من حقوق العمال
عيد العمَّال
يقول الإمام الخميني قدس سره: "إن العمال والفلاحين هم أساس استقلال البلاد، ولو عملت هاتان الفئتان بالشكل المطلوب فإن شاء الله تزول مشاكلنا، وهذا هو سبب الهجوم الذي تعرض له هاتين الفئتين".
عدد الزوار: 218
استهداف العامل
يقول الإمام الخميني قدس سره: "إن العمال والفلاحين هم أساس استقلال البلاد،
ولو عملت هاتان الفئتان بالشكل المطلوب فإن شاء الله تزول مشاكلنا، وهذا هو
سبب
الهجوم الذي تعرض له هاتين الفئتين".
بعد أن عرف العالم أهمية الدور الذي يقوم به العامل في تقدم الأمم وفوزها
ورفعتها، صار هذا العامل مستهدفاً من كل أعداء الأمة الذين لا يريدون لها
أن تقوم على
رِجلٍ، ولا أن يرتفع لها علم.
وهذه الحرب لها أشكال متعددة، فمرة تكون معنوية تحاول تحطيم معنويات العامل
وثقته بنفسه وتحطيم ثقة الناس به ونظرتهم إليه، ومرة تكون عملية فينطلق
الأعداء
ليحجبوا العلم المفيد عن العمال ويضعوا العراقيل أمام تعلمهم التكنولوجيا
الحديثة والاستفادة منها، اللهم إلا ما يرجع نفعه على الأعداء أنفسهم، ومرة
ثالثة من خلال
الهجوم المباشر على هذه الشرائح النشيطة من المجتمع، وعادة يكون هذا النوع
من الهجوم المباشر عن طريق العملاء، حتى تأخذ صيغة الحرب الداخلية...
اصلاح أوضاع العامل
ويمكن مواجهة ذلك كله من خلال أسباب النجاح وتحديد الأولويات التي تعرضنا
إليها في الفصول السابقة، وبالإضافة إلى كل ذلك من
خلال
وضع برامج تضمن قوة وعزة العامل، والتعامل معه بالشكل الذي يستحقه.
وقد ذكر الإمام الخميني قدس سره في كلماته أمران أساسيان ينبغي جعلهما
هدفاً توصلنا خطط العمل إليهما في النتيجة، وهما:
الأول: الانتفاع من المنتوج
يقول الإمام الخميني قدس سره: "الإصلاح الزراعي الذي نريده سوف يجعل
الفلاح ينتفع من محصوله".
فمن الطبيعي أن العامل والمزارع إذا أحس أن العمل الذي يقوم به سيعود
بالفائدة عليه هو شخصياً فإن نشاطه وروحيته في العمل ستختلف عما إذا
أحس أن أعماله لا
تعود عليه بشيء يذكر سواء كان نشيطاً أو خاملاً.
الثاني: العدالة الاجتماعية
يقول الإمام الخميني قدس سره: "أما الإسلام فإنه يهتم بالعامل، ويضع
قيمة للعمل والعامل ويحترمهما، فكما ينظر إلى المجاهد والعالم، فإنه
ينظر إلى العامل والمزارع ولا
يفرق بينهما، وإنهم كالمشط الذي تتساوى أسنانه، ويصرح القرآن الكريم أن
الأفضلية هي ليست لامتلاك الثروة أو القوة وأمثال ذلك، بل هي للتقوى
وللقيمة الإنسانية".
فالإسلام إذاً لا يريد أن يعطي أحداً على حساب الآخر، بل يريد أن يحقق
العدالة الاجتماعية لا الظلم الرأسمالي ولا الإجحاف الشيوعي، يقول
الإمام الخميني قدس سره: "إن الإسلام لا يؤيد الرأسماليين الظلمة
غير الملتزمين، والذين يحرمون ويظلمون الطبقات الفقيرة، بل إنه أدانهم بشكل جدي في الكتاب والسنة واعتبر أعمالهم مخالفة للعدالة الاجتماعية... كما أنه لا يؤيد النظام الشيوعي الماركسي اللينيني المعارض للملكية الفردية والقائل بالإشتراكية".
الخاتمة
المسؤولية تجاه مسائل الأمة
على العمال أن يعيشوا حالة تحمل المسؤولية وأن يحضر في نفوسهم على الدوام
أنهم جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الاجتماعي التي لهم ما لها وعليهم ما
عليها، وهذا الفهم يجب أن يكون حاضراً في أعمالهم وأولوياتهم، بحيث تكون
حركتهم حركة واعية تشكل إيجابية يمكن الرهان عليها عند أي مفترق طريق ومفصل
تاريخي، يقول الإمام الخميني قدس سره: "يجب أن تكون هذه الفئة المضحية
سنداً لتلك الفئات المضحية على الحدود وأن يدعم الجميع بعضهم البعض حتى تصل
البلاد إن شاء الله إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
ويقول قدس سره: "إن فئتين من أبناء الشعب يشكلان العامود الفقري للبلاد
والثورة، الفئة الأولى هي العمال الذي حققوا انتصار الثورة وذلك من خلال
جهادهم وإضرابهم الواسع قبل الثورة. والثورة تتقدم بعد انتصارها من خلال
عملهم هم أيضاً وجهادهم وسعيهم الدؤوب في طريق الإسلام، إنني أدعو الباري
جل وعلا، أن يستقبل جهودهم وأن يبقيهم مرفوعي الرأس هنا وهناك، والفئة
الثانية وهي الفلاحين... ولو عملت هاتان الفئتان بالشكل المطلوب فإن شاء
الله تزول مشاكلنا".