لماذا الظالمين بأغلبهم لا يصيبهم المرض؟

السؤال: لماذا الظالمين بأغلبهم لا يصيبهم المرض؟

الجواب: إن إصابة الإنسان بالمرض ترتبط بمدى تعرضه لما يوجب المرض سواء كان ظالما أم مظلوما، إلا أن الله تعالى يجعل مرض المظلوم بابا لرحمة والكمال ويجعله للظالم أدبا وعذابا، فقد ورد في الحديث عن علي (عليه السلام): "إن البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة وللأولياء كرامة"، أضف إلى ذلك فقد ورد في الروايات الكثير الكثير التي تتحدث عن أن الله تعالى يجعل ما يبتلى به المرء في الدنيا تكفيرا لذنوبه حتى لا يسأل عنها بعد موته، ويملي للظالم حتى يستغرق في غيّه فيخرج من الدنيا ولا حسنة معه، على قاعدة {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}(سورة آل عمران، الآية:178).

فالمرض واحد إلا أن من يصيبه المرض يختلف فإما أن يحول المرض إلى نعمة ووسيلة لعروجه وكماله "من أصابته الحمى فخرج منها خرج كيوم ولدته أمه" ومنهم من يتعامل معه بسخط وغضب فيصبح عذاباً فوق عذاب.

- سماحة السيد حسين أمين السيد -