يتم التحميل...

دور القوّات المسلحة في حياة نظام الجمهورية الإسلامية دور مجيد

العلم والتطور

دور القوّات المسلحة في حياة نظام الجمهورية الإسلامية دور مجيد

عدد الزوار: 22

من كلمة الإمام الخامنئي مجماميع من القوات المسلحة والحرس الثوري والتعبئة أثناء زيارته لمحافظة سمنان الزمان: 20/8/1385هـ.ش ـ 19/ 10/1427هـ. ق ـ 11/11/2006م

دور القوّات المسلحة في حياة نظام الجمهورية الإسلامية دور مجيد
إنّ دور القوّات المسلحة في حياة نظام الجمهورية الإسلامية المفعمة بالأحداث والوقائع لهو دور مجيد.

لقد عبّرت قوّاتنا المسلحة عن مكانتها واقتدارها وإرادتها على أرض الواقع العملي قبل أن تعبّر عنه باللسان.

لقد أراد الله تعالى أن تصدّ بلادنا بقوة واقتدار ذلك العدوان الشامل والضاري، الذي شنّه عليها الأعداء في السنوات الأولى من عمر نظام الجمهورية الإسلامية، متصوّرين أنها لا تملك قوة الرجال ولا عُدّة السلاح، وأن تكون هذه التجربة في حدّ ذاتها فرصةً وميداناً لبناء وتنشئة الأجسام والأرواح والقلوب التي تتدفّق في عروقها دماء الطاقة والاستعداد لشباب هذا الوطن.

لقد كانت سنوات الدفاع المقدس، ساعة بساعة، مرحلة تربية وتعليم؛ تكلّلت بالبركة والفائدة لشعبنا وبلادنا وقوّاتنا المسلحة.

لقد وَجَدت قوّاتنا المسلحة آنذاك بجانبها شباباً من مختلف الفئات الشعبية، لم يكن لهم أي انتماء لأية مؤسسة من المؤسسات المسلحة.

ومن هنا تعزّزت أواصر العلاقة بين أفراد القوات المسلحة وأفراد الشعب، وتجلّى حبّهم وتضامنهم وتآلفهم أكثر من ذي قبل في ساحات الشرف والدفاع وجبهات الصمود.

قواتنا المسلحة تستلهم أهدافها من الإسلام
إنّ قوّاتنا المسلحة اليوم هي من الشعب، ومع الشعب، وفي خدمة الشعب.

إنّ قواتنا المسلحة تفخر باعتزاز بأنها استلهمت أهدافها من إيمانها العميق بالإسلام.

إنّ عمليات التدريب والدفاع والهجوم والاستعداد والانضباط وبناء الكوادر، وكل ما يتعلّق بالقوّات المسلحة كوسيلة للدفاع عن الشعب، تتمّ جميعها بفضل التوكل على الله، والاستلهام من الإيمان الإلهي والإسلامي.

إنّ قوّاتنا المسلحة لم تدخل هذا المجال إرضاءً لنوازع شخصية، أو بحثاً عن منزلة ومكانة، أو حبّاً في زخارف وبهارج مادية؛ فالأهداف دينية، والأساليب والبرامج مستمدّة من الأحكام الشرعية والتعاليم القرآنية، وقد حُدّد الهدف من قِبَل أولياء الدين.

إنّ الشعب يشعر أنّ شبابه يتحرّك لله، وفي سبيل الله؛ عندما نجدهم يرتدون الزيّ العسكري في كافة المؤسسات.

وفي الوقت الذي يضجّ العالم فيه بالأطماع المادية، وفي دنيا يسحق فيها أرباب الجشع والأنانية أرواح البشر، في سبيل تحقيق مآربهم الشيطانية الخبيثة ويحرمون البشرية من العيش في جو يسوده الأمن والاطمئنان، وفي عالم تنقضّ فيه القوات المسلحة على أرواح وأموال الشعوب، ويشاهد فيه الناس نماذج مريرة من الوحشية في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان والعديد من مناطق العالم، في هكذا عصر، فإن على أي شعب يريد الحفاظ على كرامته وشموخه أن يستند إلى إرادة وعزم شبابه ورجاله، وأن يعتمد على الإيمان النابع من أعماق القلوب.

وعندما تصدع القوات المسلحة لأمر من الأوامر فإن ذلك يكون أيضاً استلهاماً من قوانين الشريعة، ومن الإيمان القلبي العميق لأفرادها؛ وهذا ما تفخر به الشعوب، وما يمنح الأمم قوةً وصلابة، وما يجعل البلدان تنعم بالأمن الحقيقي المستقر.

إننا اليوم نتيه فخراً بقواتنا المسلحة.

وإنّ قوّاتنا المسلحة ـ الجيش والحرس وقوات الشرطة، وما يتعلّق بهذه الأجهزة من أقسام مختلفة ـ تؤدّي واجبها بإيمان وإخلاص حيثما كانت، وفي نطاق ما تتحمّله من مسؤوليات والتزامات.

فعلى كل فرد منكم ـ أينما كان ـ أن يحافظ على هذا الشعور الإيماني حيّاً في أعماقه، وألاّ يخضع لهواجس الكلل والتعب من السعي والعمل الدؤوب.

إنّ الشعوب تمرّ بمراحل مصيرية في حياتها وتاريخها.

2017-02-24