة، فهل يستهان بمثل هذا الإنجاز؟

إننا نمتلك اليوم طاقات بشرية على قدر كبير من الخبرة والكفاءة في شتى المجالات التي يهتم بها المسؤولون.

لقد حدث هذا على العديد من الأصعدة، وينبغي أن يمتدّ إلى الأصعدة الأخرى، وإنني بهذه المناسبة أوصي المسؤولين بضرورة العناية بمثل هذه الكفاءات والهمم المتوثّبة وتقديرها على أفضل وجه.

إنّ من يمتلك مثل هؤلاء الشباب المتحمّسين وتلك الإرادات القوية والهمم العالية الشجاعة بوسعه تحقيق الكثير من الإنجازات الضخمة.

إنّ على المسؤولين ألاّ يخشوا التقدّم إلى الأمام، وأن يتحلّوا بالشجاعة، وألاّ يهابوا تسلّق الذرى والقمم العالية، وألاّ يهابوا الأعداء.

إنني لا أوصي بالتهوّر وعدم الحذر، فالحذر ضروري في كل الأحوال، ولكن الحذر لا يعني الخوف.

إنّ من يخشى الأعداء ويهابهم سيعجز عن الحركة والانطلاق؛ لا تهابوا الأعداء، وواصلوا مسيرتكم مع توقّي والحيطة الحذر، وتفحّصوا ما تقومون به من أعمال ونشاطات، وكونوا على حذر من أن تفقدوا ويفقد هذا الشعب إرادة المضيّ قُدُماً إلى الأمام.

إنّ التوقّف لا يجوز أبداً، سواء أكان ذلك في الجامعات أو المجالات العلمية الأخرى أو في الحقول الصناعية والإنتاجية والتجارية والاقتصادية والدينية، إنه لا يجوز التوقّف في أي مجال من المجالات، بل لا بد من التقدّم إلى الأمام.

إننا نتحّرك اليوم بكل طاقة وقوة، وهكذا هي الجماهير، فلقد أدركنا أكثر من ذي قبل أنّ هذا الشعب يتميز بقدرة عالية على التقدّم والانطلاق، ولسوف يكون بمقدورنا إن شاء الله أن نجتاز ما أمامنا من طرق وعرة؛ وذلك بفضل هذه الحرية وهذه الإرادة والثقة بالنفس التي منحتها الثورة لأبناء هذا الشعب.

 

2017-02-24