يتم التحميل...

الاَئمِة الاِثنا عشر

أصول الشيعة

إنّ معرفةَ الاِمام تُمكِنُ مِن طريقين: ألف: نَصُّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على إمامة شخصٍ خاصٍ.

عدد الزوار: 98

الاَصلُ الثالثُ والتسعون: الاَئمِة الاِثنا عشر

إنّ معرفةَ الاِمام تُمكِنُ مِن طريقين:
ألف: نَصُّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على إمامة شخصٍ خاصٍ.
ب: نَصُّ الاِمام المعصومِ السابِق على الاِمام اللاحِق.

إنّ إمامة الاَئمة الاثني عَشَر ثَبَتت من خلال الطَريقين المذكورَين معاً أي عن طريق نصّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسب الرّوايات المروِيّة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا المجال. وكذا عن طريق الاَئمة:، حيث نصّ الاِمامُ السابق على الاِمام اللاحق.

ونحن رِعايةً للاِختصار نوردُ هنا حديثاً واحداً في هذا الصَعيد1 تفيد أنّ النبيّ الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكتف بنَصب عليّ (عليه السلام)، بل ذكّر بأنّه سَيخلفهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنا عشر إماماً تتحقّق بهم عزةُ الاِسلام إذ قال: «لا يَزالُ الدّين مَنيِعاً إلى اثنَيْ عَشَر خَلِيفةٌ».

وقد وَرَدت هذه الاَحاديث الدالة على وجود اثني عشر خليفة في أوثق صحاح أهل السنة أيضاً.2

ومن المُسلَّم أنّ هؤلاء الخُلَفاء الاثني عشر الذين تتوقّف عليهم عزّة الاِسلام ومنعتهُ ومضاؤه، لا تنطبق صفاتهم إلاّ على أئمة الشيعةِ الاثني عَشَر إذ لم تكن تلك الاََوصاف تتوفر في الخلفاء الاَُمويين ولا العباسيين قط.

وأئمة الشِيعة الاثنا عشر هم:
1. أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالب (المولود قبل البعثة بعشر سنوات والمستشهَد عام 40 هجري) والمدفون في النجف الاَشرف.
2. الاِمامُ الحسَنُ بن علي (المجتبى) (3 ـ 50 هـ ق) المدفونُ في البقيع بالمدينة.
3. الاِمامُ الحسين بن علي سيدُ الشهداء (4 ـ 61 هـ ق) المدفون في كربلاء.
4. الاِمامُ عليُّ بن الحسينُ بن علي زينُ العابدين (38 ـ 94 هـ ق) المدفون في البقيع.
5. الاِمامُ محمدُ بن علي باقرُ العلوم (57 ـ 114 هـ ق) المدفون في البقيع.
6. الاِمامُ جعفرُ بنُ محمد الصادقُ (83 ـ 148 هـ ق) المدفونُ في البقيع.
7. الاِمامُ موسى بنُ جعفر الكاظمُ (128 ـ 183 هـ. ق) المدفونُ في الكاظمية قرب بغداد.
8. الاِمامُ عليُّ بن موسى الرضا (148 ـ 203 هـ. ق) المدفونُ في خراسان بإيران.
9. الاِمامُ محمدُ بن علي الجوادُ (195 ـ 220 هـ ق) المدفونُ في الكاظمية.
10. الاِمامُ عليُّ بن محمد الهادي (212 ـ 254 هـ ق) المدفونُ في سامراء بشمال بغداد.
11. الاِمامُ الحسنُ بنُ علي العسكريُ (233 ـ 260 هـ. ق) المدفونُ في سامراء.
12. الاِمامُ محمدُ بنُ الحسن المعروف بالمهديِّ، والحجة ـ عجَّل الله فرجَه الشريف ـ وهو الاِمامُ الثاني عشر، وهو حيٌّ حتى يظهر بأمر الله (طبقاً للوعودِ الواردةِ في القرآنِ في سورة النور | 54، وسورة التوبة | 33 وسورة الفتح | 28 وسورة الصف | 9) ويقيم الحكومة الاِِلَهيّة على كلّ الكرةِ الاَرضِيّةِ3

ولقد جاءَت تفاصيلُ حياة أئمةِ الشيعة الاثني عشر في كتب التاريخ والسيرة وحيث إِنّ الاِمام الثاني عشر لا يزال حيّاً، ويتولّى منصبَ الاِمامة بإرادةِ الله تعالى، لهذا سنَذكر نقاطاً حولَ هذا الاِمام فيما بعد.

الاَصلُ الرابع والتسعُون: مودّة أهل البيت:

إنّ محبَّةَ أهلِ البَيت: من الاَُمور الّتي أكَّد عليها القرآنُ والسُنَّة كما قالَ تعالى: (قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبَى)4

والمقصودُ من «القُربى» هم أقرباءُ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقرينة أن طالِبَ هذا الاَمر هو النبيُّ نفسه.

إنّ محبّة أهلِ البَيت وموادَّتهم ـ مضافاً إلى كونها كمالاً كبيراً ـ تسبّب في أن يحاولَ الشخصُ المحبُّ أن يجعل نفسَه مشابِهاً للمحبوب، ويقتدي به في كَسب الفضائِل، والاِجتناب عن الرَّذائل.

ولقد جاء في الاَحاديث المتواترةِ الصادرةِ عن النبيّ الاَكرمِ (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ محبة أهلِ البَيت علامةُ الاِيمان، وبغضَهم علامةُ النّفاقِ والكفر، وأنّ من أحبّهم فقد أحبَّ الله والنبيّ، وأنّ مَن عاداهم فقد عادى اللهَ ورسولَه (صلى الله عليه وآله وسلم).


1- للاِطلاع على بقيّة الاَحاديث في هذا المجال يراجع كتب الحديث مثل أُصول الكافي، كفاية الاَثر، إثبات الهداة، ومنتخب الاَثر، وغيرها.
2- صحيح البخاري، 9 | 81، باب الاستخلاف؛ وصحيح مسلم 6 | 3، كتاب الامارة؛ ومسند أحمد 5 | 86 ـ 108؛ ومستدرك الحاكم 3 | 81.
3- قد وقع بعض الاختلاف في تواريخ وفيات ومواليد بعض الاَئمة وقد اخترنا احدها، كما انّ التاريخ يثبت انّ أغلب هؤلاء الاَئمة قضوا شهداء.
4- الشورى | 23.

2016-02-09