تكريم الأيتام
وتزودوا في شهر الله
جاء في خطبة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم" "... ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه"
عدد الزوار: 322
جاء في خطبة النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم: "وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم" "... ومن أكرم
فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه"1.
فاليتيم وديعة الله فينا، والله ينظر إلى عباده بمقدار نظرهم إلى أيتامهم، فهُم أحد
أهمّ معايير سلامة المجتمع وتدينه أو فسقه وانحرافه، ولذلك وجب علينا المراقبة
المشدّدة سيّما في شهر رمضان للخطوات التي نريد القيام بها تجاه الأيتام من عناية
فائقة ورعايتهم والمحافظة على أموالهم، والحذر من التجاوز على حقوقهم.
وقد عبّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله "تحنّنوا" ليؤكّد البعد الروحي
والعاطفي والنفسي التي ينبغي التعامل بها مع اليتيم، وأنّ مدّ يد العون المادية
لليتيم لا يغني عن مسح رأسه معنوياً وعاطفياً، لذا فقد أهابت الشريعة بالمحسنين أن
يراعوا الأيتام كما يراعيالوالد أبناءه.
ويمكن اختصار أهمّ الواجبات التي يجب على المجتمع المسلم مراعاتها والاهتمام بها
في رعاية اليتيم بالآتي:
1- رعاية شؤونه المادية وحفظ حقوقه وممتلكاته حتّى يبلغ. قال تعالى:
﴿وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ
بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ
حُوبًا كَبِيرً﴾2.
2- تربيته على متطلّبات الحياة وتأهيله لخوض غمارها بثبات ونجاح وسعادة.
3- احتضانه معنوياً وعدم التعرّض لأيٍّ من حقوقه المعنوية كما عبّر أمير المؤمنين:
"ولا يضيعوا بحضرتكم"3.
* كتاب وتزودوا في شهر الله، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- الأمالي، ص 150.
2- سورة النساء، الآية 2.
3- نهج البلاغة، ج 3، ص 77.